قال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني أبوبكر باذيب ان الحزب الاشتراكي لا يمكن ان ينسلخ من ماضيه الاشتراكي، فهو بدأ حزباً وحدوياً منذ الأساس واستمر يناضل من اجل الوحدة، و هو من كرس هذا المفهوم عن الوحدة في اليمن ككل وأعطاها مضامينها، وهو الذي سعى في ما بعد إلى تحقيق الوحدة، وتركيبته التنظيمية تقوم على هذا الأساس، بمعنى أنه ليس حزباً وحدوياً فقط بالشعارات أو بالبرنامج وإنما وحدوي حتى في تركيبته التنظيمية. واشار الى انه لا توجد إمكانية لأن يعود الاشتراكي جنوبياً صرفاً، رغم ان هناك عناصر حقيقة تطالب بأن تكون هناك فدرالية جزئية وهذه يمكن ان تكون اخف المطالبات.. اضاف باذيب ان مشاركة قيادات في الحزب بالحراك تم بالاتفاق مع الحزب نفسه،وقال في حوار لصحيفة الخليج الاماراتية ( نحن لسنا ضد الحراك، بل نرى فيه امتداداً للحزب الاشتراكي، وهذا الحراك هو التطبيق العملي لما كان يطرحه الحزب الاشتراكي بضرورة تفهم قضية الجنوب والكف عن أساليب الهيمنة والسيطرة والاستهتار والإقصاء، لأن القضية اكبر من مجرد إقصاء الحزب، هي إقصاء الجنوب وإقصاء لما يمثله هذا الجنوب من أهمية). واعتبر باذيب الحراك نتاجاً موضوعياً لكل معاناة الشارع الجنوبي،مضيفاً ان أعضاء الحزب الاشتراكي وجدوا أنفسهم مندفعين نحو الحراك حتى من دون قرار من الحزب الاشتراكي والبعض منهم عندما وجد ان الحزب الاشتراكي ليس ضد الانخراط في هذه الحركة الجماهيرية شارك، لأن هذه هي قضيته في الأساس، وان كثير من العناصر القيادية الموجودة في الحراك معظمها بل الكثير منها في الحزب، والقيادة لا تشعر بأي فصل بين الحزب الاشتراكي والحراك، كما أن الحزب الاشتراكي يتميز بشيء آخر في انه لا يرى ما يراه البعض من قادة الحراك في ما يتعلق بالاهداف والغايات لهذا الحراك، هناك خلاف مع بعض هذه العناصر وليست كلها ولكن هناك دوافع نبيلة لهذا الحراك، بصرف النظر عن التيارات.. وقال مساعد امين عام الاشتراكي إن الحزب الاشتراكي ليس وصياً على أهل الجنوب بل يعكسون حالة قائمة في الجنوب، خصوصا خيبة الامل الكبيرة التي انتابت الناس بعد حرب ،94 والتي كانت جريمة حقيقية، لأن الحرب لم تضر فقط بالممتلكات المادية والبشرية وإنما أيضا أضرت ضرراً كبيراً بمفهوم الوحدة، وللأسف هذا الأمر لم يدرك في حينه ولم نكن قد وصلنا إلى هذا الذي وصلنا إليه اليوم. واكد باذيب ان المخرج من ما يدور ليس بسيطاً، لأن الأمر وصل إلى احتقان بحاجة إلى معالجة جدية، وطالب بتفهم سبب جذور هذه المشكلة حتى يتم الوصول الى المعالجة الصحيحة. وقال ( هناك أزمة في الجنوب، هناك فراغ سياسي تركته الحرب وغياب المشاركة كان سبباً رئيسياً في الوصول إلى ما وصلنا إليه، شعور المواطن في الجنوب انه لا ينتمي إلى هذه الوحدة ولا إلى هذا النظام الذي يدار من صنعاء). وحدد باذيب الحل في استعادة مضامين الوحدة والأحداث الذي قامت على أساسها في البداية وفي الجوهر المشاركة الحقيقية وفك القيود المركزية والجمود الذي حصل خلال الفترة الماضية من خلال تشكيل مفاهيم أخرى للوحدة تقوم على أساس اللا مركزية بأرقى أشكالها من أجل الحفاظ على الوحدة واعطاء الحق للمواطنين في المشاركة في القرار والسلطة والثروة في إطار دولة الوحدة.