في ظل الغياب العربي، وما تعيشه الأمة العربية من مشاكل داخلية،وفي ظل الانقسام الفلسطيني، وفي ظل استلاب، ومصادرة القرار الدولي،والمجتمع العالمي من قبل النظام العالمي الصهيوني الجديد.. ازدادت الصهيونية عدواناً ضد الفلسطينيين في كل الاتجاهات، العدوان الدائم والمستمر على غزة، واستمرار الاستيطان والإسكان في التوسع والتزايد، والفلسطينيون لاحول لهم ولاقوة إلا القيام بردود بسيطة، ومحدودة ليس لها أي قوة ردع توقف الإرهاب، والعدوان والجرائم الصهيونية التي تمر دون أي ردود فعل دولية أو إسلامية أو قومية عربية ولاحتى رد فعل إعلامي سياسي ممثلاً بالشجب والاستنكار. ما أقبح هذا المجتمع الدولي الذي لم يعد ذا قيمة، أو اعتبار عند حفنة العصابات الصهيونية الغاصبة ضد شعب أعزل من أي سلاح فعال لحماية نفسه.. هذا الشعب الفلسطيني الذي فقد كل مصادر وقنوات الدعم والمساعدة والنصرة والمؤازرة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه، واسترداد حقوقه وأملاكه المغتصبة.. ومع ذلك مازال الفلسطينيون يقفون في وجه الإرهاب الصهيوني الرسمي وغير الرسمي بوسائل بسيطة وأولية إذا ما قورنت بسلاح عسكرية العصابات الصهيونية. إن الشعب الفلسطيني اليوم أحوج ما يكون إلى الوحدة والتلاحم والتعاضد أمام الهجمة الصهيونية التي تهدف إلى إخماذ صوته،وإطفاء جذوة نضاله، وإرغامه إلى القبول بالدولة الصهيونية العنصرية من خلال المضي في صهينة كل ماهو عربي فلسطيني مستغلة انشغال النظام العربي بمشاكله الداخلية،بعد أن انشغل بنفسه طيلة فترة مضت.. وليعلم الشعب الفلسطيني أنه وحده وعلى عاتقه تقع المسؤولية الأولى للتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية.