يحتفل أبناء شعبنا اليمني ، ومعهم كل مسلمي العالم بانقضاء شهر رمضان المبارك.. أي بعيد «الفطر» فرحة باتمام رمضان كما يجب وتحللهم من ذنوب سنة مضت.. بينما هناك من يحتفل ويعيد بتعاظم الذنوب عليهم، أولئك الذين لم يصوموا ولم يقوموا رمضان.. وهناك من هم أعظم ذنوباً.. وهم أولئك الذين سعوا لتنغيص حياة الناس في الشهر الكريم من خلال رفع الأسعار والمبالغة في ذلك دون أي مبرر سوى استغلال الناس وتهافتهم على المواد الغذائية وما يتعلق بوجبات رمضان الخاصة عند الافطار وعند العشاء وعند السحور.. وهم تجار المواد الغذائية وأصحاب اللحوم والخضروات والبطاطا والبطاطس.. نعم رغم هؤلاء الذين عاظموا من ذنوبهم، وأكثروا من سيئاتهم بإيذاء المسلمين بأسعارهم.. فإن الناس قد قضوا شهراً كريماً مريحاً بفضل الله تعالى الذي بارك لهم في كل متطلبات رمضان.. وهاهم يفرحون بالعيد وبانقضاء الشهر الكريم عليهم، وخروجهم منه مظلومين لا ظالمين.. فظلم السوق كان من فضل الله عليهم برداً وسلاماً.. وليس ناراً كما ارادوه أباطرة السوق الغذائية. المهم نهنئ ونبارك لأبناء شعبنا، وكل من يقرأون هذه الصحيفة الغرآء بهذه المناسبة السعيدة جعلها الله خيراً وبركة وسعادة دائمة عليهم.. وأن ينضفهم الله من أولئك الذين استغلوهم وغالوا في أسعارهم في شهر رمضان من أصحاب السوق الغذائية وسوق الملابس والأحذية.. هؤلاء الذين لن يبارك الله لهم في تجارتهم ولا في أموالهم، ولا في حياتهم، لأن الله حرم الظلم على نفسه ودعا عباده بأن لايتظالموا.. وهؤلاء أصحاب السوق الذين ظلموا الناس .. انما ظلموا أنفسهم .. لأنهم أتوا في بيعهم وشرائهم الظلم، وجانبوا كل أوامره ونواهيه في هذا المجال.. ورغم عدم رضانا منهم الا أننا ندعو الله لهم بالهداية.. انه على كل شيء قدير. اننا في عيدنا المبارك .. نسأل الله أن ينزل على عباده الصائمين القائمين المنّ والسلوى والخير والبركة والطمأنينة، وأن يلهمهم زيارة الأقارب والجيران والأرحام، ويعودون من يحبون وينسون الخصومات والعداوات ويفتحون صفحات جديدة في العلاقات كلها حب وسلام وتعاضد وتراحم وتعاون.. فالعيد فرصة طيبة وعظيمة لتسوية العلاقات الانسانية بين الناس وإصلاح ماأفسدته الأيام سواء على مستوى الأسر أو الأقارب أو العلاقات مع الجيران والأرحام وأن يجعلوا من العيد فرحة وسروراً بالتلاقي والوصال، وإصلاح ذات البين.. فكل شيء سيذهب.. لا يبقى للمسلم المؤمن إلا الصالحات من دنياه.. تصلح حاله في الدنيا وتخلف له الرحمة عند الممات، وترزقه الجنة في الآخرة.