سرحت السفارة الأميركية في العاصمة صنعاء خلال شهر مارس الجاري نحو 50 موظفاً يمنياً لديها ضمن خطة ممنهجة تشمل تسريح أكثر من 300 موظف بواقع 25 موظفاً كل أسبوعين، بالتزامن مع ترحيل السلطات السعودية نحو 20 ألف مغترب يمني من أراضيها مؤخراً. وذكرت مصادر مطلعة لوكالة "خبر" للأنباء بأن سعي السفارة للاستغناء عن موظفيها اليمنيين العاملين في الحراسة الأمنية والبالغ عددهم الإجمالي نحو 600 موظف يأتي في إطار خطة تقشفية أعلنتها الإدارة الأميركية لتقليص نفقاتها، لكن الاجراء يأتي عقب استقرار عدد من جنود المارينز الأميركي في فندق شيراتون القريب من السفارة من الذين تم استقدامهم للبلاد عقب تظاهرات الفيلم المسي للرسول الكريم في سبتمبر من العام الماضي. وأَضافت المصادر بأن تنفيذ الخطة التقشفية أضر بمصالح الموظفين اليمنيين كونهم تعرضوا بسببه لقرار الفصل التعسفي نتيجة نقل سكن الموظفين الأميركيين العاملين في السفارة الأميركية بصنعاء من مدينة حدة السكنية إلى فندق شيراتون بموجب اتفاقية وقعتها السفارة مع إدارة الفندق تقضي بايجاره لمدة عشر سنوات وإعادة تأهيله بالكامل. وعبر عدد من الموظفين المسرحين من أعمالهم في حديثهم لوكالة "خبر" للأنباء عن استيائهم الشديد من عدم منح السفارة لهم مكافأة نهاية خدمة المتعارف عليها وهي عبارة عن راتب ستة أشهر واكتفائها بمنحهم راتب شهر واحد فقط ، ووعدهم بالبحث لهم عن فرصة عمل بالشركات والمصالح الأمريكية في محاولة منها لامتصاص غضبهم وتهديدهم بالاعتصام أمام السفارة الأميركية احتجاجاً على فصلهم والمطالبة بحقوقهم. وقابل تلك الاجراءات المتخذة ضد العمالة اليمنية في الأراضي السعودية والموظفين اليمنيين في السفارة الأميركية بالعاصمة صنعاء صمت شديد وموقف متخاذل من قبل السلطات اليمنية إزاء تعرض مواطنيها لمثل هذه المعاملات المسيئة لهم.
