يوم كانت حزم العدين بيد القاعدة كان أعضاء وقيادة حركة رفض تشيدُ بمدير الأمن، ويوم كانت القاعدة تعبَثُ بأمن السدة والرضمة كانت منظمةَ رصد تتحدَّثُ عن العدل والأمان. "على غيري يا إصلاحيين".. أنتم من سلمتم حزم العدين للقاعدة بأوامر من مدير الأمن العطاب، وأنتم من هلل ورحب بجرائمها في الاستيلاء على البنوك والمقار الحكومية في مديريات العدين، وأنتم من بث الرعب والخوف في أوساط أبناء إب من خلال الترويج لانتصارات القاعدة وأنها وصلت إلى وسط مدينة إب، حينها لم نجد رقص ورصد ولا غيرهما. عندما حدثت الانتهاكات وجرائم القتل على يد مليشيات الإصلاح في الرضمة وفي العدين لم يتجرأ أحد من الإصلاحيين على توجيه انتقاد لقياداتهم التي تسعى بكل إمكانيات من مال وعمالة لجر إب بكاملها للدفاع عن مصالح علي محسن وحميد تحت مسمى رفض الانقلاب. المخطط القذر يموله علي محسن وحميد وينفذه الإصلاح في إب، ويدفع ثمنه البسطاء والمغرر بهم. هذا المخطط يبدأ باحتجاجات سلمية وسط المدينة على أن تقوم فعاليات ومسيرات ويمتد إلى تحريك مليشيات الإصلاح في ضواحي المدينة وفي المديريات لتكون على استعداد لمهاجمة قوات الجيش واللجان الشعبية الموجودة في النقاط وفي بعض مؤسسات الدولة. الأمرُ لا يتوقَّفُ هنا، فمن خلال الأحداث الأخيرة يتضحُ للمتابع عن اعتزام مليشيات الإصلاح تكرار سيناريو 2011م من خلال سقوط الضحايا، بدليل ما حدث في شارع تعز، فالإصلاحيون لن يترددوا في استنساخ الجرائم وتطبيقها بغية كسب تعاطف شعبي، هذا الأمر هو ما دفَعَ بالبعض إلى تحذير الإصلاح من حماقات قد يرتكبها عبر جر محافظة بأكملها إلى مربع العنف. إب ليست بحاجة إلى حماقات يخطط لها الفاشلون، ويدفع ثمنها المواطنون، وعلى الإصلاح أن يدركَ أن أبناءَ إب لن يصمتوا إزاء ما يهدد أمن واستقرار المحافظة من خلال تصرفاتهم غير المسؤولة وغير العقلانية. على الإصلاح الذي يحرض الناس في إب أن يعي بأنه ليس وصياً على المحافظة وليس معبراً عن همومهم ومشاكلهم، ولا يعبر إلا عن قلة قليلة من الانتهازيين الموجودين في المقرات والمستشفيات والجامعات والجمعيات ومراكز التكفير، وأبناء إب لن يقبلوا بجر محافظتهم إلى العُنف وسيتصدون لكل المؤامرات والمخطَّطات الرامية إلى بث الفوضى والاقتتال. من يريد أن يجُرَّ المحافظة إلى العنف؛ مِنْ أَجْلِ مصالحَ حزبية ضيقة ومصالحَ سياسية عليه أن يذهَبَ إلى موفمبيك؛ لأن نقلَ الصراع إلى إب؛ مِنْ أَجْلِ تحقيق مكاسبَ سياسية لن يجديَ بقدر ما سيعودُ بالويل والخسران على تلك القوى. التحرُّكاتُ الإصلاحية للمليشيات المسلحة في ضواحي إب وفي المديريات لا يبشر بخير بقدر ما يكشف عن نوايا خبيثة تحمل الأحقاد والضغائن وتريد الانتقامَ ولو عبر جر مليونَي مواطن إلى المواجَهة التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.