مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    انفجار الوضع بين الهند وباكستان    57 عام من الشطحات الثورية.    إنتر ميلان يحبط "ريمونتادا" برشلونة    تحطم مقاتلة F-18 جديدة في البحر الأحمر    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    إنتر ميلان إلى نهائى دورى ابطال اوروبا على حساب برشلونة    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    محمد عبدالسلام يكشف حقيقة الاتفاق مع أمريكا    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    صنعاء .. وزارة الصحة تصدر احصائية أولية بضحايا الغارات على ثلاث محافظات    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    حكومة مودرن    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حملة دولية لاطلاق سراح المناضل اليساري جورج ابراهيم عبدالله
حضور لبناني وفرنسي لافت
نشر في الاشتراكي نت يوم 30 - 04 - 2010

عقد صباح الخميس في بيروت اجتماع سياسي وحقوقي كبير ايذانا ببدء حملة دولية لاط لاق المناضل الشيوعي اللبناني جورج ابراهيم عبدالله الذي يقبع في احد السجون الفرنسية منذ 26اعاما
شارك في اللقاء محامي جورج المناضل الفرنسي جاك فيرجيس، ووزير خارجية فرنسا الاسبق رولان دوما، القيادي في الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية آلان بوجولا، وحشد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية والدولية بينهم ممثل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون جورج نخلة،و ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري محمد خواجة، و النائب اللبناني الاسبق نجاح واكيم،وعضو المكتب السياسي في حزب الله احمد ملي، والاسيرين المحررين سمير القنطار وانور ياسين، وحشد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وشخصيات نقابية واجتماعية وثقافية وتربوية.

