شهدت مديرية خورمكسر بمحافظة عدن بعد ظهر الجمعة اشتباكات عنيفة بين قوات امن تنفذ حملة تفتيش واعتقالات واسعة النطاق على أحياء المديرية وأهالي مسلحين يحتجون على وفاة معتقل . وتوفي احمد محمد الدرويش 25عاما في سجن الأمن الجنائي بمعسكر طارق بعدن عقب اعتقاله أمس بساعات إلى جانب عشرات الأشخاص شاركوا في مظاهرة سلمية احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي . ونقل مندوب الاشتراكي نت بعدن عن أهالي المديرية قولهم بان الدرويش توفي بسبب تعذيب تعرض له من قبل الأمن وأكدوا انه كان يتمتع بصحة جيدة وهو ما نفته الأجهزة الأمنية . ولا تزال الأجواء الأمنية في المديرية متوترة حتى الآن فيما لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا جرى الاشتباكات . وقالت مصادر رسمية ان الأمن ينفذ منذ أمس حملة امنية لاحياء السعادة والاحمدي والسلام بخور مكسر لاعتقال من يشتبه بهم في الضلوع بالهجوم المسلح على مبنى الامن السياسي بعدن السبت الماضي والذي اسفر عن مقتل 11شخصا بينهم ثلاث نساء وطفل وجرح آخرين .بالاضافة الى فرار ثلاثة سجناء يعتقد انهم من القاعدة وأوضح الأهالي ان الغرض من الحملة الأمنية هو اعتقال نشطاء سياسيين وحقوقيين ممن يشاركون في الاحتجاجات الجنوبية او المحتجين على تردي الخدمات الأساسية في المحافظة كالماء والكهرباء . ونفوا وجود عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة . وأعلنت وزارة الداخلية حالة التأهب القصوى على سواحل عدن، وطالبت الأجهزةَ الأمنية بإحكام قبضتها على هذه السواحل وإبقائها تحت رقابتها الدائمة منعاً لتسلل أي عناصر إرهابية إلى داخلها, أو تهريب أسلحة إليها. ودعت الوزارة في بيان على موقعها الأجهزة الأمنية لمواجهة كافة الاحتمالات لمنع أي عمل إجرامي في العاصمة الإقتصادية لليمن.