تمر علينا هذه الأيام وتحديداً الحادي عشر من ديسمبر الذكرى التاسعة والثلاثون لتأسيس وانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. لقد مثلت الجبهة منذ انطلاقتها رافداً نوعياً ورافعة قوية في تاريخ النضال الوطني للشعب الفلسطيني، حيث عملت منذ انطلاقتها على رفع شعاري الكفاح المسلح ووراء العدو في كل مكان وضربه حيثما وجد، مفجرة كل وسائل المقاومة بأشكابها كافة ومنها العمليات النوعية الخارجية التي كان الهدف منها رفع صوت فلسطين عالياً وإسماع العالم قاطبة بهذه القضية العادلة وكان لها ذلك. وقد كان لمؤسسها وقائدها الأول الدكتور/جورج حبش الدور الريادي والقيادي في رص صفوف وتوحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني مع رفيق دربه القائد الشهيد الرمز أبي عمار. لقد قدمت الجبهة الشعبية قياداتها شهداء في سبيل نصرة قضيتهم وفي مقدمتهم أمينها العام الشهيد القائد أبو علي مصطفى، كما قدمت أسراها لتحرير الوطن من سجنه وفي الطليعة أمينها العام أحمد سعدات، ونائب الأمين العام عبدالرحيم ملوح. إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ انطلاقتها كانت ومازالت حريصة على رص صفوف شعبنا ووحدته الوطنية، فقد كانت العقبة الكأداء في وجه كل من يحاول تمزيق أو تفريق هذا الشعب، وعليه فإنها تقوم بدور إيجابي في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على أسس سليمة وثابتة تحفظ لشعبنا حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. كما تعمل جاهدة دون كلل على إعادة تفعيل وتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية الهوية الثابتة للشعب الفلسطيني. إننا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً وعلى قلوب كل العرب الشرفاء لا يسعنا إلا أن نثمن تثميناً عالياً موقف الجمهورية اليمنية ممثلة بقائدها وباني نهضتها ومعزز وحدتها فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح. كما نتوجه بالتحية والإجلال لشعبنا الصامد على أرضه وفي الشتات . المجد والخلود للشهداء والنصر للثورة