رسالة عبد الله من سجن لانميزون
بعد تقديم من المحامي هاني سليمان، اذيعت في المؤتمر رسالة صوتية من الاسير جورج عبد الله جاء فيها: الاصدقاء والرفاق الأعزاء ،الأخوات والأخوة الكرام أيها الحضور الكريم ،الاسوار البغيضة وما يحيط بها من إجراءات تحول دون التواصل المباشر معكم، لكن تحيات الصمود من خلف القضبان تصل دوماً للمقاومين مهما كانت صعوبة الظروف، ومهما كانت طول المسافات الفاصلة، فأحر التحيات لكم جميعاً، وخالص التقدير لتحرككم التضامني. ايتها الرفيقات أيها الرفاق يحمل لي لقائكم التضامني اليوم الكثير الكثير من القوة والدفء والثقة بالنصر، كيف لا؟ وكل منكم يحمل لوناً من ألوان المقاومة، ان اجتمعت وتناغمت كل اطيافها، وهي حكماً بصدد ذلك، تشكل الرد التاريخي على كل مفاعيل الهجمة الأمبريالية الراهنة. صف مرصوص خلف البندقية المقاومة، ومواجهة حازمة لكل متطاول على شرعيتها. الجميع يعرف ان الهدف المباشر لكل القوى الأمبريالية ولاسرائيل والمتواطئين معها في المنطقة، هو بالتحديد البندقية المقاومة والقرار المقاوم الملتزم بشرعيتها، والدافع باتجاه التفعيل الخلاّق لكل اواليات وحدة حركة الجماهير وطلائعها المقاتلة. الكل يعرف والكل يرى، ان من يستهدف البندقية المقاومة يستهدف ايضاً وفي نفس الوقت وحدة حركة الجماهير، ويعمل بشتى الوسائل على تعميق الشروخ العامودية وتمزيق كل اواصر وحدة الشعب وجماهيره المضطهدة بشكل خاص. هذا واضح كل الوضوح في لبنان وفلسطين وفي العراق. صمدت البندقية المقاومة في لبنان، وحررت الارض واعادت السيادة، فماذا كان موقفهم ؟ كان وما زال موقفهم تحريضاً وتآمراً على المقاومة ورجال المقاومة، باسم الارض وباسم السيادة، هذا دأبهم وهذه هي طبيعتهم. الرد الطبيعي عليهم يكون بمزيد من تفعيل حركة الجماهير، عبر وضع مطالبها في سلم اولويات المهام النضالية. الرد عليهم يكون بمزيد من التمسك بالبندقية المقاومة والقرار المقاوم. الرد الطبيعي يكون بمزيد من التأكيد على وحدة المصير اللبناني الفلسطيني. فالاستفراد بالشعب الفلسطيني والجماهير الفلسطينية لن يجلب سوى الكوارث للجميع. ما يجري اليوم في فلسطين من استيطان وقمع وتحضير لما يمكن اعتباره نكبة اخرى، لا يعني الشعب الفلسطيني وحده، انه يعني الجميع، لا من باب التعاطف والتضامن الاخوي فحسب، بل يعنينا جميعاً وبنفس القدر لان ما سيترتب على هذه المواجهة سيحدد مستقبل كيانات المنطقة بكاملها ولبنان في طليعة هذه الكيانات. واهم من يتصور امناً وازدهاراً على انقاض الشعب الفلسطيني والجماهير الفلسطينية، واهم من يتصور اصرار نتنياهو وليبرمان وأضرابهم على يهودية اسرائيل مجرد شعارات فارغة للاستهلاك العنصري، طبعاً الرد الطبيعي والملح الآن هو التمسك بكل الوسائل لفرض حق العودة اساس وجوهر القضية الفلسطينية. التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني ومطالبة القوى المسؤولة بانهاء حالة الانقسام، الانقسام الكارثة بين الضفة والقطاع. مشاعل الحرية في قلاع الكرامة، اسرانا الصامدون والصامدات جسدوا بتحركهم الراهن الوحدوي اواليات المواجهة المسؤولة في ظروف مع العدو. بعد ان انتهوا من تشييد السور، لاحكام حصار غزة، ايعقل ان لا نأخذ بعين الاعتبار موقف تركية كدولة متضامنة مع قضيتنا الاولى بعد ان كانت السند الاساسي للكيان الصهيوني في المنطقة؟ ايعقل ان يستخف بأهمية التحالف السوري الايراني في مواجهة الامبريالية؟ في حين تتكالب القوى الامبريالية في اغتنام اي فرصة للانقضاض على شعوبنا مدعومة بكل قوى الردة في المنطقة. ايها الرفاق ايتها الرفيقات، ان ثبات الثوار على مواقفهم النضالية، هو الشرط الوجودي لكل اواليات التضامن الثوري معهم، بل هو شرط حياتي لتضامنهم مع انفسهم كمناضلين اسرى. في ظل الازمة الراهنة، باتت القناعات المعادية للامبريالية، القناعات المعادية للرأسمالية تهماً كافية، وادلة جرمية امام القضاء في اوروبا، لا سيما حين يتعلق الامر بمناضلين من الشرق الاوسط بشكل خاص، فبعد الحكم على المناضلين الثوريين الاسرى باقسى العقوبات وفقاً للقوانين المرعية يستمر الحجز عليهم مدى الحياة طالما هم لم يركعوا ولم يعتذروا، هذا ليس مجرد تعصب كيدي وانتقامي من قبل القيمين على اجهزة الدولة فحسب، ان هذا النوع من الممارسات هو بالاحرى انعكاس للمنطق العام الموجه لعدالة هي في خدمة نظام امبريالي مأزوم، وله سياسة محددة تجاه منطقتنا، وله سياسة محددة تجاه ثوار شعوبنا. شعار البرجوازية الراهن، الخضوع الطوعي والندم مقابل الحرية، شعارهم هذا يفضح عهر العدالة البرجوازية، في زمن الازمة انما تتأكد اكثر فأكثر هذه العدالة بوصفها مجرد اجراءات ادارية تخضع في التحليل الاخير لموازين القوى بين قوى الثورة المتضامنة مع ثوراها المعتقلين وبين قوى الردة الدافعة باتجاه ابقائهم في السجون واخضاعهم لكل انواع الابتزاز. لتسقط المشاريع الامبريالية وخدمها في المنطقة، النصر كل النصر لجماهير شعبنا المقاومة، المجد والخلود لشهدائنا الابرار، معاً ايها الرفاق سننتصر. مع احر تحياتي، جورج عبد الله.

