قال عميل يمني خاص في مكتب التحقيقات الفيدرالية ( FBI ) إن اليمن ليس جبهة جديدة للحرب على المنظمات الإرهابية بل هو جبهة منذ فجر تنظيم القاعدة المدمرة الأميركية يو اس اس كول في 12 أكتوبر 2000. وقال عميل مكتب ا لتحقيقات صفوان علي في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد "باعتباري عميل ال" FBI " المكلف بالتحقيق في هذه العملية (تدمير كول) بين عامي 2000 و2005، قضيت أعواماً في اليمن لملاحقة المسؤولين، ووجدنا شبكة كاملة تابعة لتنظيم القاعدة في البلاد". وأضاف: اعترف لي فهد القصع، عضو يمنى في تنظيم القاعدة، بدوره في تفجير المدمرة الأمريكية". واستطرد علي أن اليمن ارتبط بالأعمال الإرهابية حتى قبل تفجير المدمرة كول، مستشهداً بأن معظم منفذي عملية تفجير السفارة الأميركية في كينيا عام 1998 سافروا عبر اليمن أو استخدموا جوازات سفر يمنية مزورة. وبعد تفجير المدمرة كول بعامين تقريبا، ضرب متشددو القاعدة المتمركزون في اليمن ناقلة النفط الفرنسية (ليمبورج) التي رست على سواحل اليمن. كما ساعد عملاء القاعدة في اليمن على تسهيل هجمات 11 سبتمبر عام 2001. وأشار علي إلى أن محاولة اغتيال الأمير السعودي محمد بن نايف نائب وزير الداخلية، في أغسطس 2009 كانت نابعة من اليمن، واستخدم المهاجم الانتحاري فيها نفس نوع المتفجر الذي استخدمه عمر فاروق عبد المطلب، الطالب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ديترويت للركاب، ووضع كلا المهاجمين المتفجر في نفس المكان تحت ملابسهم الداخلية. وأرجع علي اتخاذ القاعدة اليمن ملجأ متميزاً إلى موقعها الجغرافي في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، فاليمن يستطيع الوصول إلى أبرز ساحات المعركة مثل المملكة العربية السعودية والصومال والعراق وأفغانستان إضافة إلى أن حدود البلاد ليست آمنة، كما أن العشائر القبلية تتعاطف مع فكرة تحكم القاعدة في أماكن متفرقة من البلاد، الأمر الذي يعطي "الإرهابيين" الفرصة للتحرك بحرية كبيرة داخل وخارج البلاد. وصفوان علي عميل خاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي ( FBI ) من 1997 إلى 2005.