توفيت صباح السبت بمستشفى المتوكل بصنعاء الشخصية الوطنية المعروفة وأمين عام المجلس المحلي بالنادرة الأستاذة نجيبة المعمري اثر جلطة دماغية ألمت بها " وقد نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني باب الشرقية وفاة نجيبة المعمري واعتبرت وفاتها خسارة كبيرة لأبناء مديرية النادرة وأبناء اليمن عموما وجاء قي بيان النعي " ننعي لأبناء مديرية النادرة وأبناء الوطن عموما رحيل أمين عام المجلس المحلي بالنادرة والشخصية الوطنية الكبيرة الأستاذة نجيبة المعمري التي مثل رحيلها خسارة كبيرة لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني وأبناء مديرية النادرة والمناطق الوسطى وابناء اليمن عموما " واضاف البيان " لقد كانت الاستاذة نجيبة المعمري مثالا للمراة اليمنية المثابرة التي قدمت للمديرية من خلال عملها في سلك التدريس والتربية والعمل الاداري خدمات جليلة على مستوى التعليم والصحة وحل قضايا الناس وكانت منحازة باستمرار الى جانب المساكين والمظلومين وضد الظلمة والمفسدين من اي جهة كانوا" وكانت نجيبة المعمري رحمها الله أول امرأة يمنية تتولى منصب أمين عام مجلس محلي اثر فوزها باعلى الأصوات في الانتخابات المحلية الأولى عام 2001م وخلال فترة عملها في هذا المنصب قدمت للمديرية والمنطقة عموما خدمات جليلة وكانت نصير قوي للمساكين والمطلومين وتميز ادائها بالمسئولية والحزم والشجاعة وهي صفات قل ان توجد في هذا الوقت لدى غيرها من المسئولين نساء ورجال وحضيت المعمري بمكانة رفيعة من الاحترام والتقدير من قبل أبناء النادرة وكانت قبل توليها منصب الأمين العام لمجلس محلي النادرة تعمل في سلك التدريس والعمل التربوي حيث تولت منصب مديرة مدرسة البنات في المديرية وتخرج على يدها المئات من الطالبات ومن المتوقع أن يوارى جثمانها الطاهر الاحد في مدينة النادرة بحضور سياسي وشعبي كبير . يذكر أن نجيبة المعمري هي شقيقة الناشط الاشتراكي الدكتور عبد الله المعمري الذي وافته المنية قبل شهرين في صنعاء بنوبة قلبية أيضا في شقته وقد نشأت المعمري اشتراكية وفي أسرة مناضلة ويسارية ولكنها ترشحت بصفتها المستقلة لعضوية المجلس المحلي بالنادرة ، ورغم انضمامها لاحقا لعضوية المؤتمر الشعبي، إلا أن صلتها بالحزب ضلت قوية ووقفت على مسافة واحدة من الأحزاب والقوى السياسية في ما يخص عملها في قيادة المديرية كما وقفت بشجاعة عندما اقدمت السلطة على اعتقال عدد من ناشطي الحزب وأصرت على الإفراج عنهم والاعتذار لهم مهددة بالاستقالة إذا لم تنفذ أوامرها بهذا الخصوص . وقد توافد عدد كبير من قيادت العمل الوطني في النادرة ومحافظة إب الى مستشفى المتوكل بصنعاء اثر سماعهم باسعاف الاستاذة المعمري اليه اثر اصابتها بنوبة قلبية ادت الى وفاتها بعد يومين من بقائها في غرفة العناية المركزة "رحمها الله واسكنها فسيح جنانه والهم اهلها وذويها الصبر والسلوان ...انا الله ونا اليه راجعون " مقطفات من إجاباتها في حوار صحفي سابق سألها احد الصحفيين عن تدني تحصيل الإيرادات في المديرية فأجابت بجرأة ومسئولية -الذي أؤكد أن سبب التدني في التحصيل هو عدم الضبط من إدارة الأمن والتي إذا كانت هناك أي قضية سيحصلون من خلالها على مبالغ سيعملون المستحيل لضبط أي شخص لكن طالما لم يصلهم أي مبلغ من هذه الرسوم فلا عليهم، ولا يسيئون إلى المواطن ولا إلى التاجر ولا أي شخص طالما لم ينوبهم شيء. فإدارة الأمن تئن باسماء المتأخرين عن دفع الرسوم المقررة في قرار رئيس مجلس الوزراء بل والممتنعين ولكن لاحياة لمن تنادي. فلو خصص لهم نسبة من هذه الايرادات اعتقد أنهم سيسهرون النوم حتى تسلم هذه الرسوم ولكن نقول لمثل هؤلاء سيأتي اليوم الذي ستندمون على تصرفاتكم المشينة التي تسيء الى الدولة والى المواطن. * ما هي الاشياء التي كان ينتظرها المواطن من نجيبه ولم تستطع تحقيقها؟ - ثلاثة اشياء : أولاً ضبط ظاهرة إطلاق النار والسبب فيها رئيس المجلس وإدارة الأمن، رئيس اللجنة المختصة. ثانياً: حالات الضمان. حيث أنه ولمدى عامين ولم تنزل إلاّ مائتين حالة وزعت عشوائياً لم يعرف عنها الأمين العام أو رئيس اللجنة المختصة إلا بعد توزيعها. من قبل رئيس المجلس على اشخاص البعض منهم ليسوا من اعضاء المجلس المحلي. حيث وقد تم تسجيل اكثر من ألف شخص منذ تأسيس المجلس المحلي على اعتبار أن درجات الضمان ستصل الى المجلس وتوزع عن طريقه. ثالثاً: الخلل في معظم المكاتب التنفيذية والسبب هو عدم التجاوب مع الاصلاحات والمقترحات المقدمة لتنفيذها.
