لاحظوا أنني قد حددت في العنوان “القضية الفلسطينية” وذلك لأنني أرى أنها “قضية إنسانية” أكثر مما هي قضية عربية، أو قضية عربية إسلامية..فالشعب الفلسطيني قضيته “احتلال، وتشريد وتنكيل ، وإبادة جماعية، وتدمير للحرث، والضرع، وإرهاب عصابات” وكل ما يعانيه من جرائم على يد العصابات الصهيونية جريمة في حق الإنسانية من مختلف الأديان ، جريمة ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي لم يقم بدوره وواجبه ومسئولياته تجاه شعب فلسطين وفقاً للمواثيق، والقوانين والإعلانات الدولية ومعاهدات واتفاقات حقوق الإنسان الدولية. لذا..فإن الجريمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني لا يجب أن تبقى في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولا بيد “الرباعية” لأن الغالب أن هؤلاء هم من أنصار العصابات الصهيونية، وسياساتها العدوانية الإرهابية العنصرية الاستيطانية...وينحازون إليها كليةً..وكل مشاريعهم لحل القضية ليست سوى مساومات غير واضحة وغير دقيقة، وغير محددة، وغير شفافة، وكل ما تهدف إليه ليس سوى تضييع الوقت وإتاحة الوقت الكافي للصهاينة لإعداد أنفسهم لاعتداءات جديدة لفرض واقع جديد تساوم به الفلسطينيين والعرب على حساب القضية الفلسطينية كلها”دولةً،وعودةً ،واستقلالاً، وسيادة، وتقرير مصير”. إن مشاريع السلام والحلول التي يقدمها حلفاء العصابات الصهيونية .. هي مشاريع في الهواء ودون أي ضمانات وكلما ذهب العرب الفلسطينيون إلى مفاوضات حول ذلك لا يجدون أمامهم ولا بيدهم مشروعاً...وكل ما يجدونه سوى صهاينة غاصبين إرهابيين لا يبحثون في مشروع للسلام العادل والشامل بقدر ما يبحثون عن أمن وسلام الكيان الصهيوني ، ومزيد من التنازلات مقابل دولة وهمية غير محددة المعالم والجغرافيا غير قابلة للتحقق..إلا في حدود أن تضمن وتقوم بحماية أمن الصهاينة. إن على الفلسطينيين وبدعم عربي إسلامي قوي يحشد معه القوى الخيرة والحرة والإنسانية في العالم لإعادة القضية إلى الأممالمتحدة، لتقم الهيئة الدولية وفقاً لوثائقها منذ وعد بلفور وحتى احتلال الصهاينة لفلسطين وعدوان 1967م، وحسب قرارات الهيئة والشرعية الدولية.. بوضع مشروع للسلام يصدر عن مجلس الأمن يوقع عليه الطرفان وينفذ تحت إشراف دولي.