في هذه الأيام التي تحتفل بها بلادنا بيوم الديمقراطية، والمسيرة الديمقراطية عموماً، وفي هذه الأيام التي تتجه فيها الدولة بكل مؤسساتها بقيادة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح نحو إجراء اصلاحات دستورية وسياسية تهدف إلى القفز والمضي بالعمل السياسي قدماً نحو الأمام، للمزيد من المشاركة الشعبية في الحكم وإدارة البلاد وتحمل مسئووليات التنمية المحلية في ظل سلطات محلية واسعة الصلاحيات.. نعم في ظل هذه الاتجاهات التحولية التطورية نجد أن قوى التخلف بمختلف انتماءاتها الضيقة، وبأفكارها الهدامة، وبنزعاتها التشطيرية والإنفصالية.. تستغل الحياة الديمقراطية وتعمل على إثارة الفتن، والفوضى، والتخريب، والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في بعض محافظاتنا.. معلنة صراحة وجهاراً نهاراً عن عدائها للثورة اليمنية، جمهورية ووحدة.. ويسعون إلى ذلك بكل الوسائل الخبيثة.. كالمناطقية، والمذهبية، والسلالية، والأسرية، ونشر ثقافة الكراهية والعنف والتعصب.. ضمن مخطط تآمري يؤكد أن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. كمكونات لليمن الحديث والمعاصر لاتزال هدفاً للمؤامرات، والدسائس التي تنفذ من قبل أولئك الجاحدين باليمن الديمقراطي الموحد.. وأولئك الذين أعادت الوحدة لهم الاعتبار ليتنكروا لها اليوم بعد ان استتابتهم وأمنتهم وآوتهم واعادت لهم حقوق المواطنة عسى ان يصلحوا ويستقيموا، ويحمدوا ليمن الوحدة ماتفضلت به عليهم. لكن هاهي الأيام تثبت ان هذه القوى لاتؤمن.. فهي مريضة متخلفة الفكر ضيقة الأفق، والانتماء، عدوة لليمن واليمانيين.. لايعيشون إلا لأنفسهم، ومصالحهم، ولايحيون إلا في الظلام، مشدودين إلى ماضيهم وثقافتهم المتخلفة الإمامية والسلاطينية والمشيخية والمحمية، لكنهم لايعقلون ان الشعب اليوم لم يعد ذلك الذي ينقاد إلى الوراء، سواء كان ذلك الوراء ماقبل الثورة اليمنية، أم كان ماقبل 22 مايو 1990م وعلى أي حال فإن التحركات والمؤامرات الانفصالية سوف تتصدع وتتحطم على صخور الشعب اليمني، وسوف تموت وتتلاشى تحت وطأة الثقافة الوطنية الديمقراطية الوحدوية.. فاليمن الواحد هو الراسخ، والمؤامرات هي الفقاعات.