مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    الإطاحة بوافد وثلاثة سعوديين وبحوزتهم 200 مليون ريال.. كيف اكتسبوها؟    - عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء واغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



امين عام الاشتراكي: هناك تحولات جرت في سياق الحرب عملت على تغيير مضمون التسوية السياسية المرتقبة مميز
نشر في الاشتراكي نت يوم 26 - 11 - 2023

اكد الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ان هناك عدد من التحولات جرت في المسارات الصراعية في سياق الحرب التي امتدت تسع سنوات عملت على تغيير مضمون التسوية السياسية المرتقبة لإنهاء الحرب في اليمن.
وتحدث خلال جلسة نقاش افتراضية حول "افاق التسوية السياسية في اليمن"، نظمها مركز صنعاء للدراسات Sanaa Center For Strategic Studiesالجمعة، عن عدة مسارات تحولية جرت في المسارات الصراعية في سياق الحرب التي امتدت تسع سنوات عملت على تغيير مضمون هذه التسوية ليس كما يحلم بها اليمنيون.
واوضح ان التسوية ستأتي على قاعده الصفقة التي يمكن لها ان تتم بين القوى الخارجية المتنافسة في اليمن، سواء كانت السعودية او الامارات او ايران او بريطانيا او امريكا او لأسباب الغياب اليمني في ميزان القوى العسكري والسياسي سنظل نراوح في وضع اللا سلم واللا حرب، مع توقع اكيد من انفجار حرب مجددا.
وقال بأن السياق الذي سيحتضن هذا الصراع ايضاً عندما نأتي الى المرحلة الثالثة من خارطة الطريق، هو الحديث او التفاوض الذي سيناقش فيه شكل الدولة ومضمونها موضحاً ان هناك ان خارطة جيوسياسية جديده رسمت في اليمن، تم نسجها بذكاء خلال تلك الاحداث في تلك الاعوام التي تمت.
وتطرق امين عام الحزب الاشتراكي اليمني خلال الجلسة التي ادارتها الاستاذة ميساء شجاع الدين، الى وضع الشرعية وامكانية لملمة صفوفها، وامكانية انشاء تكتل سياسي يمني موسع للاحزاب والقوى الاجتماعية والمدنية كلها،والقضية الجنوبية، والتنافسات الاقليمية في اليمن، والوضع الحزبي الداخلي في لحزب الاشتراكي اليمني والدور الذي تلعبه المرأة في العملية السياسية وغيرها من الموضوعات.

وفيما يلي النص الكامل لمداخلة الامين العام:
* هل سيتم التوقيع على التسوية؟
= الصورة كما تحدث عنها الاستاذ الدكتور ابوبكر القربي، ان الجميع ليست لديه معلومات وافية او كاملة مما يسمى بالتوقيع على خارطة الطريق والمكونة من ثلاثة مراحل
في الحقيقة انا اعيد هذا الامر ان القوى السياسية كلها لم تشارك في هذه المناقشات واقتصر الامر فقط على مجلس القيادة الرئاسي.
المشكلة ليست في مسألة التوقيع، فالأمر سيتم ، وسيتم التوقيع اليوم او غداً او لو تأخر حتى بعد شهر، لكن ما هي مضمون التسوية؟ هل هي تلك التي ترضي اليمنيين كلهم؟ او الطموح التي كان لدى الجميع في 2016؟
انا اعتقد ان هناك عدد من التحولات جرت في المسارات الصراعية في سياق الحرب التي امتدت تسع سنوات وعملت على تغيير مضمون هذه التسوية، ليس كما يحلم بها اليمنيون، وسأذكر هنا ثلاثة او اربعة مسارات تحولية
المسار الاول: توقف المفاوضات اليمنية - اليمنية حول المباحثات اليمنية اليمنية بعد اغلاق المباحثات التي تمت في الكويت
جرت في عام 2017 تحولات كبيرة في مجمل جغرافية الصراع تتمثل في انسحابات عسكرية من ناس كانوا قريبين من صنعاء، ثم سقط في هذا العام التحالف الحوثي العفاشي، الامر الذي ادى الى استئثار انصار الله على مجمل القضايا التي هي في الطرف الاخر.
