أطلق الشيخ علي محمد الصعر عضو مجلس النواب أمس مبادرة شخصية للحفاظ على تماسك ابناء محافظة عمران التي تعمد أخوتهم الروابط الأسرية وتكاد تتسبب المصالح الحزبية والمعتقدات الضيقة في انهيارها . وأكد الشيخ الصعر ان مبادرته هذه جاءت من منطلق الحرص الخوف على آمن واستقرار عمران بعد ما رأى الجميع ماحل بالكثير من المناطق المجاورة من قتل وخراب وتشريد وسلب ونهب مادام ابناء عمران اليوم في فسحه من امرهم وبأمكانهم ان يتجنبوا الفتن ويحافضوا على حياة الناس وممتلكاتهم واعراضهم خصوصاً وأن عمران أصبحت اليوم مليئة بالسكان من أبناء اليمن عامة من حضرموت حتى صعدة ومن كل قبائل اليمن حاشد وبكيل ومذحج وفيها من كل المذاهب والاطياف والاحزاب السياسية وليس أمامنا سوى التقبل بالآخر والعيش مع بعض بسلام . واعتمد عضو مجلس النواب في مبادرته على أسس ابرزها الشراكة في الأرض والمصير مهما بلغت درجة الخلاف والاختلاف ، ومن منطلق ان الحروب لا تحل أي قضية وهو واقع عايشه الجميع حتى الأمس القريب فعادة ما يعود المتخاصمين الى الحوار والتفاهم لحل قضاياهم ومشاكلهم ، خصوصاً وان ما يحدث في اليمن اليوم هو صراع سياسي بامتياز.. محذراً من أن أي حرب تحدث في عمران ستتحول لحرب طائفية يقتل الأهل بعضهم بعضاً على الشعار او الراي او الكلمة ولن تستطيع اية حلول على الارض ان تعيد الأمور الى مانحن عليه اليوم. واشار الصعر الذي يعد من أهم وأبرز مشائخ محافظة عمران .في مبادرة الى ان أنجع الحلول والمعالجات لهذه القضية التي تكاد تعصف بعمران السلام تبدأ من اعتراف جميع ابناء عمران بمختلف انتمائهم المذهبيه والحزبية والمناطقية والقبلية بمبادئ جوهرية تتمثل في احترام الجميع لحرية المعتقد والفكر في اطار الدين الواحد واحترام التعدد الحزبي ، واحترام سيادة الدولة وحماية مؤسساتها من العبث والتخريب ومطالبة الدولة ببسط نفوذها وسيادتها على المحافظة وتلبية المطالب المشروعة لكل مواطن وجماعة دون تمييز او اقصاء ، نبذ ومحاربة كل اشكال العنف والتهديد والإرهاب ضد الناس من اي جهة كانت ومحاربه النعرات القبلية والمناطقية والمذهبيه بكل الوسائل السلمية المتاحة وتجريمها.. الى جانب الالتزام الواضح من الجميع بمنع ظاهرة حمل السلاح داخل المدينة ومنع اي تجمعات مسلحة تستفز مشاعر الناس وبسط سلطة الدولة ، وتأمين الطرق والشوارع والاحياء السكنية ومنع التقطعات والنقاط فيها تحت اية مبرر ومن يخالف فالناس عليه اعوان لردعة وإيقافه عند حدة. وأكدت المبادرة أن من تلك المعالجات الهامة أن يكون حق التظاهر مكفول للجميع وبحيث يتم السماح لمن يريد أن ينظم مظاهرة للمطالبه بحقوق من أي طرف سياسي كان بعد أختيار ساحة عامة للتظاهر في المدينة بصورة دائمة كما هو موجود في جميع المحافظات مع مراعاة أن لا يتسبب التظاهر في هذه الساحة مضايقة للناس أو تعطيل للحركة أو تعطيل لمؤسسات الدولة وخاصة الخدماتية ، على أن يتم أشعار الجهات الرسمية مسبقآ بأي تجمهر ، سلمي بعيدا عن حمل السلاح وخالية من الشعارات العدائية لحزب أو مذهب أو منطقة ، مع ضمان الجهات الرسمية حمايتها وعدم خروجها عما اتفق عليه.. وعلاوة على كل ذلك اختيار لجنة وطنية شعبية من أبناء عمران وحكماءها يمثلون جميع الفئات والمكونات الاجتماعية في المدينة والمكتب تكون مهمتها سرعة حل القضايا والمشاكل التي قد تحدث مستقبلآ ويحق لها أن تستعين بمن تريد ليساعدها في أداء مهمتها وان تعمل بالتنسيق مع مؤسسات الدولة ، وبحيث توقيع وثيقة عهد واتفاق على ان مركز محافظة عمران وأمنه واستقراره ليست مرهونة بيد احد بل بيد ابنائها جمعيأ بالوقوف صفآ واحدا لإصلاح ذات البين وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وان تكون هذه هي المصلحة العليا التي يعمل الجميع من آجل تحقيقها. وأشار الشيخ الصعر الى انه ومن خلال هذه المبادرة والجهد الشخصي المتواضع سعى بنية صادقة للأسهام في دفع أبناء عمران للبحث عن مخرج مرضي لأبناء مركز المحافظة دون إستثناء يحقق مبدأ التعايش والمساواة والعدالة الاجتماعية بين الجميع وبراءة للذمة والأمانة التي حملها الانسان ، والله المستعان وإليه المرجع والمآب