سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيان سياسي في ذكرى جار الله عمر: القطيعة بين القوى السياسية يوفر مناخا خصبا للإرهاب والتطرف والتسريع بمفاعيل انهيار الدولة الاشتراكي ينشر نص البيان وصور من المسيرة
قال بيان سياسي صادر عن المشاركين في مسيرة الوفاء للشهيد جار الله عمر ان" القطيعة بين أطراف العملية السياسية يوفر مناخا خصبا لضمور العملية السياسية ولنمو قوى التطرف والإرهاب ويعزز من دور وفاعلية القوى التقليدية وأمراء الحرب والتدخلات الخارجية والتسريع في سير اليمن نحو الدولة الفاشلة وهو أمر في غاية الخطورة " وطالب البيان باطلاق سراح القيادي الاشتراكي محمد غالب فورا وتقديم من لفقوا له تهم سخيفة للمحاكمة كما طالب بتشكيل لجنة مستقلة لكشف كل خيوط وملابسات جريمة اغتيال جار الله عمر وبعودة الحوار بين الاحزاب والقوى الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الحوار و الاصلاح ات السياسية والاستفاء والانتخابات الاشتراكي ينشر نص البيان ----- بسم الله الرحمن الرحيم الا خوات والإخوة المشاركون في وقفة الوفاء للقائد العظيم جار الله عمر في ذكرى استشهاده الثامنة يا أبناء شعبنا اليمني العزيز في كل مكان ويا كل الأحرار في هذا العالم.الفسيح .. . تحل الذكرى الثامنة الاستشهاد القائد الوطني الكبير الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ جار الله عمر و لا تزال الكثير من خيوطها وملابساتها غامضة و الكثير ممن وقفوا وراءها أو ساهموا في التخطيط لها أو علموا بها قبل حدوثها دون حساب ولا عقاب بعد أن رفضت السلطة والأجهزة الأمنية والقض ائية المعنية ومنذ البداية استكمال التحقيق مع العديد من المشتبه بمشاركتهم في الجريمة و أصرت ومنذ البداية على حصر جريمة اغتيال قائد وطني وسياسي كبير بحجم جار الله عمر في شخص المجرم المنفذ للقتل وعلى حساب كل قواعد العدالة و أحكام الشريعة ونصوص القانون وكل مطالبات أولياء دم الشهيد والمحاميين والأحزاب والمنظمات الحقوقية والانساينة في اليمن والعالم . أيتها الأخوات أيها الإخوة المشاركون في هذه المسيرة المعبرة عن القيم الإنسانية الرفيعة لقد اغتالت أيادي الغدر والعدوان الشهيد جار الله عمر في العاصمة صنعاء صباح يوم السبت الموافق 28 ديسمبر2002 أثناء حضوره جلسة افتتاح أعمال المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح وبعد دقائق معدودة من إلقائه كلمة بالمناسبة عبر فيها عن رفضه ورفض حزبه وكل القوى الديمقراطية في المجتمع اليمني لثقافة العنف والإرهاب وإثارة الكراهية وسياسية تصفية الخصوم السياسيين جسديا ومعنويا .إن اغتيال جار الله عمر وبالصورة التي عشناها جميعا لحظة بلحظة قد كشف عن حهوزية نفسية وفكرية عالية ومتحفزة لدى حاملي ثقافة الكراهية واستعداد سياسي دائم لارتكاب أبشع الجرائم وانتهاك كل المحرمات الدينية والإنسانية من اجل إبقاء وتكريس ثقافة الصراع في الوعي والسلوك اليمني حتى ولو كان ثمن ذلك هي اليمن نفسها واغتيال عقلها وضميرها وتمزيق روابط السلام والعيش المشترك بين أهلها وذويها.