ظهور قوى سياسية وعسكرية جديدة في نفس العام في الجنوب، والاعلان عن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي
تم تبديل في العام 2017 المبعوث الدولي بضغوط شديدة مارسها الحوثيون (انصار الله)، وعين في هذه الفترة ايضاً نائب للمبعوث الاممي الذي هو معين صريم، وظهر صراع مكتوم بين دولة الامارات ومؤسسة الرئاسة في الشرعية اليمنية.
و في العام 2018 ازدادت التدخلات الإقليمية في العملية العسكرية والسياسية في اليمن ومن ضمنها توقف المعارك في الحديدة الى نقطة معينة، والذهاب الى ستوكهولم، ما نتج عنه تعديل ملموس في ميزان القوى العسكري لصالح الحوثي.
وكان هذا يصطدم في وجهه نظري الشخصية، رسم الحدود والمصالح الحيوية سياسياً واقتصادياً بين دول التحالف العربي والمصالح الدولية الاخرى.
وفي ذات السياق ايضاً تم انسحاب القوات العسكرية التابعة لحراس الجمهورية وقوات العمالقة الى الخلف، بامتداديصل لنحو 71 كيلو متر...
* لو تختصر يا دكتور..
= سأختصر بنقاط معينة..
من العام 2019 الى 2022 حصلت تحولات في ميزان القوى في اصطفاف الشرعية، وبالنظر الى هشاشة القوى السياسية والكيانات اليمنية انا اتوقع نقطتين فيما يتعلق بالتسوية
النقطة الاولى: ان هذه التسوية ستأتي على قاعده الصفقة التي يمكن لها ان تتم بين القوى الخارجية المتنافسة في اليمن، سواء كانت السعودية او الامارات او ايران او بريطانيا او امريكا او لأسباب الغياب اليمني في ميزان القوى العسكري والسياسي سنظل نراوح في وضع اللا سلم واللا حرب، مع توقع اكيد من انفجار حرب مجددا.
اما السياق الذي سيحتضن هذا الصراع ايضاً عندما نأتي الى المرحلة الثالثة من خارطة الطريق، وهو الحديث او التفاوض الذي سيناقش فيه شكل الدولة ومضمونها.
نستخلص من كل ذلك سلفاً ان خارطة جيوسياسية جديده رسمت في اليمن، تم نسجها بذكاء خلال تلك الاحداث في تلك الاعوام التي تمت
* دكتور عبدالرحمن السقاف الاستاذ عبدالله نعمان كان اقترح في مداخلته، انه الشرعية تمتلك الخيار انها لا توقع على الاتفاق، او انها حتى لو وقعت الاتفاق فانها تحتاج ايضاً الى اعادة تنظيم قواها هل تعتقد ان هذا ممكن؟ انها تعيد تنظيم نفسها بعد ثمانية سنوات من الصراع الداخلي داخل هذا المعسكر؟ معسكر خصوم الحوثي؟
= الإجابة على هذا السؤال يحتاج ان نتناوله من مداخل كثيرة وليست اجابه اوتوماتيكية انه قادرة او غير قادرة، واقصد بذلك النقطة الاولى اذا تم التوقيع على خارطة الطريق، واتخذت المملكة العربية السعودية وضعية الوسيط بين اليمنيين هذا يعني انها نجحت في جعل الحوثي يتفاوض مع الشرعية لأنه هو اصلاً كان رافض من البداية ان يتفاوض مع الشرعية، او يتفاوض مع طرف يمني، باعتبار انه هو حاسم امره، واعتبار انه من ناحية موازين القوى هو الاعلى والاقوى
لكن ان تتخذ دور الوسيط فيها نقطتين: انه نجحت السعودية في التفاوض مع الحوثي بينه البين على ان يتفاوض هو مع الشرعية وهذه نقطة مهمة.