رسالة البرغوثي وسعدات
بعدها تليت رسالة موجهه من الاسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي من سجن هدرايم من فلسطين المحتلة جاء فيها: "من زنازين العدو الصهيوني ابعث اليكم بتحياتي والأخوة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ونعبر لكم عن تضامننا الكبير مع المناضل جورج عبد الله. اننا نطالب باسمكم الحكومة الفرنسية بضرورة الافراج عن جورج ونعلن تضامننا مع قضيته العادلة التي ضحى من اجلها طويلاً في مقاومة الاحتلال الصهيوني للاراضي اللبنانية والفلسطينية.
بدوره تلا ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، رسالة من الامين العام للجبهة الاسير احمد سعدات من زنازين العزل الانفرادي في معتقل رامون في فلسطين المحتلة، جاء فيها: " ان انصار الحرية في العالم اجمع، يقفون متضامنين مع قضية جورج العادلة ويطالبون السلطات الفرنسية بسرعة الافراج عنه. وان قاطرة التاريخ والتطور تمضي الى الامام ولن يعود التاريخ القهقري بسوط الامبرياليين والاستعماريين ان اختلفت اسماؤهم ومسمياتهم وتعاظم جبروتهم وسطوتهم على الشعوب المقهورة.

المحامي جاك فرجيس
المحامي الذي دافع تطوعاً عن عبدالله منذ اعتقاله عام 1984 جاك فرجيس قال في مداخلة القاها في المؤتمر: " يسرني وجودي معكم في هذه الزيارة التي ذكرتني بزيارتي الاولى لبيروت عام 1945 عندما كنت مبعوثاً من الحكومة الجزائرية للدفاع عن معتقل مقاتل في فلسطين ويومها تم ابعادي الى لبنان. واضاف:" لقد استمعت الى ما قالته وزير العدل الفرنسية ميشال اليو - ماري في زيارتها الاخيرة الى بيروت والتي اعلنت ان جورج عبد الله مجرم، وانا اقول لها انك كاذبة وانا جاهز لكي اثبت كذبها. المدعي العام الفرنسي لا يزال يؤكد انه يجب احتجاز جورج بسبب ارائه ووطنيته، وبهذا القرار تكون الحكومة الفرنسية قد اعلنت بموقف صريح وواضح انها معادية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. وتابع: " اشعر بالحزن لان فرنسا شارل ديغول اصبحت موطئ قدم لاسرائيل. من المخجل ان تصبح فرنسا شارل ديغول تابعة للادارة الامريكية. واليوم يوجد رسالة مع صديقي ولان دوما موقعة من وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس تطالب باستمرار احتجاز جورج عبد الله. انه اسلوب السيد الذي يامر خادمه. لقد كان لي الشرف ان اكون مقاتل في عمر 17 عاماً مع فرنسا الحرة اثناء معارك ديغول، ولا يمكنني ان ارى جورج عبد الله اليوم سوى واحد من المقاتلين الاحرار بوجه الاحتلال. واضاف: " ان جورج شخص حاد الذكاء مقتنع بآرائه ومواقفه وكان يكفيه ان يتنكر لموقفه فيصبح حراً. ان الابقاء على احتجاز جورج عبد الله هو كالسرطان على وجه فرنسا، ونحن نناضل من اجل ان يكون قادة فرنسا جديريين بقيادة شعبهم، وانتم يمكنكم مساعدتنا بان تكونوا فخورين بجورج عبد الله. واردف: " من بين الحضور اليوم صديق لي هو المناضل انيس نقاش ولقد استطاعت الحكومة الايرانية ان تطلق سراحه من السجن الفرنسي، قد تقولون ان ايران دولة قوية ولديها نفوذ ولكن لبنان ايضاً دولة قوية وفرنسا لديها مصالح مع لبنان يكفي ان تقول السلطة اللبنانية ان ابوابنا مفتوحة فقط اذا افرجتم عن جورج عبد الله. ان محاربة المجرمين ليس جريمة كما تدعي اليو ماري ان محاربة المجرمين الذين يبنون جدار العزل في الضفة هو واجب. عندما يقول لكم كوشنير واليو ماري انهم يحبون العرب قولوا لهم انكم تحبون العرب كما تحبون اكل اللحم النيئ. وختم" اليوم عندما ادين السلطات الفرنسية على استمرار احتجاز جورج عبد الله فانا لا اقوم بعمل ضد فرنسا بل من اجلها من يقود فرنسا ليس جديراً هؤلاء عملاء لاسرائيل ولا يجوز ان تتركوا مناضل وطني بين ايدي عملاء".

