اليوم.. يتواصل لقاء الاشقاء ، وعناق الاخوة .. على أرض السعيدة اليمن المبارك.. كجزء من أرض الجزيرة العربية المباركة .. هذه الجزيرة يجمعها المصير المشترك والمصالح الواحدة ، والمستقبل الواعد بالخير والعطاء والطمأنينة.. ويأتي اللقاء اليوم بين اللجنتين اليمنية والسعودية تتويجاً للقاءات عديدة تجاوزت لقاءات المجاملات والنفاق ولقاءات الدبلوماسية ..إلى لقاءات المنافع والمصالح ولقاءات الخير والعطاء لشعوب الجزيرة العربية. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وخلال الفترة الوجيزة الماضية استطاع الانتقال بالعلاقات العربية لاقطار الجزيرة العربية نقلة نوعية ، وتحول بهذه العلاقات ، واللقاءات من تظاهرات إلى علاقات عملية أصلحت وسوت الكثير من المشكلات بين أقطار الجزيرة ، وشيدت الكثير من جسور التواصل والتعاون والشراكة وخاصة مع الجمهورية اليمنية التي كانت متجاوبة ومتعاونة وايجابية مع توجهات الملك عبدالله.. منذ أن كان ولياً للعهد ، والتي لقيت المباركة من جلالة الملك الراحل المغفور له بإذن الله فهد بن عبدالعزيز والأسرة المالكة الكريمة.. أمام ذلك كانت توجهات الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الصادقة لتسوية كل المشاكل ، والملفات العالقة بروح أخوية أمينة وخالصة لصالح الشعبين السعودي واليمني ، وشعوب الجزيرة العربية الشقيقة ، وبمسؤولية القائد العربي المؤمن بواحدية المصير والمستقبل العربي عموماً. واليوم..هاهو مجلس التنسيق اليمني السعودي يلتقي في حضرموت التي تستقبل سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على رأس وفد المملكة العربية السعودية في وقت استكملت فيه جسور الاخوة ممثلة بالطريق الساحلي للجمهورية اليمنية الذي يربط أقطار الجزيرة العربية ، وكذا الطريق الصحراوي .. وكلا الطريقين سيعززان من التشابك والتواصل ، والاتصال المباشر بين أبناء الجزيرة .. ويسهلان عملية الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية ويقويان من روابط الاخوة ، ووشائج القربى ، وييسران انتقال رؤوس الأموال والتبادلات السلعية والبشرية التي ستسهم بفعالية في نجاح الاستثمار الخليجي في الجمهورية اليمنية في مجالات الاستثمار السياحي ، والزراعي ، والخدمي ،والتعليمي .. والخ مما يمكن أن يستوعب رؤوس الأموال الفائضة في الأقطار الشقيقة.. والتي لم يعد لها من مأمن في ظل الأوضاع الدولية الحالية في أي بلد من بلدان العالم سوى في اليمن بمساحاته الواسعة ، والمؤهلة طبيعياً لتوظيف الأموال الخليجية في الكثير من المجالات المتعددة والمتنوعة. ونحن في الجمهورية اليمنية نتطلع إلى الاخوة في الخليج ، بعد زيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي ، ونتطلع إلى لقاء مجلس التنسيق السعودي اليمني أن تأتي ثمارها على شكل مشاريع استثمارية خليجية ، أو على شكل استثمارات مشتركة فيما يمكن الشراكة فيه بين الاستثمار اليمني والخليجي على طريق إنجاز تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي .. ولن يجد الاشقاء بإذن الله في اليمن شعباً وأرضاً إلا العمق الاستراتيجي لهما أرضاً وسكاناً ، والظهر والصدر الذي سيكون في الطليعة عند الملمات والشدائد.. وعلى بركة الله لتتواصل مسيرة الخير والعطاء العربية الخليجية في الجزيرة العربية .. على طريق الحلم العربي.