دشنت اليمن يوم السبت تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى كوريا الجنوبية عبر سفينة كورية سعتها 149 ألف متر مكعب ليدخل بذلك نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي ، كما ستبدأ في الحادي عشر من الشهر الجاري تصدير الشحنة الثانية على السفينة اليمنية (أروى )وبكمية 160 ألف متر مكعب. وأكد الرئيس علي عبدالله صالح لدى حضوره حفل التدشين عزمه مواصلة القتال القائم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في صعده شمال البلاد . وقال أن الحرب في صعده لم تبدأ إلا منذ يومين وهو التاريخ التي تخوض فيه القوات السعودية حربا مع جماعة الحوثي في جبل دخان آخر المناطق الحدودية بين اليمني والسعودية . ونوه إلى أن المعارك السابقة تعتبر بروفة للمقاتلين اليمنيين للتعرف على مناطق وتضاريس صعده . وصرح بان الحرب لن تتوقف مهما كلفهم ذلك من مال أو شهداء , وان ما يجري في صعده والمحافظات الجنوبية ابتزازا وشعورا غير مسئولا . وشهدت مديونية اليمن الخارجية حسب مصادر رسمية ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 5.894.6 مليار دولار بنهاية آب (أغسطس) الماضي بنسبة ارتفاع قدرها 32 مليون دولار عن شهر تموز (يوليو). وبدأت المحطة وهي اكبر مشروع استثماري في اليمن كلف إنشاؤه 4.5 مليار دولار ومكون من خطي إنتاج طاقتهما معا 6.7 مليون طن سنويا بانتاج الغاز الطبيعي المسال في أكتوبر تشرين الأول. وسيعمل تصدير الغاز الطبيعي المسال على إنعاش الموازنة العامة لليمن التي تكبدت خسائر مالية بقيمة (675 مليون دولار) بنسبة 33.1 في المائة عن التقديرات السابقة خلال الأشهر الستة من العام الحالي , لأسباب عدة أهما الفساد والحروب المتلاحقة وتراجع عائدات النفط التي تمثل 70 بالمائة من الإيرادات العامة لليمن بسبب الأزمة العالمية . ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن وزير النفط والثروة المعدنية اليمني أمير العيدروس أن العائدات المتوقعة من المشروع تترواح ما بين 30 مليار دولار و50 مليارا خلال العشرين عاما الى الخمسة والعشرين عاما القادمة .. ويمتلك اليمن اليمن 17.3 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز الطبيعي حسب إحصائيات وردت نهاية العام 2008. وأوضح مديرعام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال فرانسوا رافاننيابة ان اليمن سيصدر الغاز ابتداء من هذا العام الى كوريا والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية,وفي عام 2010 ستكون الصين وربما أوروبا ومناطق أخرى من العالم ضمن الوجهات الجديدة للغاز اليمني . ومن المقرر ان تصدر الشركة الكميات المنتجة إلى السوق الكورية الجنوبية بواقع 30 بالمائة و70 بالمائة الى السوق الأمريكية ضمن ثلاثة عقود طويلة المدى ولفترة 20 عاما مع شركة توتال الفرنسية للغاز والطاقة وشركة جي دي إف سويز لسوق امريكا الشمالية وشركة كوجاز للسوق الكورية. واستغرقت اليمن 15 عاما لتتمكن من بناء محطة الغاز الطبيعي المسال بمساهمة من شركة النفظ والغاز الفرنسية العملاقة توتال بحصة 39.6 في المئة وشركة هنت اويل الامريكية بحصة 17.2 في المئة واليمنية للغاز بحصة 16.7 في المئة ومن كوجاز واس.كيه كورب وهيونداي الكورية وصندوق معاشات التقاعد اليمني.