حثت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان الولاياتالمتحدة الأميركية يوم الاثنين على الكشف عن دورها في الضربة الجوية التي قتلت نحو 50 مدنياً في منطقة المعجلة في محافظة أبين في ديسمبر من العام الماضي. و كانت الضربة تستهدف معسكراً لتنظيم القاعدة كما بررت الحكومة فيما بعد. ونشرت منظمة العفو صوراً لما قالت إنه صاروخ أميركي موجه يحمل ذخيرة عنقودية. وتظهر الصور أجزاء مدمرة من صاروخ توماهوك موجه قالت المنظمة إنه سلاح لا تملكه سوى القوات الأميركية إضافة إلى قنبلة عنقودية صغيرة. ونقلت وكالة رويترز عن فيليب لوثر نائب مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوله "الحكومة الأمريكية يجب أن تكشف عن الدور الذي قامت به في ... الهجوم وكل الحكومات المعنية يجب أن توضح الخطوات التي اتخذتها لمنع سقوط قتلى وجرحى دون داع". وأضاف في بيان "هجوم من هذا النوع على متشددين مزعومين دون أي محاولة لاعتقالهم هو على أقل تقدير عمل غير قانوني". وقالت المنظمة العفو الدولية إنها تشعر بقلق بالغ حيال الأدلة على استخدام قنابل عنقودية.وقال لوثر "حقيقة أن العديد من الضحايا كانوا نساء وأطفالا تشير إلى أن الهجوم كان عملاً لا يتسم بالمسؤولية خاصة مع احتمال استخدام ذخائر عنقودية". وأوضحت المنظمة أنها حصلت على الصور من مصدر سري خلال زيارة لليمن في مارس. ومثلما أخطأت الضربة في منطقة المعجلة لتقتل مدنيين كذلك أخطأت ضربات مماثلة للقوات الحكومية كانت تستهدف القاعدة لكنها أوقعت قتلى مدنيين كان آخرهم نائب محافظ مارب الذي قتلته طائرة مجهولة المصدر في مايو الماضي حين أرادت استهداف قيادي بتنظيم القاعدة هناك.