قال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني أبوبكر باذيب إن الحراك السياسي في الجنوب هو حركة جماهيرية تعكس مزاجاً جماهيرياً عاماً وليست من صنع حزب أو جماعة.. وأضاف باذيب في حديث لصحيفة الخليج الإماراتية "الاتجاه الرئيسي للحركة السياسية في الجنوب هو اتجاه عادل وهو يعمل من اجل قضية عادلة، قد نختلف في التفاصيل وفي بعض الشعارات وفي الغاية من هذا الحراك، لكن القضية قضية عادلة". وعبر القيادي الاشتراكي عن أسفه لعدم قدرة السلطة على استيعاب التغيرات الحاصلة في الجنوب وقال إنها "تعتقد أن السبيل لوضع حد لهذا هو في استخدام العصا والجزرة أحياناً بوسائل القمع وأحيانا بالاستجابة لبعض المطالب الحقوقية ولكن القضية أكبر من هذا". وأكد باذيب أن مخاطر فعلية تحيط بالوحدة بشكلها وإطارها القائمين راهناً. وقال "عندما تم الاتفاق على الوحدة كان هناك إجماع على الوحدة بالشكل الذي تمت عليه ولكن الآن ليس هناك إجماع، بل بالعكس هناك من يبحث عن بديل، وفي الحقيقة ليس بديلا ولكن هو تغيير صيغة الوحدة نفسها". وأضاف: المشترك يرى أن يظل سقفه الرئيسي هو الوحدة والديمقراطية ومن ثم يمكن التفكير في أي شكل من الأشكال التي تتيح مشاركة حقيقة للناس في الجنوب واليمن بشكل عام". ومضى القيادي الاشتراكي يقول: قضية الوحدة في رأيي لم تعد الصيغة المتفق عليها كما كانت في السابق، علينا أن نعترف أن هناك من يطعن بالوحدة وبالفكرة نفسها، لكن ما زالت هناك قوى سليمة سياسية كبيرة ترى انه من الممكن تجاوز هذا الوضع وإحداث التغيرات في إطار الوحدة". وفي رده على سؤال عما إذا كان الحزب الاشتراكي اليمني سيتجرد من وحدويته، قال باذيب إن الاشتراكي لا يمكن أن ينسلخ من ماضيه الاشتراكي مشيراً إلى أن الاشتراكي كرس مفهوم الوحدة في اليمن كلها وأعطاها مضامينها و سعى إلى تحقيقها. وتابع: وتركيبته التنظيمية (الاشتراكي) تقوم على هذا الأساس، بمعنى أنه ليس حزباً وحدوياً فقط بالشعارات أو بالبرنامج وإنما وحدوي حتى في تركيبته التنظيمية (...) ولهذا من اجل أن يبقى الحزب الاشتراكي يجب أن يكون متمسكاً بهذه الأسس مع تطوير المفاهيم وتحسس حركة الشارع حتى يواكبها بالشكل الصحيح ولن يصح إلا الصحيح بغض النظر عن الشعارات التي ترفع الآن". نص الحوار