اعتبرت منظمة الشهيد جار الله عمر للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء خطف الصحفي والسياسي محمدمحمد المقالح عملاً وحشياً يدل على "حالة الهستيريا التي وصلت إليها الأجهزة الأمنية للسلطة في ممارستها للعنف والقمع ضد حملة الأفكار والآراء المغايرة لرؤى السلطة ونهجها". وفيما يلي نص بيان للمنظمة بشأن خطف المقالح: تتابع منظمة الشهيد جار الله عمر للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء بقلق بالغ مصير القائد والناشط السياسي الاشتراكي والكاتب الصحفي المتميز الأستاذ محمد محمد المقالح الذي اختطفته مجموعة من الأفراد عند الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الخميس 27 رمضان 1430 ه الموافق 17-9-2009م في شارع تعز من أمام المستشفى اليمني الألماني الحديث ..على أن هذا العمل الوحشي الذي تعرض له المقالح ينم عن حالة الهستيريا التي وصلت إليها الأجهزة الأمنية للسلطة في ممارستها للعنف والقمع ضد حملة الأفكار والآراء المغايرة لرؤى السلطة ونهجها. فعملية اختطاف شخصية مدنية تعد من أبرز القيادات السياسية والفكرية والصحافية في البلد يعبر عن المخاطر المحدقة بالحريات الديمقراطية العامة,وحرية الرأي والتعبير على وجه التحديد فضلا عن المخاطر التي تهدد حياة القادة الوطنيين والمفكرين والمثقفين والصحفيين التقدميين والمستنيرين الذين يعد المقالح من أبرزهم وأكثرهم صلابة وشجاعة. إن منظمة الشهيد جار الله عمر للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء إذ تدين عملية اختطاف الأستاذ محمد المقالح عضو اللجنة المركزية ونائب رئيس دائرة الثقافة والإعلام للحزب الاشتراكي اليمني فإنها في الوقت ذاته تحمل أجهزة السلطة الأمنية سلامة حياة واحد من أبرز الشخصيات الوطنية-الفكرية والسياسية في اليمن والذي لم يختط طوال حياته النضالية العملية سوى طريق وأساليب وأشكال النضال السلمي الديمقراطي والمنافحة عن الرأي والرأي الآخر والتعايش والسلام والديمقراطية وحق الحياة وحقوق الإنسان. إن منظمة الشهيد جار الله عمر للحزب الاشتراكي في صنعاء تود أن توضح للرأي العام المحلي والإقليمي والعربي والدولي أن الضرب والتعذيب والاهانات والاختطافات التي تعرض لها بعض الكتاب والمفكرين والصحفيين ناهيك عن الإخفاء القسري لفترات قصيرة وطويلة لبعض منهم خلال السنوات الماضية وفي الوقت الراهن يؤكد بجلاء أن الأجهزة الأمنية للسلطة هي دون غيرها من تقوم بهذه الأعمال الهمجية البشعة. بل إن بعض أعمال الاختطافات التي قام بها بعض أشخاص هم ممن ينتمون لقبائل معينة أو قطاع الطرق والعصابات يعلنون وجودهم ضحاياهم من المختطفين. على أن الذي يثير الاستغراب والاستهجان الشديدين ويستوجب الإدانة إن الأجهزة الأمنية للسلطة تنكر وجود ضحايا اختطافها لديها فأصبح معروفاً أن كل اختطاف مجهول المصير وغير معلوم لبعض الوقت هو من فعل وتصرف تلك الأجهزة وهذا يدل دلالة قاطعة على ارتكابها أعمالا تتنافى والدستور والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي وقعت عليها حكومة الجمهورية اليمنية والتي تضمن سلامة حياة المواطنين وتصون حقوق الإنسان. إن منظمة الشهيد جار الله عمر في أمانة العاصمة تدعو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم الاعتصامات والمسيرات المطالبة بالإفراج الفوري عن المقالح,كما تناشد الأحزاب والتنظيمات السياسية في الدول الصديقة لليمن والمنظمات المعنية والمهتمة بحقوق الإنسان وحق الحياة-العربية والإقليمية والدولية بمطالبة السلطات في اليمن بالكشف عن مصير الكاتب الصحفي محمد المقالح وإطلاق سراحه فورا والاعتذار له ولأسرته وتعويضه عما لحقه من أضرار جسدية ونفسية ومعنوية,وتقديم من أمر ونفذ عملية اختطافه إلى محاكمة مستقلة وعادلة. الحرية للأستاذ محمد المقالح المجد للمفكرين والمثقفين والكتاب والصحفيين اليمنيين. صادر عن منظمة الشهيد جار الله عمر للحزب الاشتراكي اليمني – صنعاء 21 سبتمبر 2009.