تواصل الثورة مسيرتها لاستكمال بناء المجتمع اليمني الديمقراطي، والتحول بالحكم إلى الجمهرة أو إلى الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية من الثورة، ومالكة السلطة، ومصدرها في هذا الوطن المعطاء المحروس بعناية الله ورعايته وبيقظة الشعب الدائمة والتفافه مع بعضه مع الثورة اليمنية الوطنية الديمقراطية التحررية التقدمية، ومع تحقيق أهدافها أو استكمال تحقيق هذه الأهداف التي أصبحت اليوم في معظمها مجسدة على أرض الواقع في كل ربوع الوطن. إن الثورة اليمنية التي ستودع عامها ال«44» في السادس والعشرين من سبتمبر الجاري قد مرت بمراحل صعبة جداً من عمرها وتعرضت لهجمات شرسة وضارية من قبل قوى الامبريالية العالمية وأذيالها، وتعرضت للمؤامرات من الداخل وإلى الكثير من الفتن الأهلية بسبب من غرر بهم بفعل الجهل الذي فرضته الإمامة عليهم إلا أن كل ذلك سقط واندحر وانهزم بفعل صمود الشعب الذي كان الحارس القوي والأمين ممثلاً بقواته المسلحة والأمن، والمقاومة الشعبية وفصائل العمل المسلح والمجاميع الفدائية الباسله.. وانتصرت الثورة لتواجه مؤامرات من الداخل لعرقلة إنجاز أهدافها الديمقراطية الوطنية الوحدوية التحررية الإنسانية.. وكما سقطت وانهزمت كل العمليات العسكرية التي تكالبت عليها لتئدها في المهد وفي سنين عمرها الأولى، أيضاً سقطت كل المؤامرات والقوى التي تآمرات على الثورة لإعاقة إنجاز أهدافها أمام تيار الثورة الشعبي الهادر وكل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن الذين كان تيارهم الوحدوي الديمقراطي أقوى من كل المؤامرات والدسائس التي حاولت بكل قوة وبكل الوسائل أن توقف مسيرة الثورة التحولية التغييرية التي تجاوزت كل محاولات الإعاقة والانحراف بمسارها بفعل الإرادة الشعبية التواقة إلى التحولات الثورية لصالح الأمة، كل الأمة دون تمييز أو تفريق.. فانتصرت إرادة التغيير الثوري، ومضت الإرادة الثورية لتحقيق المكاسب للشعب كل الشعب.. ومن كان يعرف أو عاش قبل الثورة وما زال يعيش حتى اليوم يعلم مدى الإنجازات العظيمة التي حققتها الثورة اليمنية الخالدة.