المرشح الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية يؤكد دعمه لسياسة الاستيطان الصهيونية طبعاً هذا ليس غريباً فالحزب الجمهوري لا يمكن أن يرشح إلا من يدعم السياسات الصهيونية العدوانية، والاستيطانية لأن حزب يهيمن عليه اليمينيون الجدد أي ذوو العقائد المسيحية المتصهينة ولذا فهم مستعدون حتى للتضحية بالشعب الأمريكي، ومقدراته، وأمنه، واستقراره من أجل كيان العصابات الصهيونية الغاصبة لفلسطين. وعلى أيّ فهم لا يختلفون،أو يفرقون عن الحزب الديمقراطي الذي يقود الولاياتالمتحدة اليوم من خلال الرئيس«أوباما» الذي يشرف على نهاية فترة رئاسته الأولى، ولم يحقق مما وعد به شيئاً فيما يخص القضية العربية الفلسطينية وحتى الاستيطان لم يستطع إيقافه، فالعصابات الصهيونية تواصل سياسة التوسع في المستوطنات القديمة، وتقوم بإنشاء مستوطنات جديدة وكل ما عملته الإدارة الأمريكية هو الانتقاد، وهو انتقاد نظري لم يتبع بأي موقف أمريكي ضد الصهاينة الذين لا يأبهون بالانتقاد الأمريكي،ويواصلون سياستهم الاستيطانية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بل ويواصلون عدوانهم، وإرهابهم للشعب الفلسطيني، والعربي في كل من فلسطين، وجنوب لبنان الشقيق. إن الديمقراطيين والجمهوريين في الولاياتالمتحدة وجهان لعملة واحدة...لا أحد منهما يستطيع أن يخرج عن السياسة التي ترسمها القوى المهيمنة والموبوءة بالهيمنة والسيطرة الصهيونية وهي عبارة عن مافيا تسيطر على كل شيء في الولاياتالمتحدة على السياسة الاقتصادية، على الإعلام، وعلى السياسة الاجتماعية، على الخدمات،وعلى مؤسسات الدولة الأمريكية ابتداءً من البيت الأبيض ومروراً بالبنتاجون، وال «سي أية» المخابرات، وكل ثروات الشعب الأمريكي،بل وتسيطر على حياة الشعب الأمريكي وعليه ستظل هذه السياسة الأمريكية الصهيونية حتى ينهض الشعب الأمريكي ويقوم بثورة تغيير.