لم تعد الازدواجية الغربية الأمريكية-الأوروبية والدولية بالغريبة، ولا تثير التعجب .. لأنها صارت مألوفة، وتنم عن النزعة العنصرية لدى الغرب، وتحكّم الغرب العنصري بالمجتمع الدولي وهيئته الدولية، ومجلس أمنها وفرض الازدواجية العنصرية على قرارات المجتمع الدولي .. وقد مورست هذه السياسات العنصرية مع العديد من شعوب وحكومات العالم وبالذات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي والتوازن الدولي. كيان العصابات الصهيونية الغاصب العنصري الإرهابي في فلسطين كيان نشأ على القرصنة واختطاف فلسطين من أهلها ومارس في ذلك كل ألوان العنف والمجازر والتشريد والإرهاب ضد الشعب العربي الفلسطيني, وخلال ستين عاماً وهو يمارس العدوان والاحتلال ضد الفلسطينيين والعرب واحتل أراضيهم ورغم القرارات الدولية إلا أنه لم ينصعْ لها بتشجيع ودعم من الغرب العنصري الذي يتجاهل ما تمارسه العصابات الصهيونية في وقت يثور الغرب وتتحرك غيرته على أنظمة تمارس حقوقها في داخل أوطانها ويشن عليها المؤامرات والدسائس والحروب الإعلامية والسياسية والثقافية والعسكرية والأمثلة على ذلك كثيرة. الصهاينة يحتلون الأرض الفلسطينية والعربية ويمارسون أبشع أنواع الإرهاب ضد السكان وهاجموا بوحشية جنوبلبنان في 2006م وكذا قطاع “غزة” المحاصر في 2008م وبمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً ويحرقون ويدمرون المدن الآمنة ويرتكبون كل الجرائم دون أن يحرك الغرب العنصري ساكناً بل العكس يبحث عن المبررات لعدوان الصهاينة وإرهابهم ويبطل أي قرارات دولية ضدهم فأين كانت وتكون الغيرة الغربية على الإنسانية وحقوق الإنسان وجرائم الحرب حين يكون الصهاينة طرفاً عدوانياً إرهابياً وحشياً والعرب الطرف الآخر !! وأين كانت الغيرة الدولية والغربية أثناء العدوان على العراق من قبل أمريكا وحلفائها !! في إجازة طبعاً. اليوم ها هي الغيرة العنصرية الغربية الأمريكية الدولية تستثار من جديد ضد النظام في ليبيا وسريعاً مجلس الأمن يصدر قراراته ضد القذافي ونظامه بل وتحوم الأساطيل الحربية قرب المياه الليبية استعداداً للغزو والعدوان ليس غيرة على الشعب الليبي.. ولكن للسيطرة على منابع النفط الليبية لنهب ثروات ليبيا النفطية والعالم ما زال أسيراً للغرب الرأسمالي الأمريكي الصهيوني .. فمتى يثور المجتمع الدولي لتحرير نفسه؟!