الإخوة والأخوات المشاركون في وقفة الوفاء والرجولة ....تأتي الذكرى الثامنة لاغتيال القائد الوطني الكبير جار الله عمر، وبلادنا تعيش أزمة سياسية ووطنية شاملة من الواضح أنها تسير باتجاه التصعيد بعد انقطاع الحوار بين القوى السياسية في السلطة والمعارضة وبقية قوى المجتمع الفاعلة وفي ظل الأزمة تصاعدت أعمال العنف والإرهاب والاختطاف في الآونة الأخيرة حتى بلغت في تطورها النوعي والإجرامي حد التفجيرات الانتحارية في الاحتفالات والمأتم كما حصل في التفجيرات الإرهابية في كل من محافظتي الجوف وصعدة والتي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء تحت ظل ثقافة التحريض المناطقي والمذهبي وتكريس ثقافة التكفير والتخوين والتجريم للخصوم السياسيين ومن يختلقون معنا في الرأي والمعتقد على أن الاخطير من هذا كله هو أن مثل هذه الجرائم تحدث في بلادنا و أمام أعيننا دون أن نشعر بمسئوليتنا ودون أن نقدر خطورة هذا التطور النوعي في أعمال الإرهاب على حياة الناس وامن واستقرار ووحدة البلاد ان المؤسف حقا هو أن تطور أعمال الإرهاب واتساع نطاق العنف في اليمن ياتي متوازيا مع استمرار انقطاع الحوار بين القوى السياسية واستبدال وسيلة الحوار بالة القمع الأمني والعسكرية التي تمارسها أجهزة السلطة الحاكمة ضد الحراك السلمي في الجنوب وضد القوى المدنية والسياسية الرافضة لتكريس ثقافة الاستبداد والاستحواذ على مقدرات البلاد والعباد وتنفيذا لهذه السياسة الخطيرة وغير المسئولة اختطف واعتقل وطورد العشرات من الشرفاء والأحرار والمناضلين وكان آخر هذه الأعمال الاستبدادية هو اعتقال المناضل الوطني والقيادي الاشتراكي الكبير محمد غالب احمد بتهمة سخيفة وملفقة واستنادا إلى أقوال احد الخارجين على القانون والمشتبه بارتكابه العيد من جرايم القتل والخطف والتقطع بصورة مرعبة إن رفض الحوار الوطني الشامل واستمرار بقاء القطيعة بين أطراف العملية السياسية يوفر مناخا خصبا لضمور العملية السياسية ولنمو قوى التطرف والإرهاب ويعزز من دور وفاعلية القوى التقليدية وأمراء الحرب والتدخلات الخارجية والتسريع في سير اليمن نحو الدولة الفاشلة وهو أمر في غاية الخطورة إن إصرار بعض ألأطراف المتطرفة والاستبدادية في السلطة على السير في انتخابات برلمانية أحادية الجانب وخارج اتفاق فبراير بين القوى السياسية عمل ارعن وغير مسئول وإذا ما اعتقدت السلطة أن مجرد إجراء انتخابات بدون توافق وطني ونظام انتخابي تمثيلي سيحل أزمتها أو أزمة البلاد فهي واهمة ولا يحركها سوى الغرور الأجوف وعدم الشعور بالمسئولية الأمر الذي سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الوطنية وتسريع مفاعيل تفجيرها وهو ما نخشاه ونحذر منه ان منتدى الشهيد جار الله عمر للحوار الفكري والسياسي والمشاركون في هذه المسيرة السلمية والرمزية وهم يجددون بمناسبة الذكرى الثامنة للشهادة، إدانتهم واستنكارهم الشديدين لجريمة الاغتيال الآثمة التي أودت بحياة واحد من أبرز مؤسسي وقادة الحزب الاشتراكي اليمني والحركة الوطنية عموما, واحد منوري الفكر في اليمن والداعي إلى إشاعة وترسيخ ثقافة التسامح والإخاء والعيش المشترك نؤكد على : 1- رفضنا القاطع لطريقة تعامل السلطة وأجهزة الدولة المختصة مع قضية الشهيد جار الله عمر وملف الجريمة الآثمة بما في ذلك رفضنا إغلاق ملف الجريمة قضائيا بعد إعدام القاتل المباشر دون استكمال التحقيق مع بقية عناصر التنظيم الإرهابي وغيرهم من الجهات والأطراف والأشخاص الذين وردت أسماؤهم في اعترافات القاتل مؤكدين بهذا الخصوص انه لن يهدأ لنا بال حتى نعرف الحقيقة وتكشف كل