قال أهالي جندي ضمن طاقم الحراسة بجامعة صنعاء قتل طالباً قبل أكثر من خمسة أسابيع ويخضع للمحاكمة في محكمة غرب العاصمة الابتدائية إن محاكمته "تفتقد لأدنى شروط العدالة النزيهة". ولقي الطالب صالح حاتم الحوتي الذي يدرس في كلية التجارة حتفه في 17 مارس الماضي برصاص الجندي شكري الصبري مما فجر احتجاجات طلابية وقبلية واسعة. وأثار الحادث غضب قبائل همدان التي ينتمي الطالب القتيل إليها فحاصرت جامعة صنعاء وأغلقت كلياتها قبل أن تجبر رئاسة الجامعة إلى تسليم الجندي لسلطات الأمن فالقضاء. وقال بيان منسوب إلى أهالي الجندي المتهم من منطقة صبر إن "سلسلة من الانتهاكات بحقه" تتوالى منذ سلمته رئاسة الجامعة إلى السلطات الأمنية. وأضاف البيان أن ما وصفها باختلالات مروعة في إجراءات محاكمة الصبري "تكشف أن للقضية مساراً واحدا فقط يرسمه أصحاب القوة". وأوضح البيان أن التحقيق مع الجندي الجاني تولاه رئيس النيابة بنفسه وأشخاص من منطقة الطالب القتيل وبحضور شيخ همدان يحيى عايض الذي تدخل في جلسة يوم23 أبريل لمنع محامي الصبري من التحدث ونهره مرارا ووصف دفعه بالوقاحة. وأضاف أن قاضي المحكمة قابل تدخلات عايض بصمت مريب وأحال أحد الشهود إلى النيابة بتهمة شهادة الزور بعد أن شهد بأن الجندي شكري تعرض لشتم ولطم قبل أن يقتل الطالب حاتم الحوتي وهي سابقة قضائية. وقال البيان إن شكري "من أسرة فقيرة وضعيفة ولم يتجرأ أحد من أهله على حضور جلسات المحاكمة خوفاً من التهديدات" كما أن وسائل الإعلام لاتشهد المحاكمة.