وكل يوم.. يزداد إنحراف وعدم صلاحية النظام الدولي إنكشافا، وتزداد الأقنعة الجميلة واللطيفته لوجهه البشع سقوطا، وتزداد نواياه السيئة والقبيحة ظهوراً. . لأن ممارساته،وتصرفاته،وسلوكياته مع العالم لاتتسم بالشفافية،ولابالعدل،ولابالحق ،ولابالديمقراطية،ولابالحرية ولابحقوق الإنسان.. وكل ما يأتي من النظام العالمي الجديد.. يعبر عن عودة إنتاج الاستعمار القديم بصورة جديدة أشد قبحاً، وبشاعة ،وعنصرية ،تعصبا،وطمعا في إبتزاز الشعوب والهيمنة عليها ونهبها ثرواة،وعرقا، وقراراً، ومصادرة سيادتها، وإستقلالها وحريتها. تصوروا أن النظام العالمي وأقطابه «أوروبا والولايات المتحدة» يقرأن المجازر الصهيونية، والمذابح ضد الفلسطينيين،والحصار العسكري الضارب، والقصف اليومي لتدمير البنية التحتية للسلطة الفلسطينية،واعتقال مسؤولين فلسطينيين والتهديد باعتقال الحكومة،وهو سلوك درجت عليه العصابات الصهيونية .. لم يحرك ساكنا لدى الغرب الأوروبي والأمريكي الفلسطيني لاقتحام الصهاينة، رغم الحراسة الدولية واختطاف السجناء من داخله بمافيهم أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية.. نعم لم تثر غيرة النظام الجديد،مع أن العصابات الصهيونية باقتحامها السجن استهترت بالعالم كله.. لأنها لم تحترم الحراسة الدولية. وتعالوا لنرى النظام العالمي اليوم وهو يقيم الدنيا ولايقعدها من أجل جندي اسرائيلي مختطف، ويؤيد الحملة العسكرية الواسعة والحصار، والقصف على غزة.. بل إن بوش يقول أن من حق الصهانية الدفاع عن أنفسهم.. يتشدق بحمل لواء الحرية والديمقراطية ،ورعاية حقوق الإنسان. فإذا كان الصهاينة، ومعهم النظام العالمي يعتقدون أنهم بذلك سيرغمون الشعب العربي الفلسطيني على الاستسلام وتقديم المزيد من التنازلات فهم واهمون.. لأن شعب فلسطين سيزداد صموداً ومقاومة حتى يقبل الصهانية والنظام العالمي الجديد بسلام عادل وشامل،وفق القرارات الدولية.. وبدون ذلك لن يهادن ،ولن يساوم، ولن يكون هناك سلام كما يريده الصهاينة.