النقطة الثانية: ان تكون وسيط هذا لا يعني ان تعزل نفسك او ان تمارس السعودية مرة اخرى سياسة انعزالية تجاه اليمن، لأن الامن القومي لليمن وللمملكة العربية السعودية، فيه تداخلات كبيرة، الامر الذي لا يجعل من أياً منهم يقول للأخر (باي باي)، هي صعبة من الناحية الموضوعية
هناك نقطة مهمه ايضاً.. التي نادى بها الدكتور القربي، والذي تقصد انه لابد من القيام بتحالفات او تجمع او تكتل سياسي يمني موسع يتجاوز الاحزاب حتى الى القوى الاجتماعية والمدنية كلها، ويتأسس لعملية انقاذ كما اشار اليه
والنقطة الثانية المهمة ايضاً في طرحه ان هذا التكتل ممكن يقوم على اساس برنامج معين، وليس ضد خصم محدد، الا اذا كان طرف اصّر على نفسه ان يكون خصم للجميع
ممكن بمؤازره هذا النوع من الاوضاع ربما تستطيع الشرعية انها تفعل أي شيء رغم ان الوقت قصير جداً
* فيما يتعلق بالجنوب الإشكالية الإقليمية طبعاً في الجنوب تبدو حادة وواضحة وحضرموت هي آخر الساحات .. التوتر السعودي الاماراتي.. ايضا المهره فيها نفوذ عُماني.. فيها بعض التنافس العُماني السعودي.. يبدو الجنوب ساحة لتجاذبات اقليمية كثيرة.. هل ممكن حماية الجنوب من هذه التوترات الإقليمية؟
= اولاً سواء كانت القضية الجنوبية او الوضع السياسي عموماً في اليمن، داخل ضمن تنافست اقليمية.. هذا امر لابد من أخذه في الاعتبار، لان الحضور في حضرموت في المهره للدول الإقليمية وبشكل تنافسي وصراعي وارد وموجود
وأي تنافس غير مضبوط بأهداف تراعي مصلحة الامن القومي في اليمن، سوف يصنع فوضى.. هذا امر مؤكد.. ولن ينجو منه احد.. وانا هنا مع التعقيدات التي قالها الاستاذ عبد الله نعمان في ان اهميه الموقع الاستراتيجي لليمن يحمل وجهين، وجه ممكن يرسخ السلام، ووجه آخر ممكن يصنع الفوضى.. الموقع الاستراتيجي لليمن موقع خطر.. فصناعة اي فوضى فيه تحت أي مبررات ليس له أي اهميه
الان القضية الجنوبية او قضية شعب الجنوب، اصبحت مؤكده سياسياً واصبح لها وزن سواء كان ضمن موازين القوى السياسية والقوى العسكرية
فمتى ما وجدت هذه القضية تفهم من قبل القوى والاحزاب السياسية مجتمعه او فرديه وبشكل ايجابي، ستكون القضية الجنوبية هذه مدخل الى السلام في المنطقة كلها بشكل شامل، مع الاخذ في الاعتبار انه من الصعب جدا اليوم تجاوز المجلس الانتقالي باعتبار انه يمثل وزن سياسي وعسكري.
والاشياء التي تحصل في محافظة حضرموت او تحصل في محافظة المهره او اي محاولات لبناء او اعداد استعجالي لقوى سياسيه اخرى لمواجهته، مساله لن يكون لها أي حظ من النجاح
وبالتالي التعامل مع هذا المجلس بطريقة تتبنى فيها خصومات او تطرحها في اصطفاف (مع الامارات وحسب) لا
الامارات نعم بالتأكيد تدعم هذا المجلس باكثر مما تدعم غيره من الامور، وهذه مسألة جداً طبيعية.. انه اي قوى داخلية تبحث لها عن اسناد او عن شيء من هذا القبيل
لكن ما نشير اليه الان انه من الصعب الان تجاوز هذا المجلس الانتقالي بما يمتلكه من وزن سياسي وجماهيري وعسكري.. والان هو قد نجح حتى في اثبات قدرته على مكافحة الارهاب بشكل كبير، واستطاع ان يجعل من الجنوب امتداد جغرافي واحد وربما كان في السابق بدون بؤر تعمل له تخطيط.
انا شخصياً في وجهه نظري أرى انه لابد من اعاده النظر للتعامل مع المجلس الانتقالي ليس على أساس خصم.. بل على أساس انه يشكل نقطة مهمة في ميزان المعادلة في الوضع السياسي اليمني ككل.
