يصف المراقبون والمتابعون ما يجرى في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، غزة خاصة، أنه حرب حقيقية ولكنها غير متكافئة تريد دمار كل شيء وهذا بإيعاز المدعو أولمرت. إن من يقرأ ويتفحص سيرة هذا الرجل يجدها سيئة جداً وسادية وغير متوازنة ولا واثقة من نفسها في كثير من المواقف التي مر بها في حياته، وعليه فهو يريد أن يعيد الاعتبار لذاته المهزوزة من جهة، ولجيشه المهزوم نفسياً من جهة أخرى بعد معركة أسر الجندي الصهيوني «جلعاد». إن ما يهدف إليه أولمرت وحكومته ووزير دفاعه اليهودي الصهيوني الشرقي هو تدمير السلطة الفلسطينية من خلال هدم كل ما بنته في العشر السنوات التي تلت اتفاق أوسلو سيئ الصيت، هذا أولاً، وثانياً: تدمير الحكومة الفلسطينية المنتخبة من حماس، وثالثاً: تحطيم معنويات شعبنا الفلسطيني المناضل والمكافح والصامد من خلال حصاره وتجويعه وتدمير منازله ومزارعه وكل مصادر رزقه حتى البسيطة منها.مما يهدف أيضاً إلى ضرب وتخريب الإجماع الفلسطيني الأخير الذي توصلت إليه كل الفصائل الفلسطينية ووضعت برنامجاً لمواجهة ومجابهة هذا العدو، والمتأمل في المشهد القائم الآن يرى مدى قدرة هذا الشعب الفلسطيني على مجابهة ما يجرى من خلال الصمود الأسطوري لرجاله ونسائه وأطفاله بالرغم من كل ما لحق به من دمار وخراب على أيدي هذه الدويلة الصهيونية التي تدعي بأنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، والمخدوع بها كثر من دول العالم إلا أنهم لا يعرفونها على حقيقتها القائمة على إبادة الغير والحياة على عذاباته وأجساده..إن شعبنا الفلسطيني بمواقفه النضالية والمتحدية هذه لا بد منتصر بإذن الله، وسيفشل كل مخططات هذا العدو الغاشم.في ذات الوقت الذي يأمل فيه بدعم وإسناد ومساندة من الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم الواسع وهم كثر وفيهم الخير. - نائب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين