أدان مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بالإجماع، الهجمات التي تبنتها جماعة الحوثي على دولة الإمارات، مطلع الأسبوع الجاري. وقال المجلس، في بيان صدر بالإجماع، إن "أعضاء المجلس نددوا بأشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة التي شنها الحوثيون على منشآت مدنية بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي". وأضاف المجلس أنه "تمت الموافقة على هذا البيان الذي أعدته الامارات، والذي يؤكد أن هذه الاعتداءات الدامية على مدنيين ارتكبها وتبناها الحوثيون". كما أوضح المجلس، أن الموافقة جاءت فيما كان المجلس يستهل اجتماعا طارئا حول هذه التطورات. ودعت رئيسة مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة مغلقة عقدت اليوم، إلى خفض التصعيد، والعودة إلى المسار الدبلوماسي في اليمن. وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في مجلس الأمن لانا نسيبة، في إيجاز صحفي، إن مجلس الأمن تحدث اليوم بصوت واحد أن "الاعتداء الآثم والعدوان الإرهابي للحوثيين يشكل تهديدا واضحا على المجتمع الدولي". وأضافت: "الصواريخ والمسيرات أطلقها الحوثيون بشكل عشوائي لاستهداف أكبر عدد من المدنيين. ولا بد من إجراءات دولية لمحاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية". وتابعت: "الحوثيون مسؤولون عن جرائم ارهابية ولا بد من وقفه. وعلى مجلس الأمن محاسبة الحوثيين على هذه الجرائم". وأردفت: "كون الحوثيون أعلنوا عن الهجمات. لقد وضَّح مجلس الأمن أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهول لردع الحوثيين عن أفعالهم". كما أشارت إلى أن "الهجوم الإرهابي الحوثي لا يهدد الإمارات فحسب"؛ بل مواطني عدد من الدول"، مؤكدة على حق دولة الإمارات في "الدفاع عن سيادتها وأمنها". وكانت دولة الإمارات العضو غير الدائم في المجلس، قدمت، الثلاثاء، رسالة إلى النرويج رئيسة مجلس الأمن لشهر يناير، تطلب فيها عقد اجتماع للمجلس بشأن هجمات الحوثيين على أبوظبي. وأعلنت شرطة أبوظبي أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين. وقالت شرطة أبوظبي، في بيان لها: "الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية وإصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة". ولاقى الهجوم على منشآت مدنية في دولة الإمارات، إدانات واسعة. أكدت في مجملها القوف إلى جانب دولة الإمارات إزاء مثل تلك الاعتداءات.
