يحتفل المسلمون في كل بقاع الأرض بعيد الفطر المبارك، عيد رمضان ، يكبرون ، ويهللون ، ويحمدون الله على انقضاء فريضة الصيام، هذه الفريضة العظيمة التي خصها الله بمكانة، ومنزلة فريدة بين العبادات “كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به”. الاحتفال بإنقضاء شهر رمضان يعد فرحاً وحمداً وشكراً لله تعالى على توفيقه، وعونه ، وطلباً لرضاه، وتقبله لصيامنا وقيامنا، وتلاوتنا، وأعمالنا الخيرة في شهر رمضان، ودعوة في أن يعيده الله علينا بالصحة والسلامة والعافية.. ففيه نزهة للنفس، وراحة للبدن، وصفاء للذهن، وتجديد للحياة، وتلطيف للروح، وتحسين للنوايا، وعودة إلى الله سبحانه وتعالى، وفرصة لتقوية الإيمان، وإصلاح السلوك، والمعاملات.. فليكن عيدنا وعداً للبقاء على الإيمان، والاستقامة.. فمن ضمن هاتين دخل الجنة. في العيد تذهب العداوات والضغائن والأحقاد، ويسود السلام بين الناس.. يتصافحون، ويتحاضنون، ويقبل بعضهم بعضاً.. إن العيد فرصة للتصالح، والحب، والتلاقي، والتزاور بين الأهل، والأقرباء، والجيران ، وعودة الأرحام، وكل من علينا وصالهم من الأصحاب وغيرهم. فاللهم اجعل عيدنا هذا عيداً لعودة الأمن والسلام والأمن على بلادنا وبلاد العرب والمسلمين، وخروجاً لبلادنا، وبلاد العرب والمسلمين من براثن الفتن والمحن ماظهر منها، وما بطن.. إننا نسأل الله في عيد فطرنا أن يعيد للعرب والمسلمسن أمرهم ولم شملهم ويؤاخي بينهم وينصرهم على أعدائهم..إنه على كل شيء قدير.