* لكن هل هذا ممكن؟ المجلس الانتقالي حالياً جزء من الحكومة وجزء في مجلس الرئاسة لكنه ايضاً يطالب بدولة مستقلة بما يتناقض مع مرجعية الدولة اليمنية ككل.. هذه نقطة.. ويتناقض حتى مع مرجعية العمل السياسي ككل.. وهذه اشكالية كبيرة عندما تتكلم على مطلب يتناقض كلياً مع هذه المرجعية فعلى أي أساس ممكن يكون في توافق؟اضافه الى هذا وهذه مشكله يمكن في القوى السياسية كلها وليست فقط في المجلس الانتقالي.. وهي مسألة (رجل في المعارضة ورجل في الحكومة) ان اكون انا جزء من السلطة وانتقد السلطة التي انا جزء منها.. لكن مشكلة المرجعية هنا اعتقد انها تفرض نفسها.. انه على أي أساس ممكن الاتفاق او التوافق مع او التفاهم مع في الوقت الذي المرجعية كلها تختلف؟
= الحقيقة كما فهمت انا.. وكما كنا نناقش نحن احزاب التحالف الوطني الداعمة للشرعية مع الأخوة في المجلس الانتقالي من باب احياء الشراكة مع بعض.. ثمة تعديلات في الرؤية السياسية لديهم، ناتجه عن الممارسة الواقعية السياسة، ونتيجة للخروج من حالة الشعبوية في ممارسة السياسة.. الآن ممكن تمارس حالة ثورية في سياق عمل سلمي وجزء من الدولة
فنحن في (تشا تام هاوس) مثلاً، شارك فيها رئيس المجلس الانتقالي الاخ عيدروس ووجد ان هناك ثلاثة معطيات، اما ان يكونوا ضمن دولة اتحادية او بالعودة الى الدولة القديمة والجزء الثالث ضمن دولة واحدة في اليمن وهذا طبعا سوف يستدعي الاستفتاء.. هو لم يعد فقط يرفع شعار واحد في هذا الجانب، وهذا ما يجعل من القوى السياسية انها تتحدث معه وتقترب منه، لان الممارسة الحقيقية للسياسة على الارض وعندما تتحمل المسؤولية يضعك امام تصورات اخرى غير التي كانت في ذهنك.
جانب اخر مما ذُكر يذكرني بأحد الغربيين عندما تحدث عن الاعلام في اليمن وقال ان هذا الاعلام ليس إعلام للناس بالحقيقة هذا اعلام روائي يختلق الاحداث ويختلق المواقف..، ولهذا فكثير مما يقال هو غير صحيح او لا وجود له والكل يتعامل بنفس الشكل للأسف الشديد.
* فيما يتعلق بالاحزاب من الداخل.. هل الحزب الاشتراكي قام بمراجعة والاشتراكي كانت له تجربة مراجعة بعد 86م لكن هل قام الحزب الاشتراكي حالياً بمحاولة لإعادة ترتيب اوراقه من جديد خصوصاً ان الحزب الاشتراكي كان عنده عبء انه يمثل الجنوب.. وحاليا يبدو ان المجلس الانتقالي سحب البساط من تحته.. ويبدو الحزب ليس في احسن حالته؟
= أريد ان الفت نظر الدكتور القربي عندما تحدث عن الاحزاب في مداخلته الاخيرة، ذكر الاحزاب فقط التي منشأها من الشمال واغفل ذكر الحزب الاشتراكي
على اية حال نحن جزء لا يتجزأ من الحركة السياسية الوطنية اليمنية، وفي سياقاتها لدينا مسؤولية سياسية وأخلاقية خاصه بشأن القضية الجنوبية ولا نتجاوزها طبعا، هذا امر مهم معرفته.
انعقد مؤتمر الكونفرنس الحزبي للحزب الاشتراكي اليمني في ديسمبر 2014 في معمعه الصراع الذي كان جاري وبالعودة الى وثائقنا نحن لا نقول بالرقم بالغيب لا.. بالعودة الى وثائقنا ستجدون كل ما حدثنا منه حصل وكل ما حذرنا منه ايضا اثبتته الاحداث.. ولا نقول هكذا تبجح بالإمكان العودة الى وثائقنا خلال الفترة السابقة
مثلا من الاشياء المهمة نحن كنا طالبنا بضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتم مع الاسف التحايل عليها من الاحزاب القوية حين ذاك وادى الى...
* مقاطعة: عفواً يا استاذ عندي سؤال مهم هنا.. الحزب هو اكثر من مسالة التنظير يعني هذا حزب عليه ان يقوم بفعل سياسي ما علاقتكم بالكوادر؟ الحزب يمتلك كوادره في الشمال وفي الشرق وفي الجنوب في كل مكان.. ما هي قدراتكم على لملمه هذه الكوادر وفي ظل هذا الوضع وانتم لا زال عندكم القدرة على الحركة في بعض المناطق في اليمن؟
= التنظير هو ممارسة السياسة بإضفاء بعد المعرفة فيها..
