ارتفع عدد ضحايا الهجوم العنيف على المحتجين في مدينة تعز ليلة الأحد إلى أكثر من 50 شهيداً ونحو ألف جريح. وتضاربت الأنباء بشأن العدد النهائي للضحايا فقد ذكر تلفزيون الجزيرة أن العدد وصل إلى 57 شهيداً في الوقت الذي أورد ناشطون في المدينة أن العدد بلغ 75. وأفاد المركز القانوني لمناصرة الثورة بتعز إن عدد الضحايا يزيد عن مائة شهيد، مضيفاً أن القوات المهاجمة خطفت 190 جريحاً كانوا يتلقون العلاج في المستشفى الميداني ومستشفى الصفوة واعتقلت قرابة 400 محتج. تظاهر مئات الآلاف يوم الثلاثاء في عدة مدن تنديداً بالهجوم الشامل على ساحة المعتصمين في مدينة تعز مما تسبب في مذبحة استشهد فيها عشرات المعتصمين وجرح المئات. وتظاهر مئات الآلاف في إب وصنعاء ودمت والبيضاء وصعدة وهتفوا بسقوط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. على الصعيد الدولي، أدانت سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء الهجوم غير المبرر على المحتجين في تعز . وأشاد بيان للسفارة يوم الاثنين بالشبان الذين قال إنهم "أظهروا العزيمة وضبط النفس وأوصلوا وجهات نظرهم عبر الطرق السلمية". وشدد البيان على دعوة الرئيس باراك أوباما للرئيس صالح "بنقل السلطة فورا". كما أدانت بريطانيا الهجوم بشدة. وشدد بيان لوزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر بيرت على أن تحاسب الحكومة اليمنية المتورطين في استخدام القوة المفرطة ضد العزل وتقدمهم للمحاكمة. وأضاف البيان: إننا دعونا مع شركائنا الخليجيين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مرارا للتوقيع على المبادرة الخليجية وتسهيل انتقال سلمي للسلطة حفاظا على سلامة الشعب اليمني".