استشهد سبعة متظاهرين وأصيب نحو 40 بالرصاص الحي في مدينة تعز يوم الثلاثاء بعد يوم واحد من سقوط أكثر من 50 شهيداً وإصابة مئات آخرين في اقتحام قوات الرئيس علي عبدالله صالح لساحة الحرية التي كان يعتصم فيها آلاف المطالبين بإسقاط النظام منذ فبراير الماضي. وأفاد ناشطون في تعز أن قوات صالح فتحت النار على المتظاهرين خلال بدء تجمعهم في عدة نقاط داخل المدينة. وتجمع آلاف المحتجين في وادي القاضي وشارع جمال عبدالناصر والحوبان ووادي الضباب ومفرق شرعب لكن قوات صالح منعت آلافاً من دخول المدينة وقمعت الحشود التي تجمعت في وادي القاضي وشارع جمال عبدالناصر. وطاردت القوات الأمنية ومسلحو العصابات النظامية المتظاهرين إلى داخل الأحياء والأزقة كما اعتدى مسلحون بأزياء نسائية على حشد من المتظاهرات في وادي القاضي ونزعوا حجابات بعضهن في أوسع عملية قمع ضد المحتجين في المدينة التي انطلقت منها الثورة الشعبية على نظام صالح. وبالرغم من القمع العنيف إلا أن مئات المتظاهرين واصلوا الاعتصام وأدوا صلاة الظهر في أحد الشوارع. ودعا منظمو التظاهرات في تعز إلى مظاهرات كبيرة يوم الأربعاء في الوقت الذي أعلن وجهاء اجتماعيون أنهم سيوفرون حماية للشبان وسيستخدمون كل الوسائل للدفاع عنهم. ودفع صالح بأعداد هائلة من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إضافة إلى تجنيد عدد كبير من المسلحين لإخماد المحتجين داخل تعز. الصورة للمتظاهرين في أحد شوارع تعز يوم الثلاثاء.