خيوط وملابسات الجريمة والإطراف المشاركة فيها. 2- نستنكر وندين بشدة كل أعمال العنف والإرهاب التي تطال مواطنين وجنود ورجال امن من قبل أي طرف كان ونستكر بشكل خاص التفجيرات الإرهابية الانتحارية في الجوف وصعدة التي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين ونحذر من خطورة التهاون تجاه مثل هذه الأعمال أو تبريرها كما نرفض ثقافة التحريض الأصولي والتكفيري ونطالب الدولة وكل القوى الحية العمل من اجل تجفيف منابع التطرف والإرهاب ونبذ ثقافته ومناهجه وتوظيفه سياسيا 3- نرفض سياسة القمع والاستبداد واعتقال النشطاء وملاحقتهم ونطالب بإطلاق سراح المناضل الجسور محمد غالب احمد فورا ومحاسبة من كل من شارك في اعتقاله وتلفيق التهم السخيفة ضده كما نطالب بإطلاق سراح الصحفي عبد الإله حيدر شايع وعبد الكريم الشامي وكل المعتقلين على خلفية الحراك السلمي الجنوبي وأحداث صعدة 4-نطالب بعودة الحوار الوطني الشامل بين كل القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة وعلى وجه الخصوص أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وفصائل الحراك الجنوبي وحركة الحوثي بصعدة والعمل على إجراء إصلاحات سياسية ووطنية ضرورية بما فيها إصلاح النظامين السياسي والانتخابي وفقا للنظام البرلمانية والقائمة النسبية ونرفض وبشدة سياسة القطيعة وتصعيد الأزمة وايصال البلاد الى حافة الهاوية ونطالب من جميع الأطراف وفي مقدمتها السلطة تقديم التنازلات المتبادلة بما يحقق هذا التوافق من اجل اليمن ومستقبله ونظامه الديمقراطي وفي هذا السياق نؤكد على ضرورة الموافقة المبدئية من قبل السلطة على إجراء إصلاحات جدية وأساسية ومن ذلك إصلاح النظام السياسي والانتخابي و الاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجتها من منظور وطني واخذ قضية صعدة بجدية والعمل على تثبيت قرار وقف الحرب والإسراع في إطلاق المعتقلين وتعويض ال متضررين وحل القضيتين (الجنوب- وصعدة)على قاعدة الحوار وتحت سقف الجمهورية و الوحدة والديمقراطية واعتبار الموافقة المبدئية على تلك القضايا خطوة أولى وشرط ضروري لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنفيذ هذه الإصلاحات كما تشرف على إجراء الاستفتاء والانتخابات البرلمانية وهو أمر لن يتحقق ما لم تنخرط كل قوى المجتمع في عملية النضال السلمي المتواصل واعتصار الفكر وابداع طرق واليات اختراق الأزمة وانفراجها .
5- نؤكد مطالبتنا ومن اجل كشف الحقيقة كاملة وإزالة كل الشكوك والغموض الذي أحاط ويحيط بجريمة اغتيال الشهيد جار الله عمر وأطرافها المختلفة بضرورة تشكيل (لجنة تحقيق وطنية مستقلة) أو لجنة تحقيق دولية لإجراء تحقيقات شاملة وشفافة مع كل الأشخاص والجهات والأطراف التي وردت أسماؤهم أو الإشارة إليهم في محاضر التحقيقات ومع كل الجهات والأطراف التي يشتبه أن لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالجريمة بما في ذلك الأشخاص والأجهزة التي سهلت لمرتكبي الجريمة والتغاضي عنهم وعن فعلهم الإجرامي الشائن. 5- نشكر حضوركم ومشاركتكم الفاعلة والنبيلة في هذه المسيرة ونقدر عاليا أبناء الشعب اليمني والأحزاب السياسية والمحامين ومنظمات المجتمع المدني في اليمن وخارج اليمن والصحافة والكتاب الذين أدانوا الجريمة وبذلوا جهودا ملموسة في الضغط من اجل كشف خيوطها خلال السنوات الماضية ونطالبهم بان يستمروا والله ولي الهداية والتوفيق منتدى جار الله عمر للحوار الفكري والسياسي صنعاء الثلاثاء 28 ديسمبر-كانون الأول 2011 م
-------- صور ومشاهد من مسيرة 28ديسمبر 2010م (الصور بعدسة جميل سبيع )