جاء الوقت الذي نرى ونسمع ونقرأ عن إتيان الحرية والديمقراطية إلى الوطن العربي عبر العصابات الإرهابية المسلحة المسنودة والمدعومة بالإعلام والقوى العسكرية الأجنبية الاستعمارية الصهيونية. إننا في زمن عجيب.. العرب والمسلمون يواجهون أعتى وأشرس هجمة امبريالية صهيونية منذ انتهاء حقبة الاستعمار الرأسمالي القديم..الاستعمار الإمبريالي الصهيوني الغربي يعود اليوم من جديد إلى بلاد العرب والمسلمين مدعياً تحريرهم وتقديم الديمقراطية لهم، وأنه يحمل أسباب وعوامل التطوير، والتقدم.. ولا ندري لماذا لم يبدأ بتحرير شعب فلسطين من العصابات الصهيونية الغاصبة.. فشعب فلسطين وفلسطين هي الأحق بالتحرير، وإعادة الشعب المشرد إلى وطنه هذا الشعب الذي يعاني من التشرد، واغتصاب أرضه، واستخدام الإرهاب ضده وارتكاب المجازر بين أهله ألم يكن الشعب الفلسطيني هو من يريد الحرية والسيادة والاستقلال والديمقراطية قبل أي شعب عربي مسلم. طبعاً المؤامرة على هذه البلاد العربية والإسلامية لم تتوقف، ولم تهن، ولم تهدن للحظة واحدة منذ تصفية الاستعمار القديم.. إن التآمر على العرب والمسلمين منذ عقود لكن النظام العربي الإسلامي ظل مشغولاً بنفسه، وفي التآمر على بعضه والغدر ببعضه ويتعاطى مع القوى الاستعمارية العدوانية كقوى حليفة وصديقة.. حتى وجد نفسه اليوم أمام عدوان صارخ يستهدف النظام العربي الإسلامي حيث بدأ يضرب الصومال ثم أفغانستان، ثم العراق، ثم السودان واليوم يعتدي على سوريا وعلى ليبيا والمشكلة بتعاون عربي إسلامي دون ان يعي بقية النظام العربي والإسلامي أنه أيضاً مستهدف ولن ينجو من قوات التحرير الديمقراطية الإنسانية الإمبريالية الصهيونية العدوانية التي ستأتي ببارجاتها العسكرية وأساطيلها الجوية وسلاحها المحرم دولياً لتحرير الشعوب العربية والإسلامية من أنظمتها واستبدالها بأنظمة عميلة للاستعمار والصهيونية.