نعت الحركة التقدمية الكويتية، رحيل الدكتور أحمد الخطيب، الزعيم التاريخي للحركة الوطنية الكويتية الذي وافاه الاجل مساء الاحد، عن عمر ناهز الخامسة والتسعين عاماً، قضى معظمها في النضال الوطني والقومي والديمقراطي. وتطرقت الحركة التقدمية الكويتية في بيان نعي صادر عنها: التاريخ المجيد للفقيد في تأسيس حركة القوميين العرب خلال عقد الخمسينات ، ودوره الوطني والديمقراطي في الكويت وضمن حركة التحرر الوطني العربية من خلال مواقعه في "النادي الثقافي القومي" ومجلة "الإيمان". وذكر البيان دور الفقيد في المجلس التأسيسي الذي كان نائباً لرئيسه في 1962 وما قام به من أجل تضمين الدستور مبادئ ديمقراطية أساسية، وتأسيسه لصحيفة "الطليعة" لسان حال الحركة الوطنية في 1962، ونادي الاستقلال الثقافي الاجتماعي، ونشاطه البرلماني المميز كقائد للمعارضة. وتطرق البيان الى العديد من مآثر الفقيد في إطار حركة التحرر الوطني العربية عبر دعمه المشهود في الخمسينات للثورة الجزائرية للتحرر من الاستعمار الفرنسي، وفي إسناد ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب اليمني بقيادة "الجبهة القومية"، وتقديمه العون إلى الثورة في ظفار عام 1965، ومساهمته في تشكيل "جبهة المشاركة العربية المساندة للثورة الفلسطينية" في بداية السبعينات بالتعاون مع الزعيم الوطني اللبناني الشهيد كمال جنبلاط، وتأسيسه في 1973 "اللجنة الكويتية للسلم والتضامن"، وعضويته "مجلس السلم العالمي". وفيما يلي نص البيان: بيان نعي الزعيم التاريخي الكبير للحركة الوطنية الكويتية الدكتور أحمد الخطيب صادر عن الحركة التقدمية الكويتية
بمشاعر ملؤها الألم والأسى تنعي الحركة التقدمية الكويتية إلى الشعب الكويتي العزيز وإلى شعوب الأمة العربية كافة وإلى سائر المناضلين الوطنيين والتقدميين والديمقراطيين والقوميين في البلاد العربية الزعيم التاريخي للحركة الوطنية الكويتية الدكتور أحمد الخطيب، الذي رحل عن دنيانا هذه الليلة 6 مارس 2022 عن عمر ناهز الخامسة والتسعين عاماً، أمضى منها أكثر من خمسة وسبعين عاماً في النضال الوطني والقومي والديمقراطي. وتستذكر الحركة التقدمية الكويتية التاريخ المجيد للراحل الكبير الدكتور أحمد الخطيب في تأسيس حركة القوميين العرب خلال عقد الخمسينات من القرن العشرين، ودوره الوطني والديمقراطي المشهود في الكويت وضمن حركة التحرر الوطني العربية من خلال مواقعه في "النادي الثقافي القومي" ومجلة "الإيمان" وقيادته للجنة الأندية وقيادته للمسيرات الشعبية الرافضة للعدوان الثلاثي على مصر في 1956 ودعماً للوحدة العربية وقيام الجمهورية العربية المتحدة وتأييداً لثورة 14 تموز في العراق، وفوزه في انتخابات المجلس المشترك عام 1958 على الرغم من رفض السلطة لترشحه فيه. كما تستذكر الحركة التقدمية الكويتية بفخر واعتزاز دور الفقيد الكبير الدكتور أحمد الخطيب في المجلس التأسيسي الذي كان نائباً لرئيسه في 1962 وما قام به من أجل تضمين الدستور مبادئ ديمقراطية أساسية، وكذلك تأسيسه لصحيفة "الطليعة" لسان حال الحركة الوطنية في 1962، ونادي الاستقلال الثقافي الاجتماعي، الذي حلته السلطة في أعقاب انقلابها على الدستور في 1976، ونشاطه البرلماني المميز كقائد للمعارضة من خلال عضويته في مجالس الأمة الأول والثالث والرابع والسادس والسابع، إلى حين اعتزاله العمل البرلماني في 1996. كما تعتز الحركة التقدمية الكويتية بوصفها الامتداد التاريخي لحزب اتحاد الشعب في الكويت الذي تأسس في 1975 بالعلاقات المتينة والتحالف الوطيد الذي ارتبط به رفاقنا المؤسسون مع الفقيد الكبير خلال قيادته لحركة التقدميين الديمقراطيين، التي قاد تأسيسها في السبعينات، وضمن "التجمع الديمقراطي" بين 1978 و1990، ولاحقاً في إطار "المنبر الديمقراطي الكويتي" الذي تشاركنا معاً في تأسيسه عام 1991كائتلاف وطني ديمقراطي تقدمي. وتقدّر الحركة التقدمية الكويتية عالياً تضحيات الفقيد الكبير في عام 1959 بعد قمع تجمع ثانوية الشويخ وحل الأندية، وكذلك اعتقاله مع عدد من الشخصيات النيابية والوطنية في العام 1990 لمعارضته انتخابات ما يسمى "المجلس الوطني" غير الدستوري. وبالإضافة لذلك هناك سجل خالد للفقيد الدكتور أحمد الخطيب في إطار حركة التحرر الوطني العربية عبر دعمه المشهود في الخمسينات للثورة الجزائرية للتحرر من الاستعمار الفرنسي، وفي إسناد ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب اليمني بقيادة "الجبهة القومية"، وتقديمه العون إلى الثورة في ظفار عام 1965، ومساهمته في تشكيل "جبهة المشاركة العربية المساندة للثورة الفلسطينية" في بداية السبعينات بالتعاون مع الزعيم الوطني اللبناني الشهيد كمال جنبلاط، وتأسيسه في 1973 "اللجنة الكويتية للسلم والتضامن"، وعضويته "مجلس السلم العالمي". خالص العزاء إلى شعبنا الكويتي وإلى أسرة الفقيد الكبير وإلى رفاقه ومحبيه. وستبقى ذكرى الراحل الدكتور أحمد الخطيب خالدة على مر الزمان قدوةً للأجيال المتعاقبة. الكويت 6 مارس/آذار 2022