أمام فشل النظام العربي، والنظام الإسلامي، والنظام الدولي الرسمي في اتخاذ مواقف جادة وعملية وعادلة ضد العصابات الصهيونية الغاصبة العنصرية الإرهابية الإجرامية، وأعمالها، وممارساتها، وسلوكياتها القرصانية الإبادية ضد الشعب العربي الفلسطيني وعلى مدى (62) عاماً؛ نلاحظ أن التحرك الجماهيري غير الرسمي عربياً وإسلامياً ودولياً يمكن أن يكون هو الأجدى، بل ثبت أنه الأجدى في تشكيل ضغط شعبي قوي على الحكومات والنظم الرسمية يحركها ويفعّلها لاتخاذ مواقف إيجابية وعادلة ضد العصابات الصهيونية التي لم ترق حتى اليوم إلى مستوى الدولة المسئولة كاملة المقومات حيث مازالت وكما كانت تمارس وتسلك وتتصرف كعصابات، وقراصنة، وجماعات إرهابية، تغتصب، وتنهب، وتحرق وتدمر وتقتل، وتشرد، وترتكب الجرائم، وتنتهك وتتحدى القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية في فلسطين والأراضي العربية. وكلنا يعلم جرائمها التي حركت المشاعر الإنسانية للانتصار لشعب فلسطين، وغزة المحاصرة بالذات من خلال القوافل الإنسانية التي ينظمها أفراد ومنظمات غير رسمية من كل أنحاء العالم لمساعدة (غزة) المحاصرة على الحياة.. وآخرها (قافلة الحرية) التي تعرضت لقرصنة الجيش الصهيوني في المياه الدولية، وعدوانه على نشطاء القافلة العزّل من السلاح، ومهاجمتهم بالأسلحة، ليستشهد عدد منهم ويجرح عدد آخر ليشهد العالم كله طبيعة العصابات الصهيونية، ومدى تجردها عن الأخلاق الإنسانية، وتعطشها للقتل والدم، ومدى استهتارها، واستهزائها بالإنسانية وقوانينها، ومواثيقها.. لينتفض العالم كله في مظاهرات عارمة أدّت إلى اتخاذ الأنظمة الرسمية مواقف إيجابية ما كانت لتتخذها لولا ضغوط الشعوب وغضبها للجرم الصهيوني. فكثير من الدول الأوروبية استدعت السفراء الصهاينة احتجاجاً وإدانة، وطالبت بالتحقيق مع المجرمين وبعض الدول جمدت علاقاتها بالصهانية، ودول ألغت أي تعاون بينها وبين الكيان الصهيوني، بينما فتحت مصر معبر رفح في خطوة تحسب لها، ودول استدعت سفراءها عند الكيان الصهيوني، بينما دعت أوروبا ودول كثيرة لإنها الحصار ضد غزة و...و.. إلخ مما أشعر الصهاينة وكأنهم في عداء مع العالم. إن شعوب الإنسانية، لم تعد تعر أنظمتها الرسمية بالاً.. وبدأت تتحرك شعبياً على مستوى العالم في قوافل إنسانية لنصرة غزةوفلسطين ضد العصابات الصهيونية. فالشعوب قررت أن تنتصر للحق والعدل والإنسانية ضد العصابات الصهيونية وإجرامها وإرهابها وعنصريتها بعد أن رأت الأنظمة الرسمية متواطئة مع هذه العصابات وتخافها، وأن الأنظمة الرسمية لا تعبر عن شعوبها، فقررت الشعوب التحرك شعبياً للتصدي والخلاص من أقذر عصابات عرفها التاريخ، وتعيد الاعتبار لنفسها بصفتها(المجتمع الدولي) وهاهي(قافلة الحرية) تتكون لمواصلة مسيرة الحرية والخلاص من إجرام وإرهاب الصهاينة.