رولان دوما
وزير الخارجية الفرنسي الاسبق رولان دوما نقل الى المجتمعين تحية فخر واعتزاز بجورج عبد الله من مطران القدس المنفي هيلاريون كبوجي معلناً تضامنه ومساندته لهذه القضية العادلة. وقال دوما: " لقد جأت خصيصاً من أجل التضامن مع جورج عبد الله، ولقد قيل لي قبل ان اتي الى لبنان ان حركة التضامن مع جورج تراخت وضعفت وانا اليوم مسرور بهذه المشاركة المتنوعة والكثيفة وهي تثبت ان هذه المقولة ليست صحيحة. واضاف: " استذكر اليوم فرنسا اثناء الاحتلال لقد كان والدي مقاوم وبعد ان تعرض لوشاية اعدم بعد 24 ساعة من اعتقاله ومنذ العام 1944 يقام مسيرة في فرنسا سنوياً من اجل احياء ذكراه، بعد انتهاء الحرب العالمية زرت المكان الذي احتجز فيه والدي واستطعت ان اعثر على وثيقة موقعة من ضابط الماني ووجدت اسم والدي وقد كتب الى جانبه عبارة ارهابي، تماماً كما يوسم جورج بانه ارهابي. واضاف: " اتمنى ان يكون هذا اللقاء على المستوى المطلوب للافراج عن جورج عبد الله. عندما تم احتجاز جورج كنت في السلطة الفرنسية ولكن في موقع دبلوماسي وفي حينه لم اكن مطلع على قضيته ولكن في وقت لاحق اطلعت على ملفه فلم اجده سوى مناضل ، ومن خلال الوثائق التي جمعتها وجدت ان جميع العوامل متوفرة من اجل اطلاق سراحه سوى شرط واحد هو تنكره لموقفه النضالي، حتى في اكثر القوانين تطرفاً يستوفي شروط اطلاق سراحه، ومن خلال حركتكم يمكن عودته الى لبنان. وختم : " آمل ان تكون زيارتي المقبلة الى لبنان ان اكون في استقبال جورج عبد الله".
برقيات
وتليت في المؤتمر برقيات من امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود ، رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان فيوليت داغر، اتحاد الطلبة المغربيين، اليسار الاجتماعي الاردني، المنظمة الشيوعية المتحررة في اليونان، تكتل ابناء فلسطين 48.
من هو جورج ابراهيم عبدالله
ولد في القبيات عكار في 1951-4-2.

- تابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج، في العام 1970.

- انضم الى صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية.

- جُرح أثناﺀ الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978.

