لاقى البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك المعارضة اليوم والذي دعا فيه الشعب اليمني إلى الاستنفار و التصعيد الثوري لإسقاط ما تبقى من نظام صالح ترحيباً عارماً بين أوساط شباب الثورة في تعز ، مبدين تفاعلاً كبيراً مع البيان الذي كان له صدى ايجابيا في الأوساط الشبابية والشعبية . وكانت شهدت مدينة منذ تعز مساء أمس منذ الساعة التاسعة مساء دوي انفجارات عنيفه تبين انها اصوات قذائف مصدرها معسكر الأمن المركزي والقصر الجمهوري وعسس الحرس الجهوري القابعين في مستشفى الثورة وفي منطقة مزدحمة بالسكان . و سقطت القذائف على حي الروضة السكني ضد المدنيين من ابناء محافظة تعز وصفها مصدر بأنها " حالة جنون وحقد على ابناء المحافظة ، حيث لم يسلم من هذا القصف السكان الآمنين في منازلهم او المارة في الشارع ولا مركبات نقل الركاب في ظل غياب كلي لأي صلاحيات لمحافظ تعز او للمجلس المحلي والذين كان لهم دور في مهاجمة ساحة الحرية بتعز بما سمي بهولوكوست الأحد الدامي" . و قال مصدر في ساحة الحرية " كان من المنتظر ان يقوم المحافظ حمود الصوفي بفتح ملف القضية وطلب التحقيق فيها نظرا لعمليات القتل والحرق والنهب التي صاحبت المحرقة من قبل القوات المقتحمة الأمر الذي لم يحدث من قبل المحافظ وقوبل بتجاهل تام من قبله ومازال مرتكبي المحرقة يسرحون ويمرحون في تعز ويمارسون اعمال القتل والتشريد في حق ابناء المحافظة بكل عنجهية " .على حد تعبير المصدر.. وقد شهد حي الروضة وحي زيد الموشكي خلال الأيام الماضية نزوحا غير عادي للسكان الذين تركوا منازلهم خوفا على حياتهم وحياة أسرهم كما بدأت حركة نزوح من المدينة إلى الأرياف ،تحسباً لتطورات متوقعة خلال الأيام القادمة.. و شهدت مدينة تعز صباح يومنا هذا مسيرات شبابية شعبية وأخرى نسائية هي الأكبر منذ الأحد الدامي ، وجدير بالذكر بأن المسيرات اليومية في مدينة تعز يزداد زخمها يوما بعد يوم كما ان هناك حضورا متزايدا للمعتصمين في ساحة الحرية وعودة للفعاليات الثورية رغم وقوع الساحة تحت مرمى مدفعية الدبابات والموتورز والرشاشات الثقيلة الموالية للرئيس صالح و المتحصنة في مستشفى الثورة ومحيطها السكني والتي تفتح نيران رشاشاتها على ساحة الحريه .. الجدير بالذكر في مسيرة اليوم انها طافت في حي الروضه في تصعيد ثوري أعلنوا فيه تضامنهم مع سكان حي الروضه الذين يتعرضون يومياً للقصف وسقط منهم العشرات بين جرحى وقتلى وهُدمت منازلهم وشرد معظم سكان الحي .. حيث انطلقت المسيره من جولة سنان وفندق ديلوكس الى وادي القاضي مروراً بشارع جمال ثم الى حي الروضه ومنه الى ساحة الحريه.. وقد جابت المسيره الحاشده شوارع واحياء المدينه تحت حرارة الشمس وبالرغم من انعدام مادة الوقود.