“ميتشل” المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط لم يحقق أي نجاح يذكر في الشرق الأوسط سواء بإقناع الفلسطينيين أو الصهاينة بالعودة إلى المفاوضات المباشرة،أو غير المباشرة.. ولم يستطع أن يتوصل إلى أي اتفاق مع الأقطار العربية المعنية«سوريا ، لبنان» بالحوار مع العدو الصهيوني .. رغم طول المدة وكثرة زياراته للمنطقة ورغم استعانته أيضاً ببعض القادة العرب “ المعتدلين” كما تحب الإدارة الأمريكية تسميتهم .. وفي آخر زيارة له لفلسطين في السابع عشر من يوليو صرح بأن مهمته تواجه صعوبات، وعقبات حول حل “الدولتين” إلا أنه أكد على التصميم في المضي في مهمته ولم يعلن الفشل والانسحاب.. لأن ذلك ماتريده الإدارة الأمريكية التي تعتبر أساس الفشل حتى الآن لمبعوثها. “ميتشل” هو مبعوث أمريكي .. يحمل وجهة النظر الأمريكية إلى الشرق الأوسط .. وهي وجهة نظر غير حيادية، ولا عادلة.. فالإدارة الأمريكية نعلم ويعلم العالم كله أنها وسيط، وراع لعملية السلام في الشرق الأوسط غير “ نزيه” وهي “أي الإدارة الأمريكية” تقول ذلك وتعلن انحيازها كلية إلى جانب الكيان الصهيوني،ومسؤوليتها عن أمنه ..وبالتالي فهي حين ترسل مبعوثها،إنما تحمله وجهة النظر الصهيونية.. وهي لا تتفق وحقوق الشعب العربي الفلسطيني .. بقدر ما تسعى إلى تحقيق الدولة الصهيونية اليهودية ،وإلى جانب دولة فلسطينية تستوعب اللاجئين ومن يُرحلهم الصهاينة من فلسطين “1948م” ،ودولة فلسطينية لا يحق لها أن تبني جيشاً أو تتسلح، إلا في حدود ما يحقق أمناً فلسطينياً داخلياً. من أسباب فشل المبعوث الأمريكي أنه مبعوث لوسيط لم يستطع إيقاف الكيان الصهيوني عن التوسع والإنشاء للمستوطنات،وتهويد البلدات الفلسطينية وعلى رأسها القدس،والقيام بالعدوان على المواطنين الفلسطينيين وترحيلهم عن منازلهم ومدنهم،وتغيير كل المعالم العربية في أراضي 1948م وما بعد 1967م.. رغم إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أكثر من مرة أن ماتقوم به العصابات الصهيونية عمل غير شرعي .. وعليه فالوسيط الأمريكي،والكيان الصهيوني سبب فشل المبعوث الأمريكي وعدم جديتهم بالسلام.