* اكيد وهذا وظيفة مركز صنعاء ايضاً
= متابعا: ولكن هناك من يمارس السياسة بعيداً عن التنظير (عن المعرفة) وهناك من يمارس السياسة بناءّ على مصلحته الذاتية الخاصة
وهذه هوية خاصة بالنسبة لنا موجودة.. نحن الان نعمل على انعاش الحياة الحزبية الداخلية ولو تتابعي فسترين منظماتنا الحزبية تنشط باستمرار في معظم المحافظات.. كوادرنا تشارك في كل اللقاءات التي تعقد في الخارج ضمن الورش التي تقوم بها منظمات دولية واخرى.. ونحن حاضرين سياسياً مع كل تحالفاتنا الموجودة في تحالف الاحزاب الوطنية لأننا نؤكد تماما انه لا يمكن لحزب وحده ان يعمل اي شيء في الظروف التي تمر بها البلد
وانا مرة قرأت لك عبارة جداً ممتازة وانا استخدمها دائماً وهي (عندما تسقط الدولة تغيب السياسة وعندما تحضر الدولة تحضر السياسة ايضاً) ونحن احزاب سياسية اليوم لا احد يستمع لك...
*مقاطعة: لكن انتم مناط بكم مهمة استعادة الدولة حالياً؟
= طبعاً.. طبعاً.. نحن الان نعمل على تنشيط علاقتنا بالمنظمات النقابية والمنظمات الجماهيرية وننسج علاقات مع منظمات المجتمع المدني وهذا عمل سوف يستغرق وقت
الى جانب اطروحاتنا التي قمنا بها وذكرها الاستاذ عبد الرزاق ايضاً في انشاء تكتل وطني شامل
يشترك رفاقنا ورفيقاتنا في الدورات التدريبية.. لكن مشكلتنا ان عندنا ضعف الجهاز الاعلامي.. والجهاز الاعلامي طبعا يحتاج الى اموال ضخمة.. والاموال الضخمة طبعاً لا تتوفر في الداخل.. ونحن لا نريد ان نمد ايدينا الى احد في الخارج.. وبالتالي نحن نطمئن الكثير ان الحزب الاشتراكي بالتأكيد سيمارس دوره مع بقيه الاحزاب الوطنية في البلاد.
*هناك سؤال من أسئلة الجمهور حول النساء اين النساء من هذا كله؟
طبعاً موقف الحزب الاشتراكي من المرأة معروف.. هو عنده انحياز الجيولوجي بشكل كامل ناحيتها نحن اقرينا في المؤتمر العام الخامس واسميناه تحت عنوان (التحيز الايجابي للمرأة) اقرينا ان يكون حضورها 30% على مستوى الهيئات القيادية كلها.. طبعا في ظروف الحرب لم يتحقق تنفيذ ذلك بشكل كامل، عندنا الان الاخت جوهره حمود وهي وزيره سابقة في حكومة باسندوه ممثلة للحزب، هي الان الامين العام المساعد للحزب، وهي الآن تقوم بعمل الاشراف على الأمانة العامة وعندما يغيب الامين العام ترأس اجتماعات الأمانة العامة في وضع الامانة العامة الحالي.. عندنا ثلاث رفيقات في المكتب السياسي وعندنا كذلك 65 امرأة في اللجنة المركزية.. واختصر المسافة.. على المستوى الادنى سكرتيرة منظمه الحزب في مديريه تبن بلحج إمرأة.. وسكرتيرة منظمه الحزب في فوه في حضرموت كذلك امرأة
* وهو الاهم المستوى الادنى ايضاً لا يقل اهمية؟
= نعم هو الاهم لان هناك يحصل الصراع والاحتكاك اليومي بالمجتمع
* شكراً جزيلا كان ختامه مسك مع النساء طبعاً
= سكرتارية محافظه تعز ايضاً توجد لدينا رفيقات في سكرتارية المنظمة الحزبية واتحاد الشباب الاشتراكي في تعز الذي شكل مؤخرا طلع 75% من قياداته من النساء.
* هذا خبر ممتاز شكرا جزيلاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.