عصابة الفتنة المذهبية الحوثية الإجرامية الإرهابية وعناصر الفتنة المناطقية الانفصالية تجمعهم بقايا ماضٍ آسن عفن آثم ثار عليه شعبنا منتصراً لحقه في الحرية والكرامة والمساواة والعدالة، التي في سبيلها واجه تحديات وجابه أخطاراً وقدم التضحيات الجسام وقوافل الشهداء الذين بذلوا ارواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة من أجل الاستقلال والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ومع كل انتصار ونجاح وانجاز يحققه شعبنا ضد جحافل ذلك الماضي وفلوله تبقى مخلفاته التي تنكفئ في جحورها واقببة دهاليزها المظلمة، تلوك هزائمها وتبكي مصالحها المفقودة التي ارتبط بقاؤها بالتخلف والاستبداد والكهنوت والاستعمار والنظام الشمولي متربصة تحيك الدسائس وتدبر المؤامرات، متحينة الفرصة مهيئة لها اعتماداً على قدرتها في التكيف مع المعطيات الجديدة ومتغيراتها تتلون كالحرباء لتمويه غاياتها ومراميها الحاقدة الخبيثة على شعبنا وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة تتراءى هذه الفرصة وتلوح في أفق نظرتها الضيقة وابصارها المحدودة، فتلهث وراءها لتجد سراباً صورته لها أوهامها أنها حقيقة.. لأن ثقافة الحقد والكراهية لكل ما هو نبيل وجميل وعظيم في هذا الوطن متأصلة فيها مكتسبة مناعة ضد فهم واستيعاب حقائق التاريخ ودروسه وعبره.. مواصلة اوهامها.. لا تتوانى عن فعل أي شيء ما دام يحقق نزعة الانتقام والثأر من الوطن وأبنائه.. تأتلف وتتحالف.. ترتزق.. تخون.. ترتمي في احضان الشيطان، مستعدة للإقدام على أي عمل يحقق مراميها الثأرية.. لا مكان في تفكيرها البائس المريض لدين أو وطن وليس لديها قيم أو اخلاق أو مبادئ تحتكم تصرفاتها إليها.. إنه الشر الذي لا خلاص منه إلا بالقضاء عليه واستئصاله واجتثاثه من جذوره. وهنا نعود ونسأل عن التلاقي بين عصابة عنصرية مذهبية ظلامية وبين المخلفات الاستعمارية السلاطينية التشطيرية.. لتأتي الاجابة محملة بقواسم مشتركة، فالاثنان تجاوزهما الزمن.. ينتميان إلى ماضٍ ولى بغير رجعة، يجمعهما غل وحقد أعمى على الشعب والوطن وعلى حاضر ومستقبل أبنائه، كما تجمعهما مشاريعهما الصغيرة الذي لن تتحقق إلا بإعادة اليمن إلى الفرقة والتمزق والتشظي المذهبي العنصري المناطقي التي كانت عليه في فترة النظام الإمامي الهكنوتي الرجعي المستبد المتخلف والهيمنة الاستعمارية وسيطرتها الحمائية على حكام السلطنات الهزيلة، وهذا مستحيل لأنه على الضد من منطق التاريخ وسوف يتصدى شعبنا للمذهبيين والحراكيين العدميين منتصراً كما كان دوماً لثورته ونظامها الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي.