حمل القرار الجمهوري رقم (134) تعيين الاستاذ احمد علي باحاج محافظا لشبوة بغض النظر عن اية حسابات تم عليها اختياره محافظا فالواجب يحتم على الجميع ممن يحرصون ويسعون الى اخماد اي فتيل يعكر صفو امن واستقرار الوطن وشبوة كزء من هذا الوطن ان يباركوا لهذه الخطوة ولصاحبها مع التمنيات له بالتوفيق في حمل امانة المسؤلية الملقاة على عاتقه رغم ماسيواجهه من تركة ثقيلة لن يكون بمقدوره مواجهتها مالم يمد يده باتجاه الجميع بمختلف اطيافهم دون الاكتراث لاية عوامل ضغط من اية جهة كانت للعمل فريقا واحد وبنوايا صاداقة ومخلصة اذا اراد الجميع ان يحققوا لشبوة وابناءها احلامهم وتطلعاتهم بالشكل الذي تمنيناه منذ زمنا بعيد.. شخصيا وقفت في حيره امام امر تعيين الاستاذ باحاج محافظا لشبوة حيرتي تمثلت هل نقدم له التهاني ونبارك له ونسال من الله له التوفيق مع كل الخيرين والمخلصين من ابناء المحافظة ام اني اقدم له الرثاء والشفقه لتحمله مثل هذا الامر الصعب في الوقت الاصعب لادراكي بالتركة الثقيلة من جهة ومن اخرى الى الطيف السياسي الذي ينتمي له المحافظ ومايمثله في نظر فرقاءه من ابناء المحافظة الذين بلاشك وضعوا اياديهم على قلوبهم فور سماع نباء صدور القرار بتعيينه ,ولاشك بانه ليس بغريب عن هذا الامر وعلى معرفة ودراية بكل تفاصيله فهو لم يكن غريبا عن ادق التفاصيل لهموم ومعاناة المحافظة كيف لا وهو احد قياداتها منذو العام 1994م. ولاشك انه ادرك ذلك الامر واتضح جليا في اول كلمة له في اول عمل يباشره من على ارض المحافظة ووجه من الكلمات ماهي بحاجة الى واقع عملي في مختلف الجوانب وذلك مايطمح اليه ابناء المحافظة ليرفعوا اياديهم من على قلوبهم ويطمنوا لصدق النوايا ويضعوا اياديهم مع المحافظ للسير معا نحو تحقيق التطلعات. ولعل لمحة للوراء قليلا لتاريخ الرجل يستدعي المسارعة لتقديم التهاني والتبريكات له, فماعرف عن المحافظ باحاج وخلال تواجده ضمن هرم السلطة المحلية بشبوة انه الشخصية الاكثر اعتدالا ووسطية داخل حزب تجمع الاصلاح الذي يحتوي على خليط من التيارات المنفره بتعصبها وتطرفها وهم كثر والجاذبة والمتعايشة مع مجريات الامور والذي لاشك انه ينتمي اليها وكانت له من المواقف الماضيه ماجعل الكثيرين يعتقدوا انه مؤتمري بعباءه اصلاحية من خلال سيره في منحنى مخالف لتوجهات وحسابات حزبه الاصلاح في المواقف التي تغلب عليها المصلحة الوطنية على اية مصالح حزبية ضيقة ولعل قدوم الرجل من مؤسسات وطنية يعتز ويفتخر الانتماء اليها فلا غبار على ان يقف الرجل بمناى عن اية مصالح اخرى قد تضر بامن واستقرار الوطن. بيت القصيد من سطور هذه الاحرف الموجهة بعناية لشخص المحافظ باحاج , ان كل عملا على هذه المعمورة يبتدئ من بوابة العلم وهذا مايحسب لللاخ المحافظ في مباشرته لاولى مهامه من صروح العلم وماتحقق للمحافظة في هذا الجانب ان لم يكن وفقا وتطلعات وامال الجميع الا انه جهد كبير لم ياتي الا بتكاتف وجهود ممن اسهموا في جعله النواه الاولى لمستقبل تعليمي اشمل لابناء المحافظة. ومن هنا اذا اردنا ان نلقي نظرة للواقع التعليمي في جانبيه المهني والجامعي لابناء المحافظة لوجدنا ان ابناء محافظة شبوة من يشكلون الغالبية العظمى في الهجرة الداخليه لطلب العلم في الجامعات الحكومية والخاصة المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية لتوافر مايلبي رغباتهم وطموحاتهم في المستقبل, وبين كل لحظة واخرى تتزايد الصيحات وترتفع درجات الهمم نحو تحقيق ذلك من خلال انشاء جامعة حاضنة لكل حقول العلم سرعان ماتهبط الى درجة ماتحت الصفر حين تنصدم بحسابات يجهل فك طلاسمها الغالبية العظمى ,وتعثرت تلك الخطوات والجهود التي بذلت حتى وان كانت عبارة عن ترمومتر الا انها تستحق الشكر لمن اسهم في بذلها. ووصل الترمومتر مداه عشية ال 20 من ابريل من العام 2010م حين صدر القرار الجمهوري رقم (77) بانشاء جامعة شبوة والذي كان مفتاح احلام وطموحات وتطلعات ابناء المحافظة جميعا, ولكن منذو ذلك الحين قاب قوسين او ادنى من مرور 3 اعوام على صدور القرار ولم نلمس منه سوى اساسات عباره عن معالم تشير لها لوحة اعلانية ان هذه الارض ملكية خاصة بجامعة شبوة ولكنها لم تشمل بالضبط تحديد الزمان الذي نرى صرواح الجامعة شامخة من خلف تلك الاساسات. تلك هي النقطة التي تركتها لك كل الجهود