قبل وبعد فوز “الإخوان المسلمين” بالرئاسة في مصر.. كانت تصريحاتهم فيما يخص العلاقات الدولية هو الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية في مختلف المجالات.. والالتزام أيضاً بالمعاهدات والاتفاقيات الموقعة بين مصر وأطراف ودول أخرى “طبعاً” بما في ذلك معاهدة السلام بين مصر، والاحتلال الصهيوني في فلسطين العربية.. وإلى حد الآن رغم أن “الإخوان” قد وصلوا إلى السلطة، وتموقعوا في كل مفاصلها لم يتغير شيء عما كان عليه الحال في زمن الرئيس المصري السابق. ..بل إن العلاقات مع الخارج والعصابات الصهيونية المحتلةلفلسطين تسير نحو الأسوأ. الآن “الإخوان” في مصر يقومون برعاية حوار فلسطيني ، فلسطيني بين منظمة التحرير“فتح” وبين “حركة حماس” فالخلاف ما زال بين الطرفين على أشده، وهو خلاف معقد ، مركب يصعب حلحلته، وفكفكة عقده ليس من السهولة.. فالطرفان الفلسطينيان أبعد ما يكونوا عن بعض، وصار كل طرف يحتكم على جزء من فلسطين “منظمة التحرير في الضفة” و“حركة حماس في قطاع غزة” من جانب آخر “منظمة التحرير” أصبحت تعمل في التعاطي مع كيان العصابات الصهيونية سياسياً، وبالحوار والتفاوض.. بينما “حركة حماس” لا تعترف بالكيان الصهيوني الذي تعترف به “ منظمة التحرير” ولا تقبل بالعمل السياسي والحوار، والتفاوض مع “الصهاينة” وتؤمن بأن العمل المسلح هو السبيل الوحيد للتعامل مع “الصهاينة” كما أن حماس ليست ضمن منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم العديد من الفصائل.. فهي حركة جهادية دينية مسلحة ، وعليه فالبون شاسع جداً بين “الحركتين” اللتان وقعتا في فخ الفوضى الخلاقة. والشرق الأوسط الكبير أو الجديد... هذا المشروع “الأمريكي الصهيوني ، هدفه تصفية القضية الفلسطينية، بإعادة إلحاق “الضفة الغربية” بالأردن، وإلحاق “قطاع غزة بمصر” وعدم الحديث من قريب أو بعيد عن “حق العودة” لكي تنتهي التسوية بإقامة “دولة يهودية” للصهاينة في بقية فلسطين.. وهذا يعني طرد من بقي من العرب، مسلمين ومسيحيين خارج هذه الدولة “العنصرية” .. هذه الأوضاع والتوجهات كلها تجعل حتى التوفيق بين حركة حماس ومنظمة التحرير عملية صعبة.. وما يحدث من تفاوض بينهما برعاية إخوانية مصرية لا يزيد عن مضيعة للوقت، ولصالح الكيان الصهيوني الذي يأمل أن ينجح الإخوان في مصر على إقناع حماس بالانضمام إلى المفاوضات والتخلي عن العمل المسلح.. وهو “عشم إبليس في الجنة” لأنه من الصعب تغيير أجندة حماس. الصهيونية والإدارة الأمريكية تعشمت في وصول الإخوان إلى السلطة في مصر أن يساعد في “ترويض” حماس، وأن تسهم في الحلول حسب التصور الصهيوني على حساب مصر.. لكن ما إن وصل “الإخوان” في مصر إلى السلطة حتى وجدوا أنفسهم “في ظروف صعبة” فالأوضاع لم تستقر والأمن لم يستتب، والمعارضة “رأسها وألف سيف” ألا تقبل بحكم الإخوان.. وما تعشمته حماس من حكم الإخوان في مصر لم يكن ما انتظروه “فتح معبر رفح” لم يتم.. أما الانفاق فقد قام نظام الإخوان “بفكرة إبليسية” حيث قام بغمر الانفاق بالمياه.. وكان هذا أشد ضرراً من إجراءات مبارك وكذا أشد من قصف طيران “الصهاينة للأنفاق” لكن نقول للفلسطينيين صلحكم ووحدتكم أول خطوة على طريق التحرير.. والتحرير لن يتحقق إلا بالعمل السياسي والمسلح. رابط المقال على الفيس بوك