تظاهر آلاف المحتجين في عدة مدن يوم الأربعاء تنديداً بالهجمات العدوانية التي يواصلها جيش الرئيس علي عبدالله صالح على مدينتي تعزوصنعاء. ففي مدينة عدن، سير طلاب جامعة عدن مظاهرة انطلقت من كلية التربية بخور مكسر حتى مقر رئاسة الجامعة. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصوراً لشهداء الاعتداءات في تعزوصنعاء. وندد بيان صدر عن المظاهرة التي نظمها اتحاد طلاب التغيير بجامعة عدن بما وصفها "سياسة الأرض المحروقة والمدن المهدمة التي تتعامل بها العائلة المجرمة في الحصبة وصوفان وتعز وقبلها في زنجبار وأرحب ونهم (...) وقتل الأطفال والشباب". واعترض مسلحون موالون للنظام المتظاهرين قبل وصولهم إلى مقر رئاسة الجامعة وأطلقوا النار في الهواء محاولين تفريق الحشد كما حاولوا تمزيق يافطات. وتظاهر الآلاف في مدينة تعز انطلاقاً من ساحة الحرية حتى شارع جمال عبدالناصر ووصلوا إلى مقر محكمة غرب تعز لينفذوا هناك وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن شبان ناشطين في الثورة الشعبية السلمية. وندد المتظاهرون بالهجوم الذي تتعرض له مدينتهم مؤكدين مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام ومحاكمة رموزه المسؤولة عن عمليات القتل والقصف. وطاف حشد من المحتجين شارع جمال عند الحادية عشر ليلاً تعبيراً عن غضبهم على العدوان المتواصل على المدينة. وكان طلاب في جامعة تعز تظاهروا داخل الجامعة تعبيراً عن غضبهم على البطش الذي تتعرض له المدينة من قوات صالح ورفضاً لسياسات إدارية تحاول رئاسة الجامعة فرضها على الطلاب بينها رفع قيمة الرسوم الجامعية. وأعلنت قوى الثورة بتعز تسيير مظاهرة وصفتها بأنها ستكون "مليونية نوعية" صباح الخميس داعية سكان المحافظة إلى المشاركة فيها للتضامن مع الأحياء السكنية التي تتعرض للهجوم المتواصل من القوات النظامية. ومن المقرر أن تنطلق المظاهرة من تقاطع عصيفرة أمام فندق سنان لتنضم إليها مسيرة طلابية وتطوف زيد الموشكي وكلابة حتى جولة القصر ثم تعود إلى ساحة الحرية. وفي صنعاء نفذ حشد كبير من النساء وقفة احتجاجية في شارع الستين، أحرقن خلالها حجابات رمزية للتعبير عن مناشدتهن لليمنيين الاشتراك في وقف العدوان الذي يشنه نظام صالح على المدن والأحياء السكنية في تعز وأرحب. كما سير حشد كبير من المحتجين في مدينة إب مظاهرة ليلية أشعل خلالها المتظاهرون ألف شمعة وهو عدد تقديري للأشخاص الذين استشهدوا خلال أشهر الثورة السلمية. الصورة للمتظاهرين في إب وهم يحملون الشموع.