التي بذلها خير سلف لك والذي يامل الجميع ان لايراها تراوح مكانها حتى ياتي خلفا لك,فمحافظات مماثله في صدور قرارات جمهورية بانشاء جامعات لم يتوقفوا عند بناء اسوارها وحسب بل سارعوا الى تشكيل ادارتها وانطلقوا في مهامهم من شقق استجاروها لتكون مقارا لهم ووكانت بداياتهم تمثلت في وضع لبنات التاسيس وتحملوا المسئولية المباشرة في المتابعة وتوفير احتياجاتها ومقوماتها واستغلال كل الموارد المتاحة في البناء بشقية سوى في مكونات الجامعة او في بناء الكوادر من خلال تاهيل ورفع كفاءات وقدرات الكثير من ابناء محافظتهم عبر ابتعاثهم للدراسات العليا لياتي اليوم الذي اكتملت فيه صروح الجامعة وقد وجد من لديه القدرة والكفاءه على تحقيق اهدافها وهذا ماينقص جامعة شبوة منذ قرار اعلان انشاءها وحتى اليوم وماينبغي ان يكون في اولى سلالم مهامك التي لاتحتمل المماطلة والتاخير. ماهو متاح في باطن شبوة وعلى ظهرها اليوم يتطلب حشد كل الامكانيات وعلى مختلف المستويات للاتجاه نحو تاهيل ورفع قدرات ابناء المحافظة ليكونوا قادرين على ادارة تلك الموارد والاسهام في عملية البناء والتنمية للوطن عامة , ولكن تحقيق تلك التطلعات ليس بوضع الاساسات وتشييد المباني العمرانية دون الاستفادة منها فالجميع ليس بحاجة الى تشييد المباني هنا وهناك لتترك مهجورة ونزايد بها في الوقت التي هي لم يستفاد من الغرض التي انشئت من اجله , والمعهد الفني والمدرسة النموذجية خير شاهدا على ذلك. كلية التربية شبوة النواة الاولى للجامعة في المحافظة هي اصدق تعبيرا لماتعانية من جهاد كبير في اداء رسالتها في ضل وضع وجو طارد وغير جاذ للالتحاق بها ويعاني منتسبيها قبل طلابها الامرين نتيجة لوضع المبنى المتهالك والذي بلاشك انه سيعكس سلبا على نتائج التحصيل العلمي لطلابها. في ختام هذه الاسطر التي طالت رغم محاولتي الاختصار فيها والتي نقف بها امام حضرة المحافظ ابن شبوة القادم من صنعاء الذي يتطلع الجميع منه الى المبادرة بسرعة اتخاذ الاجراءات التالية: v اتخاذ القرار بالتنسيق مع الجهات العليا بشان تسمية اعضاء رئاسة جامعة شبوة . v اتخاذ القرار بشان سرعة تجهيز المعهد الفني والتقني بالعاصمة عتق والبدء بتشغيله, الى جانب الاسراع في استكمال الاجراءات الخاصة بانشاء المعهدين الذين سبق اعتمادهم في مديريات بيحان وميفعة. v التنسيق مع الجهات المختصة والشركات العاملة بالمحافظة والمنظمات المانحة بشان ضرورة انشاء كلية مجتمع للمحافظة في العاصمة عتق. v الاستفادة بما تقدمه الشركات العاملة في المحافظة من منح دراسية وتوجيها بالطرق المثلى لتلبية احتياجات سوق العمل ورفدة بالكوادر المؤهلة. v تعزيز مستوى مخرجات التعليم الاساسي والثانوي لن يتحقق بتقييم الانضباط الوظيفي في مطلع العام الدراسي وانما بوقفة مستمرة لتصحيح الاختلالات اينما وجدت . صحيح ان المهمة صعبة والاحتياجات والمتطلبات اصعب ولكنها ستكون اكثر صعوبة حين تريد ان تكون انت وحدك فقط من يريد المضي في تحقيقها بمركزة الامور في شخصك, اعطي كل خبزا لخبازة وتابع وراقب وكن عونا وداعما ومراقبا لتلك الاعمال وانا على ثقه بان في المحافظة من ابناءها الكثير من المخلصين والقادرين على تحمل المسئولية التي تلقى على عاتقهم للمضي قدما في تحقيق امال وتطلعات الجميع كلا في مجال اختصاصة ليلتقوا في النقطة الاخيرة معا بدلا من السير بهم فرادا ويضل الاخرين على مدرجات الانتظار لحين ايصالك الاول والعودة واخذ الثاني وودارت السنوات واستنزفت الجهود وانت ترواح مكانك دون ان تصل الى المبتغى (وكانك يابوزيد ماغزيت.)..!
الاستاذ احمد باحاج المحافظ ان مقياس نجاحك في المحافظة في نظر الغالبية العظمى من ابناءها التواقين الى عصر العلم والمعرفة يتوقف على مدى جديتك في التعاطي مع الملف التعليمي والتربوي في المحافظة والذي ينظر اليه الجميع على انه البوابة الرئيسية لتحقيق اي نجاحات منشودة نتوق اليها جميعا. هذه رسالتي اليك مع بداء اول مشوار لمهامك كامحافظ للمحافظة ولم تكن انت اول من يحضى بها فقد كتبنا وتكلمنا مرارا لمن سبقوك وثق اننا سنستمر في ذلك لمن يلحقوك فهذا مانقدر ان نوفي به معك في الوقت الحاضر فما مع المحب الا الدموع وحبنا لشبوة يحتم علينا ان نضع النقاط على الحروف والشاطر من يقراءها وياخذ بها دون ان يتلكاء في تهجيه حروفها..