- غداة الغزو الاسرائيلي لبيروت في العام 2 8 9، 1 إ نخر ط في التحضير لعمليات نوعية ضد الاسرائيليين والمشتبه بدعمهم اياهم خارج الحدود اللبنانية والفلسطينية.

- في -24 -10 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها.

للافراج سيكون ديانا سكيني بعد اعتقال جورج عبدالله في العام، 1984 صدرت عن السلطات الفرنسية وعود لحكومة الجزائر بالإفراج عنه حيث ان تهمة اعتقاله المباشرة كمنت حينها في حيازة جواز سفر جزائري مزور. كان ذلك قبل العام 1986 حين تمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير مشروعة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات.

يومها رفض عبدالله المحاكمة ولم يعترض. وفي العام، 1987 ستعيد السلطات الفرنسية محاكمته بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية" عديدة، فأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد.

ومرة أخرى رفض عبد الله المحاكمة ولم يعترض.

وتذكر لجنة اصدقاﺀ جورج عبد الله المطالبة باطلاق سراحه ان الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان كان قد ناقش مسألة محاكمة جورج عبدالله في لقاﺀ له مع الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران متحدثة عن عدة مداخلات أميركية لدفع السلطات الفرنسية إلى عدم إطلاق سراح جورج عبدالله حيث كانت الولايات المتحدة طرفاً مدعياً.

وتذهب اللجنة الى تأكيد وجود محاولات تضليل قامت بها السلطات الفرنسية كانت قد بدأت في العامين 1986 و1987 حين كان الرأي العام الفرنسي واقعاً تحت تأثير سلسلة من "التفجيرات" التي شهدتها باريس وذهب ضحيتها عدد كبير من الفرنسيين. يومها اتهمت السلطات الفرنسية مجموعة جورج عبدالله بوقوفها خلف هذه "التفجيرات"، لتعود بعد بضع سنوات فتعلن اعتقال المجموعة التي قامت بها.

ووفقا للقانون الفرنسي، فان قرارا اداريا يعتبر كفيلا بالافراج عن سجين المؤبد الذي يكون قد قضى 15 سنة في السجن. وتعتبر اللجنة ان استيفاﺀ عبد الله لشروط الإفراج عنه هو الذي دفع السلطات القضائية الفرنسية إلى فتح ملفه لمرات متتالية في السنوات الخمس الماضية.

وكانت محكمة الإفراج المشروط في جلستها بتاريخ 15 آذار 2002 في قصر العدل في باريس، رفضت الإفراج عنه بحجة أن أجوبته غير مقنعة، وأن عودته إلى لبنان ليست سببا كافيا يحول دون تكرار أفعاله معتبرة أن عبدالله لم يمارس جهودا جدية كفيلة بإعادة تكيفه الاجتماعي، وهو الامر الذي دفع اللجنة الحقوقية التي تقود حملة الافراج عنه تتهم المحكمة الفرنسية بانه شكل من أشكال "محاكم التفتيش" على اساس انها تتحول الى محكمة لسبر اغوار الضمير.

في العام، 2003 اتخذت "محكمة الإفراج المشروط"، في مقاطعة بو () Pau الفرنسية، قراراً بإطلاق سراحه، وحددت تاريخ 15 كانون الأول 2003 موعداً لتنفيذ القرار والإفراج عنه. وكان سبق ذلك مباشرة أن أرسلت السلطات الفرنسية ملفاً لجورج عبدالله إلى الحكومة اللبنانية مطالبة بمعرفة رأي الحكومة اللبنانية بالإفراج عنه، وطلبت منها إرسال جواز سفر له، مما يعني أن الوجهة القضائية كانت باتجاه الإفراج عنه كما حصل في قرار المحكمة في 2003-11-19. ولكن النيابة العامة الفرنسية تقدمت باستئناف فوري للقرار، بناﺀً على طلب من وزير العدل الفرنسي. مما أوقف قرار محكمة بو (.) Pau وأعادت النظر بالأمر "المحكمة الوطنية للإفراج المشروط" في 16 كانون الثاني 2004 والتي رفضت الإفراج عنه.

