لخم ليوم..القوى المضادة..للثورة اليمنية..تحاول النهوض من جديد هذه القوى «الظلامية المتخلفة» بعد أن استوعبتها الثورة متسامحة معها،وقبلت اندماجهم في الصفوف الثورية الجمهورية آملة أن يصلح شأنها،.وتكون جزءاً لايتجزأ من الشعب وهمومه،وطموحاته.. فاستغلت سماحة الثورة،وتقبلها بثقة بهم ليكونوا جزءاً، أو ضمن قوى الثورة التحررية التطورية ،وضمن مسيرة الشعب الوطنية الديمقراطية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفكرياً..ولم تدر الثورة أنها قد أحسنت إلى من لايستحق الإحسان،ووثقت بمن لايجدر أن يوثق به..ومنحتهم فرصة أن يكونوا ضمن منظومة الثورة الجماهيرية..إلا أنهم قابلوا الإحسان والثقة، وانتهزوا الفرصة..ليتربصوا بالثورة،والتآمر عليها،وإفراغها من مضامينها التطورية والتقدمية،وأفسدوا وخربوا في اجهزتها،وعبثوا في إداراتها،وأعاقوا ،وأبطأوا بمسيرة الثورة التطورية من خلال تموقعهم في كل أجهزة الدولة الإدارية والفنية والصحية،والإيرادية والتعليمية والخدمية،والتخطيطية،.والرقابية والمالية والقضائية ،ومكنوا قواهم من الانتشار كاخطبوط وورم خبيث من الفساد ،والعبث ،والتخريب واعاقة وإفشال كل المشاريع الثورية التطورية الإصلاحية في مجال الإدارة والاقتصاد ،والمال ،والقضاء..وظلوا وما زالوا ينخرون في أجهزة الثورة كالسوس التي تأكل الحبة من داخلها..بل إن هذه القوى أثرت بطرق غير مشروعة من التهريب والتهرب والابتزاز للدولة،والاستحواذ على ممتلكات الشعب في ظروف شغل فيها الصف الثوري الوطني بمواجهة المؤامرات وحماية الثورة من قبل قوى تخريبية مسلحة هم صنعوها ومولوها وغطوا عليها..حيث انقسمت قوى التخلف الظلامي إلى قوى تخرب،وتفتح جبهات مسلحة لشغل قوى الثورة..عن قسم آخر ادعى الثورية وتسلل إلى صفوف الثورة ويحظى بالثقة ليضرب جهاز الثورة من داخله، وفريق آخر انصرف إلى المقاولات الحربية لوأد واخماد جبهات التخريب التي افتعلوها،جنباً إلى جنب إلى التهريب والتخريب الاقتصادي..ليس هذا وحسب لقد غزت قوى التخلف والظلام قوى الثورة الجديدة،واحتوت الكثير منها سواء كانوا أفراداً أم أحزاباً..وذلك للسيطرة عليها والهيمنة على توجهاتها،وإعاقتها ومنعها من أن تكون قوة رافدة لقوى التحول والتطور الثوري،ونجحت في ذلك. ..ومازالت هذه القوى افراداً واحزاباً في أسر قوى الظلام والتخلف فاقدة الإرادة توجه ضد قوى التغيير والتطور الثوري التي تواصل المسيرة بقيادة ابن اليمن الرئيس /علي عبدالله صالح بنجاح واقتدار لإحداث التحولات الثورية رغم تكالب وشراسة القوى الظلامية المتخلفة،والتي تبرجزت النخبة منها طفيلياً،وصارت تسيطر وتهيمن على السوق،بعد أن أزاحت قوى السوق الحقيقية وتحولها إلى قوى تابعة لها،عاملة معها..وها هي قوى الظلام والتخلف والبرجوازية الطفيلية،وبفضل الديمقراطية تكشف عن وجهها، وتجاهر بعدائيتها لاستمرارية الثورة التحولية التغييرية،وتحاول تضليل الشعب،ضد ثورته،والعودة إلى تحت هيمنة وسيطرة قوى الظلام والتخلف بعد «44» عاماً من تضحياته في سبيل الثورة وحمايتها و«28» عاماً من النضال الوحدوي الديمقراطي..أي بعد «44» عاماً من الثورة والوحدة والديمقراطية،والإنجازات التنموية العملاقة،وتضحيات الشعب الجسيمة تعتقد قوى الظلام والتخلف أنها تستطيع أن تضلل الشعب للقيام بثورة شعبية لاغتيال ثورته في وقت بلغت فيه بقيادة القائد«الصالح» عمر العطاء السخي والوفير لصالح رخاء ورفاهية الشعب..مكافأة له على سخاء عطائه ،وتضحياته من أجلها. ..فرائع أن تكشف قوى الظلام،والتخلف عن وجهها،وتفصح عن نياتها الخاسرة..وهي تدعو الشعب للثورة على ثورته..لتعلن عن نفسها كقوى تسعى لإعادة إنتاج التخلف والاستبداد من جديد..وذلك لن يقبل به الشعب..وسيعلن ثورته الثانية بقيادة«الصالح» لاجتثاث قوى الظلام والتخلف لضمان استمرار الثورة الوطنية الديمقراطية التقدمية فقط من أجل الشعب ولا لأحد غير الشعب .