واجه الجيش السعودي يوماً ثانياً من المقاومة الشرسة للمسلحين الحوثيين الذين يتصدون لمحاولة توغله في البر لإسكات مصادر نيرانهم على الحدود اليمنية السعودية. وبالرغم من إغارة الطيران الحربي السعودي على قرى في مديرية الملاحيط خمس مرات وقصفها ب30 صاروخاً وفقاً للحوثيين إلا أن القوات البرية واجهت يوماً صعباً في اختبار للجيش السعودي الذي لم يختبر منذ حرب الخليج الثانية حين دخلت قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين منطقة الخفجي النفطية وخاضت معركة عنيفة مع القوات السعودية. وذكرت وكالة فرانس برس أن سبعة سعوديين لقوا مصرعهم منذ اندلاع القتال قبل خمسة أيام وأصيب 126 آخرين بجراح. وأسفر القتال بين الجانبين يوم الجمعة عن مصرع جنديين سعوديين وإصابة 126 . ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في مستشفى صماطة بجيزان أن يوم الجمعة كان "أصعب الأيام" من حيث عدد الجرحى الذين استقبلتهم المستشفى. ويوم السبت، قال بيان لجماعة الحوثيين إن الجيش السعودي يواصل إطلاق النار من موقع له في جبل الرماح على الأراضي اليمنية بعشوائية. ونسبت فرانس برس إلى عسكريين سعوديين قولهم إن المدفعية السعودية قصفت المناطق المحيطة بجبل الدخان . وأفاد مراسل الوكالة أنه كان بالإمكان مشاهدة أعمدة الدخان المتصاعدة من جبل الدخان من مدينة خوبة السعودية القريبة من الحدود اليمنية. وذكر تلفزيون بي بي سي العربي أن سيارات إسعاف سمعت وهي تنقل مصابين يوم السبت داخل المملكة إثر القتال الذي تجدد عند الفجر. وأفاد مصدر قريب من الحوثيين في صعدة الاشتراكي نت أن الجيش السعودي لاقى مقاومة عنيفة من المسلحين الحوثيين. وقال المصدر "لقد أوجعوه". وتقول وسائل إعلام سعودية إن عمليات الجيش السعودي قتلت عدداً من الحوثيين فيما استسلم 40 منهم وهو ما لم ينفه الحوثيون أو يؤكدوه. وأعلن مكتب الحوثيين الإعلامي أن زعيم الجماعة سيوضح في تسجيل صوتي "نقاطاً هامة" عن الأحداث الدائرة في الحدود بين اليمن والسعودية. الصورة للمدفعية السعودية في جيزان (ا ف ب)