واستكمالاً للتحركات المطالبة باطلاق سراحه، عقدت "الحملة الدولية والحملة الدولية للافراج عن الاسير جورج ابراهيم عبد الله "، مؤتمرا صحافيا، أمس للاعلان عن سلسلة الانشطة التي ستقيمها للافراج عنه. وإعتبر جوزيف عبد الله شقيق الأسير جورج، أن" الثغرة الأساسية في استمرار اعتقال جورج منذ 26 عاما، تعود الى ضعف المطالبة به، ولا سيما في عجز الحكومة اللبنانية والقوى السياسية الاساسية عن تحمل مسؤولياتها والاهتمام بأمره والمطالبة بالافراج عنه".

واعلن عبد الله عن "تنظيم مؤتمر دولي يعقد في فندق" السفير في بيروت في 29 نيسان الحالي، ويناقش الحملة القانونية والمدنية لضمان الافراج عنه، وعودته الى اهله ووطنه، في حضور محاميه الفرنسي جاك فرجيس". واشار الى ان المؤتمر يهدف" الى تسليط الضوﺀ على الظلم اللاحق بجورج، بفعل مخالفة الإدارة الفرنسية لقوانينها ولحقوق الانسان".

واضاف عبدالله ان "اعتقال جورج، دخل منذ العام، 1999 في خانة الاعتقال التعسفي، استنادا الى قناعاته الفكرية لا الى ممارسة جرمية ما وبذلك فإنه معتقل رأي على اساس قناعاته".

واعلن ان المؤتمر "سيتضمن توصية تطالب السلطات الفرنسية بالافراج الفوري عنه وتوصية تحض السلطات اللبنانية على لعب دورها ومحاسبة السلطات الفرنسية على تعديها واعتقاله بشكل جائر وتعسفي".

وفي 30 نيسان المقبل سوف يجتمع اهل واصدقاﺀ جورج امام السفارة الفرنسية في بيروت لتسليم التوصيات للحكومة الفرنسية عبر سفيرها في بيروت، كما سيقوم وفد من الحملة الدولية بجولة على الرؤساﺀ والوزراﺀ المعنيين لتسليمهم التوصيات الموجهه الى الحكومة اللبنانية.

وتحدث بسام القنطار باسم "الحملة الدولية للافراج عن جورج عبد الله" معتبرا "أن جورج عبد الله هو أسير عروبة لبنان والقضية الفلسطينية، يواجه منفردا التعسف والظلم القضائي الفرنسي، وهو رفض مؤخرا الخضوع لفحص الحمض النووي للمرة الثانية، لان القبول بهذا الفحص يعني القبول بمنطق العدالة الفرنسية التي تريد ان تحاكم على النوايا والافكار لا على الادلة والقرائن "متوقعا الا تكون" توصيات مؤتمر 29 نيسان مجرد حبر على ورق، فالمطلوب العمل الدؤوب والمتواصل من أجل الافراج عن عبد الله وتحميل كل جهة مسؤوليتها في هذا المجال".

وفي اعتقاد شقيق الاسير المحرر سمير القنطار، ان تاريخ 29 نيسان سوف يطلق قطار حرية جورج عبد الله الذي لن يكون بمقدور احد ايقافه.
وأسقط القنطار شعار المقاومة الاسلامية "نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون الإسرائيلية" على المسار الهادف الى اطلاق عبدالله من سجنه الفرنسي "فالمقاومة اليوم ومعها كل القوى الحية وكل وطني لبناني حر شريف ترفع شعار: " نحن قوم لا نترك جورج عبد الله في السجون الفرنسية "، وهذا الشعار سوف يكون في مقدمة جميع الرسائل التي ستوجه الى الرئيس العماد ميشال سليمان، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكل المعنيين بهذه القضية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.