البوارج العسكرية البحرية، وقاذفات القنابل والصواريخ البحرية والجوية الأمريكية تحمل على ظهرها، وفي بطنها الحرية والديمقراطية إلى كل أنحاء العالم، إلا إلى فلسطين.. البلد الوحيد المستثنى من الحرية والديمقراطية والاستقلال، والسيادة التي توزعها الإدارة الأمريكية على شعوب العالم إلا شعب فلسطين لا يعطيه الأمريكان إلا كلاماً في كلام، حتى حل الدولتين حتى اليوم كلام في كلام، رغم قرارات المجتمع الدولي التي تقر بحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته هي قرارات لا تلتفت إليها الإدارة الأمريكية رغم تشدقها، ومزايدتها باحترام قرارات المجتمع الدولي. في آخر زيارة لرئيس الإدارة الأمريكية «أوباما» لحكومة العصابات الصهيونية، أكد أن زيارته تأتي لتطمين العصابات الصهيونية أنها ليست وحدها، وهو كغيره من الرئاسات الأمريكية على مدى احتلال الصهاينة لفلسطين، وممارسة حربهم، وإرهابهم، وعدوانهم، وتنكيلهم بالشعب الفلسطيني، لا يرى إلا العصابات الصهيونية، ولا يستمع إلا إليها، ولا يقول إلا ما تمليه عليه، وحين يقولون للكيان الصهيوني يتبعون القول بالعمل، لكن حين يتكلمون مع السلطة الفلسطينية يتبعون بالمزيد من الكلام الفارغ، غير المحدد، غير الشفاف، ولا له أول و آخر.. بس.. هي تلك الجملة «حل الدولتين» لكن ليس هناك أي ترجمة واضحة لحل الدولتين.. إنهم لا يريدون الحرية والديمقراطية للشعب الفلسطيني.. فكل ممارساتهم، وتعاملهم مع الشعب الفلسطيني تآمر لتصفية القضية الفلسطينية. في فلسطين تدعم الإدارة الأمريكية الاحتلال الاستيطاني العنصري الإرهابي الصهيوني، ضد حقوق الشعب الفلسطيني، في الحرية والاستقلال، والتحرير حسب القرارات الدولية المتتالية التي لم تعترف بها العصابات الصهيونية، ولا الإدارات الأمريكية المتتابعة.. بل إن الكيان الغاضب لفلسطين يزداد إيغالاً في احتلاله، وجرائمه، وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني وما جاوره من الأقطار العربية.. نعم يزداد إيغالاً وإرهاباً، جرائم بعد كل قرار أممي ضده، والإدارة الأمريكية، ومعها حلفاء الغرب الأوروبي يبررون ذلك للكيان الصهيوني، بأنه دفاع عن النفس، الجميع يصرح، الناطق باسم البيت الأبيض، والناطق باسم الخارجية الأمريكية، والرئيس، ووزير الخارجية كل الإدارة الأمريكية تصرح بأن ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم، وإرهاب وعدوان هو «دفاع عن النفس»!!!. على أي حال لن يحرر فلسطين سوى أبنائها، وهم يعلمون ذلك، وعليهم عدم تعليق الآمال على أي إدارة أمريكية، فالأمريكان لا يحملون، ولا يصدرون للوطن العربي سوى الخراب، والدمار، والفتن، والحروب الأهلية، لا يحملون لا تحريراً، وحرية، ولا ديمقراطية ..وذلك ما يجب أن تستيقظ له الشعوب العربية. رابط المقال على الفيس بوك