حكمت محكمة غرب العاصمة الابتدائية يوم الأحد بإعدام جندي في طاقم الحراسة بجامعة صنعاء أدين بقتل طالب في مارس الماضي. فقد حكمت المحكمة برئاسة القاضي محمد القاضي بإعدام الجندي شكري الصبري بعد إدانته بقتل الطالب صالح حاتم الحوثي الذي كان يدرس في كلية التجارة. ولقي الطالب صالح حاتم الحوتي الذي يدرس في كلية التجارة حتفه في 17 مارس الماضي برصاص الجندي شكري الصبري مما فجر احتجاجات ط لابية وقبلية واسعة. وأثار الحادث غضب قبائل همدان التي ينتمي الطالب القتيل إليها فحاصرت جامعة صنعاء وأغلقت كلياتها قبل أن تجبر رئاسة الجامعة إلى تسليم الجندي لسلطات الأمن فالقضاء. لكن محامي الجندي الذي أغمي عليه لدى سماعه منطوق الحكم اعتبر الحكم سياسياً وإرضاء لقبائل همدان التي وجهت مجريات المحاكمة. واستأنف محامي المدان الحك م. وكان أهالي الجندي المدان اعتبروا محاكمته "تفتقد لأدنى شروط العدالة النزيهة" وذلك عقب جلسة أثار فيها أولياء الدم فوضى ونهروا محامي الجندي. وقال بيان منسوب إلى أهالي الجندي المتهم من منطقة صبر إن "سلسلة من الانتهاكات بحقه" تتوالى منذ سلمته رئاسة الجامعة إلى السلطات الأمنية. وأضاف البيان أن ما وصفها باختلالات مروعة في إجراءات محاكمة الصبري "تكشف أن للقضية مساراً واحدا فقط يرسمه أصحاب القوة". وأوضح البيان أن التحقيق مع الجندي الجاني تولاه رئيس النيابة بنفسه وأشخاص من منطقة الطالب القتيل وبحضور شيخ همدان يحيى عايض الذي تدخل في جلسة يوم23 أبريل لمنع محامي الصبري من التحدث ونهره مرارا ووصف دفعه بالوقاحة. وأضاف أن قاضي المحكمة قابل تدخلات عايض بصمت مريب وأحال أحد الشهود إلى النيابة بتهمة شهادة الزور بعد أن شهد بأن الجندي شكري تعرض لشتم ولطم قبل أن يقتل الطالب حاتم الحوتي وهي سابقة قضائية. وقال البيان إن شكري "من أسرة فقيرة وضعيفة ولم يتجرأ أحد من أهله على حضور جلسات المحاكمة خوفاً من التهديدات" كما أن وسائل الإعلام لاتشهد المحاكمة.