عدت أحزاب اللقاء المشترك خطاباً للرئيس علي عبدالله صالح يوم الأربعاء تحريضاً على حرب أهلية بعد أن لوح بأن المواطنين سيدافعون عن أموالهم وأعراضهم في وجه احتجاجات المعارضة السلمية. ونقل موقع المصدر عن المتحدث باسم المشترك الدكتور محمد صالح القباطي قوله إن ما اعتبرها دعوة الرئيس إلى حرب أهلية تعني أن السلطة لم تعد قادرة على حماية البلاد مما ينفي مبرر بقاء الرئيس على رأسها. وأضاف: في هذه الحالة ينبغي عليه أن يرحل (الرئيس). وحمل القباطي الرئيس صالح ما قد يترتب على دعوته من تبعات مشيراً إلى أن الحزب الحاكم قد بدأ بتنفيذها بالسيطرة على ميدان التحرير الذي كان من المقرر أن يحتج فيه المشترك صباح الخميس. وقال " نحمل الأمن والسلطة ما سيحدث (...) إن لم يقوموا بإخلاء الساحة التي قرر المشترك قبلها بإقامة مهرجانه هناك وأبلغ الأمن بذلك مسبقاً". وتراجع الرئيس صالح خلال لقاء استثنائي بأعضاء مجلسي النواب والشورى عن تعديلات دستورية وتحضيرات لانتخابات برلمانية كان حزبه أقرهما من قبل. وكان من شأن التعديلات الدستورية أن تسمح له بالترشح لرئاسة البلاد طيلة حياته. واضاف انه لا "تمديد ولا توريث ولا اعادة عقارب الساعة للوراء". وظهر صالح خلال اللقاء في أضعف حالاته على الإطلاق ويتحدث بلهجة مستكينة، طالباً إلى المعارضة وقف احتجاجاتها التي من المقرر أن تشهد العاصمة صنعاء أضخمها يوم الخميس لكنه لوح بمواجتها عبر مظاهرات مضادة حين قال إن لكل مواطن الحق في الدفاع عن ماله وعرضه. وأُرغم صالح على مخاطبة الشعب والمعارضة بلغة خفيضة وهو منحى سلكه عدد من نظرائه العرب سعياً إلى مصالحة شعوبهم التي يخشون من أن تتحرك للإطاحة بهم عقب ثورة التونسيين التي أطاحت بالدكتاتور زين العابدين بن علي وترنح نظام الرئيس حسني مبارك بفعل انتفاضة مصرية غير مسبوقة.