في حديث أوباما يوم الخميس 2009/1/22م أبدى إهتمامه بضرورة إحلال السلام في المناطق المشتعلة ذات العلاقة بالولاياتالمتحدة .. مثل أفغانستان ، العراقباكستان ، الشرق الأوسط .. ويعني بالشرق الأوسط العلاقات الصهوينية الفلسطينية ، والعلاقات العربية الصهيونية. في حديثه عن «فلسطين» لم يخالف سابقيه من رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وذلك بالالتزام بدعم وحماية الكيان الصهيوني من حيث المبدأ على أن يتم العمل من خلال المبعوث الذي عينه للشرق الأوسط «جورج ميشيل» وذلك لمساعدة الكيان الصخيونيين والفلسطينيين للتواصل إلى السلام هذا من جانب ، من جانب آخر لمساعدة العرب والصهاينة للتوصل إلى سلام دائم بين الكيان الصهيوني والعرب .. طبعاً تاركاً للمبعوث المعني التفاصيل التي سوف يستقيها المبعوث الأمريكي من خلال إتصالاته مع أطراف النزاع في الشرق الأوسط. الواضح أن لهجة «أوباما» حول الكيان الصهيوني ، و«حماس» لم يكن حاداً في الانحياز لجانب الصهانية ، ولا متطرفا ضد حماس ، إلى حد لم يصفها بالإرهابية كما هو بالنسبة لسابقيه .. إنما يؤكد الالتزام بحماية الدولة الصهيونية ، معلناً التعاطف مع الفلسطينيين وما حدث لهم في غزة ، طالباً من حماس الاعتراف بالكيان الصهيوني ، وحقه في الوجود .. وهو بموقفه هذا ينطلق من وحي رؤية الإدارة الزمريكية السابقة ، وما طرح له حول قضية الشرق الأوسط من معلومات منحازة للصهاينة إلى جحد أعتبر أن ما تقوم به الصهيونية دفاع عن النفس ، ورداً علي صواريخ حماس .. غير مدرك أن الكيان الصخيوني هو كيان غير طبيعي وغريب ف يالمنطقة ، وأقيم على أرض فلسطين ، ومارس ضد شعب فلسطين كل أنواع الجرائم البشعة ، والمجازر الوحشية ، وشردهم من أرضهم ، بالاغتصاب والإرهاب ، ولم يعترف الكيان الصهيوني حتى اليوم بحقوق الشعب الفلسطيني .. كان الأخرى بالإدارة الأمريكية الجديدة أن تقول على الكيان الصهيوني أن يعترف بحقوق الفلسطينيين وأن صواريخ الفلسطينيين هي دفاعاً عن النفس ، وعن حياتهم التي يتهددها الحصار الإسرائيلي ، والعدوان الدائم للعسكرية الصخيونية عليهم. على أي حال إن الإدارة الجديدة لا يمكن أن يحكم عليها من خلال يضع عبارات وجمل قالتها في بداية عملها .. إنما يجب أن تتاح لها الفرصة أكثر للاتصال والتواصل المباشر وغير المباشر مع أطراف النزاع في الشرق الأوسط .. فنحن ما نزال نأمل أن التواصل للرئيس الأمريكي الجديد قد يغير من موقفه تجاه قضية الشرق الأوسط بحكم أنه كان يشتغل في المحاماة ، أي رجل حقوقي قانوني حين يطلع على حقيقة الكيان الصهيوني ووجوده ، وممارساته ، وسلوكياته خلال أكثر من (60) سنة مضت ، وطبيعة نشأته غير الشرعية .. هذه كلها قد تغير من موقف «الرئيس المحامي أوباما» ليس إلى حد الموقوف ضد الصهاينة .. ولكن إلى حد أن يصبح شوكة ميزان بين الصهاينة والعرب ، وينتصر لفكرة الدولتين ويضغط على الصهاينة بهذا الإتجاه.