قللت جماعة الحوثيين من قيمة المشاورات الثنائية التي يقودها مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى اليمن "هانس غرندبيرغ" في العاصمة الأردنية عمّان، مع القوى اليمنية الفاعلة منذ مطلع الشهر الجاري. ويقود المبعوث الأممي إلى اليمن، مشاورات ثنائية مع عديد قوى ومكونات يمنية في الأردن، في مسعى منه لتطوير إطار عمل خاص بعملية سياسية متعددة المسارات تفضي إلى انهاء النزاع الذي طال أمده في البلاد. وقال مجلس الحكم في صنعاء، ان اللقاءات التي يقوم بها المبعوث الاممي، هانس غروندبرغ "تحت مسمى المشاورات اليمنية - اليمنية، ليست مشاورات بمعناها الحقيقي، وإنما تغطية لفشله في تنفيذ ما طرحه أمام مجلس الأمن، وإظهار صنعاء في موقف الرفض بعد أن فشل في إقناع طرف العدوان"، حد تعبيره. وقال المجلس - بحسب وكالة الأنباء "سبأ" في صنعاء والتي يسيطر عليها الحوثيون - "أنه كان حريا بالمبعوث الأممي أن يتخذ المسارات الصحيحة التي تقود نحو تسوية سياسية جادة للسلام ووقف العدوان"، في اشارة الى مطالب الجماعة المتكررة، بضرورة رفع القيود عن الموانئ ومطار صنعاء الدولي قبل اطلاق اي مشاورات جديدة. ويعد هذا أول تعليق رسمي من قبل جماعة الحوثيون حول مشاورات الوسيط الدولي، والتي دخلت أسبوعها الثالث، من دون مشاركة الحوثيين حتى الان. في السياق جددت سلطة الحوثيين رفضها لدعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية _ يمنية بالعاصمة السعودية الرياض نهاية الشهر الجاري، مشيرةً إلى إن هذه "الدعوات المزعومة لاحلال السلام غير صادقة". واعتبرت الجماعة تلك الدعوات "مقدمة لتصعيد عسكري واسع تجهّز له في الميدان في إطار مخططات خبيثة لتدمير اليمن"، حد قولها. وأكدت أن المدخل لاحلال السلام هو الجانب الإنساني، وان تقدمت به الجماعة من خطوات "تؤسس للسلام، وليس الاستسلام"، كما نقلت وكالة الانباء الخاضعة للجماعة المدعومة من ايران.