أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الاثنين انه سيجري محادثات سلام مع حركة طالبان في حال إعادة انتخابه، في كلمة ألقاها في قندهار، معقل التمرد في جنوبأفغانستان. وقال كرزاي في اول جولة داخل البلاد منذ بدء حملة الانتخابات الرئاسية، "اذا انتخبني الناس سنتحادث مع الطالبان، المعارضين، وسنحل المشكلات عبر الحوار". وكان كرزاي يتحدث أمام نحو مائة من زعماء قبائل قندهار وزابل وهلمند واروزغان، وهي الولايات التي تعتبر معاقل لطالبان. ودعا كرزاي الذي انتخب في 2004، الأفغان إلى التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية والإقليمية المقررة في 20 أب أغسطس والتي ستعلن نتائجها في أيلول/سبتمبر. وسعى حميد كرزاي مرارا خلال السنوات الماضية للتحاور مع المتمردين، لكن دون جدوى. وينتمي الرئيس الأفغاني الى قومية البشتون الرئيسية في البلاد والتي يتحدر منها كذلك زعماء طالبان، وهو من أبناء قندهار التي كانت عاصمة لنظام طالبان. ولم يقبل الطالبان بالقاء السلاح كشرط للحوار، ويصرون على المطالبة برحيل القوات الدولية التي تدعم حكومة كرزاي. وعينت الاسرة الدولية كرزاي في الحكم في نهاية 2001، وحاز خصوصا على دعم الولاياتالمتحدة، بعد طرد طالبان من الحكم. ثم انتخب رئيسا في 2004 بدعم من القوى نفسها، في اول انتخابات تنظم في تاريخ البلاد. ويعتبر الاوفر حظا للفوز في الانتخابات المقبلة في مواجهة اكثر من 40 مرشحا وبينهم وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، والوزير السابق اشرف غاني. وتراجعت شعبية كرزاي خلال الأعوام الماضية بسبب عجز حكومته وحلفائها عن لجم التمرد الذي تمكن من تصعيد هجماته خلال السنتين الماضيتين، وبسبب القتلى المدنيين ضحايا العمليات العسكرية للقوات الأجنبية.