على الرغم من تكثيف أعمال القمع والقصف الليلي المتواصل على الأحياء السكنية في مدينة تعز من قبل قوات النظام، إلا أن الزخم الثوري في مدينة السلام تعز يتعاظم ليشمل المدارس، والجامعات والحارات لتصبح كامل المدينة ساحة رافلة بربيع الغضب ومن حولها يرتفع صوت الصخب الثوري كرجع صدى من أعالي جبل صبر الأشم ( ساحة العروس ) وشرعي السلام وجبل ذخر ( جبل حبشي ) وسهول المعافر والتربة وسامع وقدس والأعبوس وغيرها من مديريات الحجرية العصية ، لتصبح تعز المحافظة ساحة ثورة ومعين ثورة لا ينضب . مسيرات غاضبة، تتعالى أصواتها في سماء تعز يوميا تنشد الفلاح من جحيم طاغية ينفث حقده الدفين نارا وبارود ويوشك على الانهيار تحت ضربات قوى الثورة في عموم اليمن . عدد من الجرحى سقطوا أمس في مسيرة سلمية وقبلها سطرن نساء نعز اروع البطولات في مسيرة امس الأولتحت زخات المطر وحجارة البلاطجة من الحرس العائلي والأمن المركزي باللباس المدني في حي الجحملية وأصبن العديد منهن . للتنديد بتلك الجرام خرجت المظاهرات من الحرم الجامعي في «حبيل سلمان»، ومدارس الكويت ومعاذ والشعب, بالعدوان الهمجي وغير الأخلاقي، على المسيرة النسائية من قبل بلاطجة النظام. وأعاد الاعتداءات الذي تعرضت له عدد من المظاهرة النسائية اخرها كان يوم امس الأربعاء حيث اصين ثلاث نساء الى الأذهان جريمة مطلع يونيو الفائت، حين أقدمت قوات موالية للنظام، بالاعتداء بالضرب على النساء في جولة وادي القاضي، مما اضطر عدد من وجهاء تعز، تشكيل حماية أمنية للمسيرات اليومية من الاعتداء الأمنية. وتعرضت المسيرة السلمية، التي خرجت من جامعة تعز امس الأول لاعتداء بالرصاص الحي والأحجار في حي المستشفى الجمهوري، مما أدى إلى إصابة 4 متظاهرين بينهم امرأة. وقال شهود عيان ل«ا الأشتراكي نت » أن مسلحين أقدموا على التحرش بالمظاهرة السلمية القادمة من منطقة «الاجينات»، ثم في «الجمهوري»، وذلك برمي "قنبلة صوتية"، وسط المتظاهرين، تبعها رشق كثيف بالأحجار، وإطلاق رصاص حي". وفيما واصلت المسيرة الطلابية الجامعية طريقها إلى ساحة الحرية، خرجت مظاهرة اخرى لطالبات مدرسة الكويت، ومعاذ، نفذت وقفات احتجاجية أمام مكتب المالية، احتجاجا على تحويله إلى ثكنة عسكرية، وأن مسلحين انتشروا فوق سطح المبنى. وقال شباب الثورة، أن الاعتداءات المتكررة لقوات النظام والبلاطجة على المظاهرات النسائية، تؤكد وصول النظام إلى مرحلة التخبط والعجز في مسالة إخماد الزخم الثوري بالمدينة. ، ويريد جر تعز إلى الحرب فقط من خلال، استفزازهم بأعمال لا أخلاقية، كالاعتداء على النساء، لإخفاقه في صد الثورة السلمية. وشهدت المدينة، فجر الاثنين، قصفا عنيفا, تركز الأحياء السكنية في الروضة، وساحة الحرية والمسبح، كما سُمع دوي قذائف أطلقت من معسكر الأمن المركزي في منطقة سوق الجملة. وقالت مصادر طبية أن القصف، الذي قامت به القوات المرابطة في مستشفى الثورة، والمجمع القضائي بجبل جرة، خلف أضرار بالغة في المنازل، إضافة إلى إصابة ثلاثة من المدنيين في حي الروضة. وكانت المدينة تعرضت ليل الثلاثاء الماضي، لقصف بشع وغير مسبوق، شمل عدد من الأحياء السكنية في المدينة، وخلف 8 قتلى وأكثر من 100 جريح. وقوبل القصف المستمر الذي تتعرض له أحياء مدينة تعز، باستهجان واسع من قبل المؤسسات المدنية والحزبية والثقافية. ووصف بيان لصحفيين ومثقفين وناشطين مجتمع مدني، عمليات القصف الذي تتعرض له أحياء تعز ب«العمل الجبان والمخجل في السلوك العسكري». وأكد البيان، أن ما تعرضت له أحياء تعز من قصف خلال الأيام الفائتة " ترك انطباعا واسعاً، باعتباره تصرف احتلال بغيض، لا يردعه وازع من دين أو اخلاق ".