أعلنت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثيين الانقلابية منعت إفراغ حمولة من القمح من سفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في ميناء الحديدة، وأجبرتها على المغادرة. وقال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، أن "منع الحوثيين إنزال حمولة السفينة (غلوريس سي) التابعة لبرنامج الأغذية العالمي والتي تحمل 12500 طن من القمح، وإجبارها على الخروج ومغادرة ميناء الحديدة امتداد لنهجهم في عرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية، وعرقلة أداء المنظمات الدولية في مناطق سيطرتهم، يؤكد انتهاجهم سياسة الإفقار والتجويع". واتهم الإرياني، جماعة الحوثيين ب "عدم الاكتراث بالمأساة الإنسانية والحالة المعيشية لملايين المعدمين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واستغلال أوضاعهم المأساوية، ورقة للمزايدة السياسية والإعلامية وابتزاز وتضليل المجتمع الدولي". وطالب الوزير المجتمع الدولي ب " إدانة هذه الممارسات الإجرامية، واتخاذ الإجراءات الرادعة والكفيلة بالضغط على الحوثيين، وضمان وصول المساعدات لملايين الجوعى في مناطق سيطرتهم، ووقف مساعيهم لتوسيع الكارثة الإنسانية، وتحويلها إلى مادة للمساومة والابتزاز والتربح السياسي والمادي"، على حد قوله. في المقابل أعلنت جماعة الحوثيين انها رفضت دخول 1768 طناً من البازلاء الصفراء إلى ميناء الحديدة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وقال هلال الجشاري المعين من قبل الحوثيين مديرا لوقاية النباتات بوزارة الزراعة بصنعاء أنه "تم ضبط ألف و768 طنا من البازلاء الصفراء في ميناء الحديدة مصابة بالحشرات، تابعة لبرنامج الأغذية العالمي" و"هذه الكمية الكبيرة يسعى برنامج الأغذية العالمي إلى إدخالها للشعب اليمني كمساعدات" وأشار إلى أنه تم رفض الشحنات فوراً، ووجه بإتلافها بعد استكمال الإجراءات القانونية، أو إعادتها إلى بلد المنشأ الذي وصلت منه "أوكرانيا". وأفاد المسؤول الحوثي بأن "مثل هذه الشحنات سبب رئيسي لنقل الحشرات والآفات النباتية إلى البلاد، إلى جانب خطورة تلك الكميات في جعل المستهلكين عرضة للإصابة بالأمراض".حسب تعبيره ولم يصدر تعليق من قبل برنامج الأغذية العالمي حول هذه الاتهامات . وسبق أن رفضت جماعة الحوثيين دخول شحنات مساعدات غذائية عبر ميناء الحديدة، قالت إنها تالفة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي. ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يقدم مساعدات إنسانية شهرية لنحو 13 مليون يمني، كأكبر عملية استجابة في العالم.