في هذا العام 2006م يكون قد بلغ مرض الايدز ربع قرن تقريباً وخلال هذه الفترة يكون المرض قد قتل حوالي عشرين مليون انسان، كما ان حاملي هذا المرض يبلغون حوالي أربعين مليون شخص حول العالم .. والشيخ الزنداني مازال يحتكر الدواء المعالج لهذا المرض فهو لا يعير اهتماماً للإبادة الجماعية التي يحصدها هذا المرض. هذه المقالة تتساءل هل فعلاً يملك الزنداني العقار الذي يعالج هذا المرض، وهل فعلاً عجزت مصانع وشركات الدواء ومراكز الابحاث في العالم ان تتوصل إلى انتاج عقار يواجه هذا الفيروس، وهي تملك من العلماء والتكنولوجيا، في حين ان الشيخ الزنداني قد توصل إلى هذا العقار معتمداً على البخاري ومسلم؟ خاصة ان العلوم عنده هي علوم القرآن. والاهم من هذا كله ان النصارى لم يبخلوا علينا بأفكارهم وعلومهم ومعارفهم وكل ما يؤدي للحفاظ على الحياة الانسانية، في الوقت الذي يحجب الزنداني هذا الدواء ويحرم الانسانية من الاستمرار في الحياة.. بالأمس قدم الصندوق العالمي لمكافحة أمراض الايدز لليمن مبلغ سبعة وعشرين مليون دولار من منطلق انساني يحكم تفكير الانسان في الغرب في الوقت الذي تعكف جامعة الايمان على انتاج عقاقير طبية بين الحين والآخر والمعروف ان جامعة الايمان لا تؤمن بالعلوم العلمية ولا يوجد لديها معامل للابحاث العلمية والطبية، وأخيراً أصبح الزنداني يعالج أمراض السكر ويبرئ الأكمه والابرص. علاج الزنداني لا يخضع لرقابة وزارة الصحة وبالتالي مكونات هذا العلاج مجهولة مع العلم ان شركات الأدوية في العالم لا تسمح بتداول أي عقار إلا بعد ان يثبت مفعوله على بعض الحيوانات، فكيف يمارس الزنداني استخدام عقاقير مزعومة دون ان تشرف عليها وزارة الصحة؟.. هل أصبح الانسان اليمني رخيصاً إلى هذا الحد، حتى تتخلى عنه وزارة الصحة، قديكون العلاج الذي يستخدمه الزنداني فيه مواد تجعل متعاطيه يدمن عليه وبالتالي يصبح ارتباطه وولاؤه للذي يزوده بهذا العلاج، انظروا إلى الطريقة التي يتبعها الزنداني مع مرضاه، أما ان يأتي المريض إلى جامعة الايمان ويقوم الشيخ المعالج بإسقائه الدواء بيده وإذا كان المريض لا يستطيع الحضور إلى الجامعة فيقوم مندوب الشيخ بزيارة المريض ثلاث مرات يومياً ويصب بضع قطرات في فم المريض دون ان يعلم المريض ماهي هذه القطرات والادهى من ذلك ان الجرعة لابد ان تكون ثلاث مرات يومياً، فلماذا لا تكون مرة مثلاًِ أو مرتين في اليوم طبعاً هذه الطريقة تتم حتى لا يكتشف سر هذه العلاج ويتسرب إلى النصارى وكأن الهدف هو إبادة هؤلاء النصارى وازالتهم من الوجود! وتصوروا لو ان النصارى تعاملوا معنا بمنطق الزنداني لكان الزنداني نفسه يعاني من مرض الكساح ولكان الجدري قد فتك به ولكنا نعيش اليوم في ظلام دامس لا نعرف الكهرباء وكنا نستخدم الحمير في حلنا وترحالنا، كما اتمنى على جامعة الايمان ان تجتهد في تحضير عقار مهم ربما يخلصنا مما نحن فيه وهو عقار الحمق الذي اعيا من يداويه. أليس من المضحك ان يكون مرض الايدز ومرض السكر قد اعجزا أكبر شركات الأدويات في العالم، فيأتي الزنداني ليقضي عليهما ولكن في خياله وفي وهم اتباعه.. والسؤال هل يحتاج المريض الذي يعاني من أحد هذه الأمراض من أجل ان يشفى ان يزور الزنداني ليضع بركاته عليه ؟ ان وزارة الصحة مسئولة مسئولية مباشرة عن أي علاج يظهر في السوق وهي التي تصرح بتداوله أو عدمه.. ان معالجي القرآن والرقية واصحاب الاعشاب الطبية ومعالجي الديدان ينتشرون في كل الحواري والازقة وهم يعبثون بصحة الناس ويقتلونهم. ان حياة المواطن اليمني ليست بهذا الرخص ياوزير الصحة وأنت المسئول عن حياة الناس.. ان السكوت عن هؤلاء ثم نتهم الناس بالتطرف ونلقي عليهم اللوم بعد ذلك مع انهم لم يفعلوا أكثر من تصديق بعض المعالجين بالقرآن والسنة النبوية.